توقيت القاهرة المحلي 14:00:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصالحة أو الانفجار؟

  مصر اليوم -

المصالحة أو الانفجار

مصر اليوم

يجب أن نعد أنفسنا أن حالة التظاهر والاحتجاج وحرب الشوارع التى لجأ إليها تيار جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم سوف تستمر شهوراً طويلة. وعلينا أيضاً أن نتصور أن جماعة الإخوان سوف تحدث اضطراباً أمنياً مستمراً، وتخلق أوضاعاً تهدد الاستقرار بهدف خلق وضع تفاوضى سياسى قوى تحاول من خلاله الحصول على قائمة مطالب تبدأ من المحافظة على الوضع القانونى للجماعة، وتصل إلى المطالبة بالإفراج عن بعض ومعظم أو كل قياداتها. كل يوم يمر يخلق وضعاً جديداً للنظام الجديد الذى نشأ عقب ثورة 30 يونيو ومعه يتناقص وهم وحلم استمرار نظام دولة جماعة الإخوان. كان أمل الجماعة وما زال هو عمل حركة شعبية مضادة لثورة 30 يونيو وتتمكن من هزيمتها شعبياً وسياسياً وأمنياً. كان أمل الجماعة وما زال هو «تسخين» فى الداخل يتوافق مع رفض فى الخارج للنظام الجديد، وما بين هذا وذاك كانت أحلام الجماعة فى إعادة الأمور لما قبل 30 يونيو. هنا يبرز السؤال الكبير: هل موقف الجماعة الحالى القائم على حرب الشوارع فى المدن والمحافظات المصرية، يهدف لتحسين شروط التفاوض لمكانة الجماعة، أم هو موقف انقلابى على ثورة 30 يونيو يسعى إلى تحطيم نتائجها وكل الأوضاع السياسية والقانونية التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان ورموزها؟ يبدو أن الجماعة تستشعر خطر الاندثار والانتحار السياسى بعدها عاشت عاماً كاملاً كان بمثابة حلم وردى جميل مارست فيه أعلى درجات التمكين السياسى فى السلطة. هذا الشعور بالخطر الدائم يجعلها انتحارية أو استشهادية مستعدة للوصول بالأمور إلى حافة الهاوية مهما كان الثمن ومهما كانت التكاليف البشرية. هذا الشعور بالخطر الداهم يجعلها فى حالة توتر عصبى جماعى، يرغب فى التصعيد اللانهائى إزاء سلطة الثورة الجديدة المدعومة بالجيش والشرطة. هنا تأتى الرؤية السياسية الحكيمة التى يمكن أن تقوم بمجموعة تطمينات لاحتواء أنصار الجماعة ونزع فتيل الغضب والشك والتربص الذى يجعل من أنصارها قنبلة موقوتة مستعدة للانفجار فى أى وقت. هل يكون ذلك العقل التصالحى؟ وهل توجد مثل هذه المبادرة؟ 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصالحة أو الانفجار المصالحة أو الانفجار



GMT 10:48 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أوطان تذوب ودول تُمحى

GMT 10:47 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

شبح العودة من الحرب

GMT 10:46 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

الحوثي... و«هارفارد» و«حماس»

GMT 10:44 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

تعزيز الدبلوماسية العامة في عالمنا اليوم

GMT 10:43 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

حكايات زائفة تملأ «النت»

GMT 09:47 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

مواسمُ الأعياد.. والقلوبُ الحلوة

GMT 09:43 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

بورصة التغيير!

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon