توقيت القاهرة المحلي 08:23:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ساعة الجامعة ليست مسلمة!

  مصر اليوم -

ساعة الجامعة ليست مسلمة

سليمان جودة

من أين جاءت المادة الأولى فى الإعلان الدستورى الذى صدر قبل أيام، باعتباره دستور هذه المرحلة الانتقالية التى نعيشها؟!.. وهل صحيح أنها هى نفسها مادة ياسر برهامى إياها، التى كان قد قال عنها فى فيديو مصور منسوب إليه، إنه نجح فى مغافلة الذين حضروا مناقشة الدستور الإخوانى الساقط، وأنه مررها دون أن يأخذوا بالهم؟! وهل فكر الرئيس المؤقت عدلى منصور فى إطلاع الشباب فى «تمرد» على هذه المادة، قبل تضمينها فى الإعلان الدستورى، بوصفهم شركاء فى المرحلة؟!.. ثم إن الأهم من هذا كله هو: من على وجه التحديد كان مستشاراً للرئيس منصور، قبل إصدار الإعلان، خصوصاً من رجال الدستور والقانون؟! يا سعادة المستشار منصور.. أنت تعرف أن المرء حين يرتكب خطأ عن غير قصد، فإنه يظل خطأ فى إطاره، ولكن عندما يرتكب الخطأ ذاته، مرة أخرى، فإنه يصبح عن قصد هنا، وبالتالى يصبح اسمه خطيئة! ونحن على سبيل القطع لا نريد أن تكون المرحلة الانتقالية الحالية أرضاً لممارسة أى خطأ من أى نوع، فضلاً عن أن تكون ملعباً لخطايا كانت هى ذاتها أخطاء فى مرحلة مضت، ولا نرغب فى أن تعود مرة ثانية بأى حال، ولا تحت أى ظرف! ثم إننا بصراحة شديدة، يجب أن نتوقف عن حكاية تضمين دين الدولة فى الدستور، لأنه لا توجد دولة لها دين فى حقيقة الأمر، وإنما الأفراد هم الذين يعتنقون الدين.. أى دين.. وإلا فهل يمكن القول عن ساعة جامعة القاهرة، مثلاً، إنها مسلمة أو مسيحية؟! عقلاً ومنطقاً فإن الأشياء لا دين لها، والدول أيضاً لا دين لها، وإنما أبناؤها هم الذين يدينون بعقيدة محددة، يختارها كل واحد فيهم، ويحاسبه الله تعالى يوم الحساب عما إذا كان أساء أو أحسن، من خلال هذه العقيدة. إننا نحب للمرحلة الانتقالية الحالية أن تأخذ العبرة دوماً مما سبقها، وأن تضع المرحلة السابقة عليها أمامها، طوال الوقت، وألا تغيب عنها أخطاء سبقت فى أى لحظة، وأن تمتاز فى كل أحوالها بالشفافية فى الممارسة، لأن الرجل الجالس فى القصر الآن، رجل قانون فى أساسه، وهو عدلى منصور، ولذلك فالناس يتوقعون منه أن يكون القانون، ولا شىء غير القانون، هو مبتداه، وهو منتهاه. وإذا كنا سوف نتخلص من الإخوان، بسبب تشددهم، وعجزهم، وفشلهم، وقلة حيلتهم، ثم نضع السلفيين فى مكانهم، فماذا فعلنا إذن؟! إرادة الشعب الذى خرج فى الميادين كافة يوم 30 يونيو، هى التى يجب أن تكون حاكمة ومرشدة باستمرار، ولا إرادة غيرها لأى فصيل سياسى أياً كان. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساعة الجامعة ليست مسلمة ساعة الجامعة ليست مسلمة



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon