توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذات يوم مع زويل

  مصر اليوم -

ذات يوم مع زويل

بقلم : سليمان جودة

إذا صدر كتاب ذات يوم عن جامعة النيل، فسوف يكون لى فصل كامل فيه وربما أكثر، وسوف يروى الفصل أنى وقفت إلى جوارها وهى وليدة، وأنى فعلت ذلك كما لم يفعل أحد فى الإعلام من أوله إلى آخره.

كانت جامعة زويل قد شغلت المبنى الأكبر من مبنيين تملكهما جامعة النيل، وكان المفروض أن هذا وضع مؤقت، ولكن الدكتور أحمد زويل رأى المبنى حقًا مكتسبًا للجامعة التى تحمل اسمه، ورفض الانتقال منه إلى مكان آخر يؤسسه لجامعته وصمم على الرفض، وكانت هذه أم المشاكل فى حينها، وكان ذلك فى أجواء ما يسمى بالربيع العربى فى 2011 وما بعدها.

كان إيمانى بالفكرة التى تقوم على أساسها جامعة النيل هو الذى دفعنى إلى أن أقف إلى جانبها بقوة، وأن أتحمس لها، وأن أظل أدافع عن حقها فى أن تسترد مبناها الأكبر من جامعة زويل. وربما لا تعرف إدارة الجامعة وقتها ثم الآن، أنى بسبب موقفى مع الجامعة خسرت اثنين كنت ولا أزال أعتز بصداقة قوية قامت معهما لفترة طويلة.

خسرت الدكتور زويل نفسه بعد أن كنت قد عرفته عن قرب قبلها لسنوات، فكان لا يأتى القاهرة إلا ويتصل لنلتقى، وكنت أذهب معه إلى الحسين مرة، أو إلى بيته فى الهرم مرة ثانية، أو إلى فندق سميراميس حيث كان ينزل فى الغالب مرة ثالثة. وفى كل المرات كنت أحبه وكان هو يبادلنى ذلك، إلى أن تبنيت قضية جامعة النيل فقاطعنى ومات يرحمه الله وهو يقاطعنى، وحزنت على ذلك حزنًا شديدًا، ولم أغفر لنفسى حدتى فى موقفى، ولا غفرت له عدم تفرقته بين العام والخاص فى الموضوع!.

ولم أكن وأنا أتبنى قضية الجامعة أعاديه أبدًا، بل على العكس تمامًا كنت كلما تعرضت للقضية حرصت على أن أقول إن زويل فوق رأسى، وإن مساندة جامعة وليدة فى موقفها، وفى سبيل الحصول على حقها من جامعته، لا يعنى أنى ضده على أى نحو، أو أنى أنال منه، أو أنى أنتقص من قدره.. أو.. أو.. إلى آخر مثل هذه المعانى التى كنت أعيدها وأكررها.

وكان الصديق الثانى الذى خسرته هو الأستاذ الكبير رجائى عطية، الذى مات واقفاً وهو يعمل وقت أن كان نقيبًا للمحامين.

كان فيما يبدو محاميًا للدكتور زويل أو لجامعته.. لا أعرف.. ولكن ما أعرفه أنى ما إن تبنيت قضية الجامعة حتى أخذ منى موقفًا أدهشنى للغاية، وتصاعد الموقف من جانبه إلى حد أنه رفض استقبال تليفونى، وعجبت كيف يخلط الناس فى المحروسة بين العام والخاص فلا يفرقون بينهما، ولا يجدون أى حرج فى أن يكون العام خاصًا أو أن يكون الخاص عامًا.. لا فرق.. وقد رأيت هذا عن تجربة حية مع الرجلين يرحمهما الله.

كانت الفكرة وراء جامعة النيل أنها جامعة أهلية، أى أنها غير هادفة إلى الربح، وأن هدف التعليم عندها لا يزاحمه هدف آخر، ولأنى تمنيت لو أن جامعاتنا كلها على هذه الصورة، فإننى تحمست لها لأقصى مدى ممكن، وعذرت زويل وعطية لأنهما بشر فى الأول وفى الآخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذات يوم مع زويل ذات يوم مع زويل



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 13:35 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء
  مصر اليوم - استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt