توقيت القاهرة المحلي 01:25:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهمية المعلومة فى زمن الأزمة

  مصر اليوم -

أهمية المعلومة فى زمن الأزمة

عماد الدين أديب

  أعتقد أن أى حاكم يجب أن يكون لديه قدر معقول من الثقة فى أجهزة المعلومات المحيطة به. هذه الثقة هى التى تفتح له جسور الفهم الدقيق والعميق لحقيقة وقائع الأمور فى المسائل الحيوية، التى يتعين عليه اتخاذ قرارات مصيرية فيها. إذا شك الحاكم طوال الوقت وتشكك فى كل معلومات تأتيه من أجهزة معلوماته، فسوف يعانى من فقدان التعاون بينه وبين أجهزة أمنه. أجهزة الأمن، وبالذات فى دول العالم الثالث، تعتبر نفسها فى خدمة نظام الحكم وفى خدمة مشروع الدولة، وعلى استعداد لبذل كل رخيص وغالٍ من أجل المحافظة عليهما. ويعتقد رجال الأمن أن أسوأ ما يمكن أن يوجه إلى كرامتهم المهنية هى شعورهم بأن هناك من يتهمهم بأنهم يعملون لصالح أمور شخصية، أو يقومون بصياغة الحقائق والمعلومات بما يخدم أجهزتهم بالدرجة الأولى. إن علاقة الحكم بأجهزة المعلومات مثل مسألة الثقة بين الزوج والزوجة، بمعنى أنها علاقة لا يوجد فيها بوليصة تأمين أو وثيقة ضمان بالإخلاص التام للزواج، ولكن تأتى مسألة الشعور بالثقة كى تبعث الراحة فى نفوس الطرفين. إذن كيف يتأكد الحاكم من مصداقية المعلومات التى تصله؟ يقال علمياً إن هناك 3 وسائل للوصول إلى تلك المصداقية: أولاً: مقارنة المعلومات الواردة من جهة بغيرها من المعلومات الواردة حول ذات الموضوع من جهة أمنية أخرى. ثانياً: مقارنة المعلومات المحلية بالمتاح من معلومات ترد من أجهزة معلومات صديقة إقليمياً ودولياً. ثالثاً: عمل لجان خاصة للتحقيق فى بعض الوقائع أو إجراء أبحاث رأى عام من جهات بحثية مستقلة ومضاهاتها بالمعلومات الواردة من جهات المعلومات. إذا وصل الحاكم إلى اليأس الكامل من مصداقية المعلومات التى ترد إليه، فإن ذلك قد يؤدى إلى أن يعتمد على مصادر فردية أو جهات غير متخصصة فى هذا المجال. ومن الصعب فى مسألة صناعة القرار أن يعتمد الحاكم على «وشايات» أو «أحاديث مجالس خاصة» أو «قصص يتم تسريبها بشكل متعمد». إن صناعة المعلومة الأمنية لها طريق مؤسسى استقر العالم المتقدم على الالتزام به، حتى يأتى القرار النهائى للحاكم على مستوى الحدث وأقرب ما يكون إلى الدقة والصحة. نقلاً عن "الوطن"  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية المعلومة فى زمن الأزمة أهمية المعلومة فى زمن الأزمة



GMT 00:30 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

GMT 21:01 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 20:58 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

د. محمد غنيم رائد زراعة الكلى

GMT 20:51 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

الأمور نسبية؟!

GMT 19:16 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

المفقود والمولود

GMT 19:10 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 19:01 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

مجرد سؤال ليس إلا

GMT 19:00 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

سلام الأوهام مجددًا!

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon