توقيت القاهرة المحلي 18:44:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأمين للمستثمر

  مصر اليوم -

تأمين للمستثمر

عماد الدين أديب

منير فخرى عبدالنور، رجل ذكى، وطموح، ونشيط، وبحكم خلفيته فى مجال الأعمال والصناعة، فإنه يمكن أن يحقق إنجازات ناجحة فى مجال عمله. وأمس الأول، أعلن منير فخرى عبدالنور بوصفه وزيراً للتجارة والصناعة عن بدء المرحلة الأولى لتسليم 1692 مستثمراً الموافقات المبدئية لإقامة مشروعات صناعية جديدة. ولأن مصر الحكومية، هى كعبة البيروقراطية ومهد وموطن التراخيص، فإن هذا الخبر يعتبر -للوهلة الأولى- خبراً استثنائياً وإنجازاً حقيقياً يحسب لهذه الحكومة ولوزير التجارة والصناعة. لكن كما يقولون فى الأمثال البريطانية الشعبية: «فإن الشيطان يكمن فى التفاصيل». وأهم ما يعنينى فى تفاصيل أى تصريح أو ترخيص ينتهى بعقد رسمى قانونى بين جهة تمثل الدولة فى مصر وأى مستثمر محلى أو عربى أو دولى، هو 3 شروط رئيسية: 1- أن يكون العقد متفقاً مع المعايير الدولية المتعارف عليها قانوناً، وأن يكون مع القواعد المعمول بها فى عالم البزنس التقليدية. 2- أن يكون مبدأ التخارج أو حسم الخلاف فيه واضحاً صريحاً ولا يؤدى إلى إشكاليات معقدة. 3- أن يحمى العقد مصالح المال العام دون وضع قواعد عقابية للمستثمر منها العودة إلى فتح تفاصيل العقد واحتمال مجازاته قانوناً، بعدما يكون العقد قد أصبح باتاً ونهائياً، وتم إقراره من كافة الجهات ذات الصلة، وتم اعتماده من كافة الجهات الرقابية. لا يجوز من ناحية المنطق، ولا من ناحية المبدأ أن يجد مستثمر نفسه محل تحقيق إدارى أو قانونى عقب إبرامه لعقد نهائى بات بتهم لها علاقة بالفساد أو الرشوة. يجب أن نحترم توقيع أى مسئول عن أى عقد مع أى طرف محلى أو عربى أو دولى. المسئول، سواء كان فى عهد الملك مينا أو الرئيس الأسبق أو الرئيس السابق، هو ممثل لكيان الدولة التى عليها أن تحترم كلمتها وتوقيعها. وقد يسألنى سائل: وماذا يحدث إذا وقع بلاغ فى فساد يشوب الاتفاق؟ الإجابة هنا يتحملها كافة الأطراف المسئولة التى وقعت وأجازت هذا العقد. أما اتهام المستثمر بأنه قدم «شراباً أصفر» إلى ممثل الدولة فى العقد وخدعه، فإن ذلك يعتبر نوعاً من «السذاجة» ونوعاً من «الخبل» فى أصول وقواعد المال والأعمال. وفى يقينى أن أعظم ما يمكن أن يفعله منير فخرى عبدالنور لترسيخ الاستثمار فى مصر، هو حماية المستثمر من خلال احترام العقود والتعاقدات، حسب المعايير الدولية. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأمين للمستثمر تأمين للمستثمر



GMT 17:12 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

موافقة جاهلة (مستنيرة)!!

GMT 17:11 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

هل يؤيد طلاب أمريكا «حماس»؟

GMT 03:16 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

الوضوء الوطني

GMT 03:14 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

مصفاة جديدة للنبوغ!

GMT 03:13 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أرض الحرية.. ليست حرة

GMT 03:05 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أصغر من أميركا

GMT 03:01 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم!

GMT 21:32 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق في سرقة قطع أثرية من متحف كلية آثار جامعة سوهاج

GMT 12:25 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بيرسي تاو ينتظم في تدريبات الأهلي الجماعية بشكل كامل

GMT 13:41 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

تعرّفي على أهمية الـ"فنغ شوي" في غرفة المعيشة

GMT 11:16 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الثقافة تنظم فعاليات وأنشطة فنية بأبو سمبل وكوم أمبو

GMT 15:31 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

سيميوني يشيد بلاعبي أتلتيكو رغم الخروج من دوري الأبطال

GMT 00:14 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

طارق العشري مديرا فنيا لنادي وادي دجلة

GMT 15:59 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اغتيال البراءة 27 طفلاً ضمن ضحايا مسجد الروضة في بئر العبد

GMT 05:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيجي حديد تسرق الأنظار في عرض أزياء المصمم جيامباتيستا فالي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon