توقيت القاهرة المحلي 01:23:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلامة ووحدة أراضى الوطن

  مصر اليوم -

سلامة ووحدة أراضى الوطن

عماد الدين أديب

لم أفهم معنى وقيمة وأهمية السيادة الوطنية إلا حينما تعرضت هذه السيادة إلى خطر شديد فى عام حكم جماعة الإخوان للبلاد. السيادة الوطنية على البلاد والعباد وعلى الأرض والإقليم وعلى الثروات والممتلكات هى الهم الأول والتحدى الأكبر لأى نظام سياسى يريد أن يحترم نفسه. وفى عام حكم الدكتور محمد مرسى لمصر، أصبح معبر شلاتين وحلايب فى خطر، وتم تعديل حدود مصر الدولية على الخارطة عقب عودة الدكتور مرسى من السودان. وفى ذلك العهد أيضاً تم منح 50 ألف فلسطينى الجنسية المصرية -دون وجه حق- من أجل مشروع مشبوه فى سيناء. وفى ذلك العهد أيضاً تم غض البصر عن تأسيس 3 إمارات إسلامية بجانب رفح داخل سيناء، وإعلانها خارج السيادة الوطنية المصرية. وفى ذلك العهد تم ترك حدود مصر الدولية من الغرب فى مرسى مطروح والسلوم، وفى الجنوب من الحدود السودانية ومن الشرق من جانب أنفاق سيناء مفتوحة بلا رقابة لدخول السلاح والمال السياسى والمخدرات وعقاقير الهلوسة والدولارات المزيفة بالإضافة إلى دخول الإرهابيين الدوليين المطلوب القبض عليهم دولياً. كل ذلك كان انتهاكاً صريحاً لسيادة الوطن وأمنه وسلامته. لذلك كله فرحت فرحة عظيمة حينما أكد لى الأستاذ محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر والمتحدث باسم لجنة الخمسين لكتابة الدستور، أنه قد تم اقتراح تعديل قَسَم الرئيس الذى كان ينص على أن يقسم الرئيس بالتعهد بحماية الوطن وسلامة أراضيه، إلى التعهد بحماية الوطن وضمان وحدة وسلامة أراضيه. هنا يصبح النص على وحدة أراضى الوطن هو إحدى المهام المقدسة لرأس السلطة التنفيذية فى البلاد. هذا النص بالغ الأهمية حتى لا تستيقظ ذات صباح فتفاجأ بأن أحد رؤساء البلاد قرر تغيير خارطة الوطن المستقرة منذ 7 آلاف عام وقرر منفرداً التنازل عما لا يمكن التنازل عنه. هذا النص بالغ الأهمية لأنه حصانة دستورية ضد مشروعات تقسيم مصر التى كنا نقرأ عنها ونعتبرها مجرد مؤامرات على الورق، وكنا لا نأخذها أبداً مأخذ الجد. وأسعدنى أيضاً الاقتراح الذى تقدم به الفنان التشكيلى محمد عبلة فى لجنة الدستور بأن يتم تضمين خارطة مصر الدولية الرسمية فى الصفحة الأولى من الدستور، واعتبار الخارطة وكأنها مادة ملزمة من مواد الدستور. سلامة الوطن ووحدة أراضيه، التفريط فيهما خيانة وطنية وحمايتهما واجب مقدس. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلامة ووحدة أراضى الوطن سلامة ووحدة أراضى الوطن



GMT 00:55 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أثر الدين والسياسة على الحروب

GMT 00:52 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

ماذا عن «اليوم التالي»؟

GMT 21:50 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رفح !

GMT 21:49 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الخروج EXODUS

GMT 21:47 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

العصافير ترحل

GMT 19:49 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

في معنى «التنوير»

GMT 19:48 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

طه حسين كمان وكمان

GMT 19:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قراءة في مذكّرات يوسف حمد الإبراهيم

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

اليوم ينصحك الفلك ألا تعلن أخبارك ولا تتكلم عن حياتك

GMT 16:11 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيسبوك تسلك طريق أكثر تشدد بشأن شفافية الإعلانات

GMT 13:54 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لاختيار أفضل عباءة شتوية للتمتع بالأناقة والدفء

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفال بمرور 18 عامًا على إقامة متحف النوبة في أسوان

GMT 02:18 2016 الخميس ,02 حزيران / يونيو

الاعلان عن قائمة منتخب بلجيكا في "يورو 2016"

GMT 15:03 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل تاجري مخدرات جراء مشاجرة بينهما في الشرقية

GMT 14:43 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

أبراج تدعمك وتقف بجانبك في المواقف الصعبة

GMT 15:49 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ضربة موجعة لـ منتخب بلجيكا قبل انطلاق يورو 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon