توقيت القاهرة المحلي 02:22:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نزاهة الحكم الآتى

  مصر اليوم -

نزاهة الحكم الآتى

عماد الدين أديب

حتى يمكن أن يطبق أهل المحروسة عملياً شعار «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، لا بد أن تحدث عملية تنمية واسعة يتم تمويلها عبر تحويل الأسواق المصرية الجاذبة للاستثمار بشكل فيه تعظيم حقيقى لمجموع الميزات النسبية فيه. إذن، نحن بحاجة إلى تنمية حقيقية، وهذه التنمية بحاجة إلى مصادر تمويل محلية وإقليمية ودولية وهذا كله لا يمكن أن يتم فى ظل اقتصاد غير مستقر أو بيئة سياسية مضطربة وأوضاع أمنية شديدة المخاطر غير مسيطر عليها بسبب وجود جماعات إرهاب منفلتة قررت أن تأتى على الأخضر واليابس. وفى تقرير دولى حول مؤشرات الاستثمار فى العالم، يتحدث عن أداء 175 دولة حصلت مصر على المركز 128 فى مجال الإصلاح الاقتصادى وتطور مناخ الاستثمار متراجعة عن المركز الأفضل الذى شغلته عام 2007 حينما كانت فى المركز 106. وأمس الأول، حققت البورصة المصرية تحسناً تاريخياً فى الأداء، هو الأفضل منذ عام 2010 مستعيدة الثقة المفقودة فى السوق المصرية. وأمس الأول فقط، حققت ربحاً عند إغلاقها بقيمة 4٫4 مليار جنيه، عاكسة بذلك ازدياد مؤشرات الثقة فى الاستثمار داخل مصر. وفى رأيى أن أهم عنصر فى جذب الاستثمار بعد مسألة استقرار الأوضاع الأمنية هو موقف السلطة التنفيذية من مسألة الفساد. لقد عانت مصر فى عهد الملكية، ورجال يوليو، وكل الرؤساء المتعاقبين من مسألة الفساد السياسى والإدارى الناتج عن زواج المال بالسلطة الحاكمة. تلك المسألة استقرت فى جذور الممارسة السياسية فى مصر حتى أصبحت أحد شروط الدخول الاستثمارى إلى الأسواق المصرية. وأصبحت إحدى قواعد اللعبة التى يرددها أى مستثمر محلى أو عربى أو دولى، هى البحث عن «شريك خفى» من داخل مراكز صناعة القرار حتى يقوم بعملية فتح الأبواب وتسهيل أمور البزنس. واختلط الحابل بالنابل، وامتزج العام بالخاص، ومال الدولة بمال المستثمرين، وأصبح قانون اللعبة يعتمد على مبدأ «خد وهات»! نزاهة العهد المقبل، والجهاز الإدارى البيروقراطى، وطلاق سلطة الحكم من مراكز المال فى مصر هى مسألة حياة أو موت، ونقطة جوهرية حاكمة فى مستقبل البلاد والعباد. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزاهة الحكم الآتى نزاهة الحكم الآتى



GMT 02:22 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

نزار قباني: الكتابةُ عملٌ انقلابي!

GMT 02:19 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

عن الحرب مجددًا

GMT 00:55 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أثر الدين والسياسة على الحروب

GMT 00:52 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

ماذا عن «اليوم التالي»؟

GMT 21:50 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رفح !

GMT 21:49 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الخروج EXODUS

GMT 21:47 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

العصافير ترحل

GMT 19:49 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

في معنى «التنوير»

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

اليوم ينصحك الفلك ألا تعلن أخبارك ولا تتكلم عن حياتك

GMT 16:11 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيسبوك تسلك طريق أكثر تشدد بشأن شفافية الإعلانات

GMT 13:54 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لاختيار أفضل عباءة شتوية للتمتع بالأناقة والدفء

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفال بمرور 18 عامًا على إقامة متحف النوبة في أسوان

GMT 02:18 2016 الخميس ,02 حزيران / يونيو

الاعلان عن قائمة منتخب بلجيكا في "يورو 2016"

GMT 15:03 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل تاجري مخدرات جراء مشاجرة بينهما في الشرقية

GMT 14:43 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

أبراج تدعمك وتقف بجانبك في المواقف الصعبة

GMT 15:49 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ضربة موجعة لـ منتخب بلجيكا قبل انطلاق يورو 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon