توقيت القاهرة المحلي 20:29:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الغنوشى» رئيساً!

  مصر اليوم -

«الغنوشى» رئيساً

بقلم-سليمان جودة

نفى الشيخ راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإسلامية فى تونس، رغبته فى الترشح لانتخابات الرئاسة التى ستجرى نوفمبر من هذا العام، وقال، فى أثناء ندوة دعا إليها مركز دراسات تابع للحركة، إن حزبه لم يستقر بعد على مرشحه فى السباق الرئاسى، وإن الحزب إما أن يسمى مرشحاً من داخله، وإما أن يزكى مرشحاً من خارجه يجرى التوافق عليه!

وكانت يمينة الزغلامى، القيادية فى حركة النهضة، قد قالت قبل أيام إن الغنوشى سيكون هو مرشح الحزب فى معركة الرئاسة القادمة!

وفى الأجواء نفسها التى قالت فيها «الزغلامى» هذا الكلام، كانت أنباء قد راجت عن أن كلامها له أساس متين يعود إلى ست سنوات تقريباً مضت، وأن هذا الأساس هو أن اتفاقاً غير معلن كان قد جرى فى 2013 بين الغنوشى والرئيس التونسى الباجى قايد السبسى، وأن ذلك كان فى العاصمة الفرنسية باريس!

وكان الاتفاق غير المعلن يقول بتداول الرئاسة بينهما، مما يعنى أن السبسى إذا كان قد جرب حظه رئيساً بدءاً من 2014، فالدور القادم هو على الغنوشى رئيساً!

ولأنه اتفاق غير معلن، فهو يمكن أن يكون صحيحاً ويمكن ألا يكون، ولكن الثابت أن النهضة كانت قد دعمت المنصف المرزوقى فى معركة الرئاسة السابقة فخسر فى مواجهة السبسى!

وبصرف النظر عن كل بالونات الاختبار التى لا تتوقف حركة النهضة عن إطلاقها من وقت إلى آخر، فالواضح أن عين الحركة هى على كرسى الرئاسة فى قصر قرطاج، وأنها لا تريده بشكل مباشر، لأنها ترى جيداً أن الطقس السياسى فى المنطقة وفى العالم لا يرحب بوجودها فى القصر!.. فالرياح السياسية فى تونس وفيما حول تونس فى المنطقة وخارجها لا تقبل بالنهضة «الإسلامية» فى الرئاسة!

ولا يجد الغنوشى شيئاً يفعله فى ظل مثل هذا الطقس ومثل هذه الرياح سوى المناورة التى لا تتوقف، وسوى أن يقول الشىء، ثم يتصرف أحياناً على العكس من الشىء نفسه!

وعلى مدى الفترة الممتدة من يوم سقوط الإخوان فى القاهرة 2013 إلى اليوم، كان رئيس النهضة قد عرف كيف يستوعب تماماً الدرس، وكان يتصرف طول الوقت بما يشير إلى أنه يحفظ القصة الشهيرة عن رأس الذئب الطائر، وأنه يعى الحكمة الموروثة فى تلك القصة التى ينقلها جيل عن جيل من السياسيين، دون أن ينتفع منها من بين الساسة إلا القليلين!

وقد كان وقوفه وراء المرزوقى، دون إعلان صريح يومها، نوعاً من الحكمة الباقية فى القصة القديمة.. وفى الغالب فإنه سيواصل التصرف حسب دروسها، ولن يرشح أحداً من داخل الحركة، وسوف يزكى مرشحاً من خارجها، فيحكم هو، ولكن من وراء ستار، لأنه يتبنى الواقعية السياسية إلى أبعد الحدود!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الغنوشى» رئيساً «الغنوشى» رئيساً



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:37 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سفيتولينا تودع بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمام بودوروسكا

GMT 12:53 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون79 مضادا حيويا جديدا في براز الإنسان يطيل العمر

GMT 01:31 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

رانيا يوسف ترقص أمام مدرسة ابنتها احتفالا بتخرجها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon