توقيت القاهرة المحلي 00:26:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دولار هشام رامز

  مصر اليوم -

دولار هشام رامز

سليمان جودة

تلقيت اتصالاً من هشام رامز، محافظ البنك المركزى، يعقّب فيه على ما كنت قد أثرته فى هذا المكان، حول رفض البنوك المصرية سداد المديونيات بالجنيه، إذا كان أصحابها قد استدانوا فى الأصل بالدولار! والقصة التى كنت قد تعرضت لها، صباح الاثنين من الأسبوع الماضى، أنك لو كنت قد استدنت عشرة آلاف دولار، مثلاً، ثم ذهبت الآن لتسددها فى موعدها، وأعطيت البنك المبلغ كاملاً ولكن بالجنيه، فإنه يرفض، ويطلب منك أن تسدد بالدولار، أو بأى عملة أخرى معترف بها دولياً. وكنت أرى من جانبى أن رفض البنك، فى حالة كهذه، إنما ينال من قيمة الجنيه المصرى، ومن مكانته، كعملة وطنية يجب أن يكون لها احترامها طوال الوقت. ولكن محافظ «المركزى» يرد، من خلال اتصاله، بأن القاعدة فى مصر، وفى أى بلد فى العالم، أنك كمقترض تسدد بالعملة التى استندت بها وحدها، وليس هذا فى تقديره تحكماً، ولا إقلالاً من شأن الجنيه، ولكنه ما يقول به قانون الائتمان فى أى بنك، وما يقول به أيضاً قانون البنك المركزى ذاته. وهو يرى أن البنوك لو افترضنا أنها تجاوزت قانون الائتمان فيها، وقانون البنك المركزى، وقررت قبول تسديد مديونيات من هذا النوع بالجنيه، فإن هذا معناه تشجيع السوق السوداء للدولار، وخلق ما يسمى «الدولرة»، وهو ما يجب أن نقاومه! ومعنى كلامه أنك حين تستدين بالدولار، فإن هذا لا يحدث إلا إذا كان لديك أمام البنك مصدر واضح للدولار تسدد منه مستقبلاً، كأن تكون من بين صناع السياحة مثلاً، أو أن تكون لديك وديعة دولارية فى البنك، فتستدين منه على أساسها، وبالتالى، فالواضح فى علاقة كهذه، بين المدنيين والبنوك، أن البنك ضامن، منذ البداية، أن هذا المدين عنده مصادر سوف تأتيه بالدولار، وسوف يسدد به وليس بغيره، فإذا ما قرر البنك أن يقبل سداد المديونية بالجنيه، فمعنى هذا أن فى إمكان هذا المدين، والحال هكذا، أن يبيع دولاراته فى السوق السوداء، وأن يكسب من وراء ذلك، ثم يأتى ليقدم للبنك قيمة المديونية بالجنيه! وقد كان كل همى، حين أثرت القضية من قبل، وحين عدت إليها اليوم، أن تكون للجنيه، باعتباره عملة وطنية، قيمة محفوظة، وألا يكون فى إجراء كهذا، داخل البنوك، أى مساس بمكانته، كجنيه، وأظن أن مكانته سوف تكون عند مستوى طموحنا فى حالة واحدة فقط، هى أن يكون لدينا اقتصاد منتج يجلب الدولار، بالعمل ثم العمل، وليس بتسول الودائع به من هذه الدولة مرة، ومن تلك مرات! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولار هشام رامز دولار هشام رامز



GMT 22:06 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

الشرق الأوسط والانفلاش النووي

GMT 20:45 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«حماس» والأردن... والمراهقة السياسيّة!

GMT 20:16 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

مسلسل «المفتي»

GMT 20:15 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

العقاد والمسيح والحب

GMT 19:46 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هل يعتقل نيتانياهو..؟

GMT 19:45 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

محاكمة ترامب!

GMT 19:44 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هل خسرت إسرائيل الحرب؟

GMT 19:43 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

جناية التطرف على صورة الإسلام المعاصر

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 20:19 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق بطولة المدارس الأولي للكرة النسائية في مصر

GMT 10:43 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

هاشتاغ ستاد القاهرة للرجال فقط يتصدر تويتر

GMT 00:51 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

موسكو تستضيف مهرجان مسرحي للصم بحضور فنانين من 9 دول

GMT 11:08 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الزمالك يهاجم الأهلي بعد التعاقد مع محمود كهربا

GMT 20:37 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مديحة يسري وخلافها مع محمد فوزي بسبب قبلة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon