توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهمية الطريق إلى المتحف

  مصر اليوم -

أهمية الطريق إلى المتحف

بقلم:أسامة غريب

لم أشاهد حفل افتتاح المتحف الكبير، ولم أكن فى حاجة إلى مشاهدته حتى أعرف قيمة هذا الصرح الشامخ الذى جمع جانبًا من عبقرية الإنسان المصرى فى مكان يمكن تأمله وتَمثّل قيمته لدى كل زيارة. يحق للمصريين أن يفرحوا، حتى هؤلاء الذين لا يرتادون المتاحف يحق لهم أن يسعدوا بهذا الإنجاز الذى يعرض عظمة مصر.
لم أشاهد الحفل ولم أسع إلى مشاهدته لأن مثل هذه الاحتفاليات لا تدخل ضمن اهتماماتى، بالضبط مثلما أحب السينما وأتابع الأفلام المهمة فى المهرجانات دون أن أنشغل بالسجادة الحمراء ومعها فستان ليلى وبطانة رانيا، إلى آخر التوابل التى لا معنى لها.

هذا لا يعنى التقليل من قيمة أى حفل ولا من الجهد الذى يبذله القائمون عليه. ينبغى بعد أن تم الافتتاح أن ننتبه إلى حقائق غابت عنا طويلا حتى تكون متعة السائح الذى يأتى لزيارة المتحف كاملة. الطريق إلى المتحف يبدأ من مطار القاهرة، حيث يهبط الزائر المتشوق لرؤية المتحف الذى يمثل أهم ما فى برنامج رحلته. لا نريد أن يعود الزائر إلى بلده وهو يمتدح الفراعنة العظماء وينتقد أحفادهم الذين ضايقوه من أول خطوة إلى آخر خطوة أثناء الرحلة. لن تشفع لنا روعة المتحف وحُسن تنظيمه وجحافل المتسولين تحيط بالسائح فى المطار وحول الفندق وفى الشارع وفى البازار. نحتاج أن تنعكس روح الصرح الجديد على أسلوب استقبالنا للزوار فى بلدنا ولا نتركهم فريسة للبلطجية والمتحرشين بحيث يعودون إلى بلادهم وهم يشيدون بالمتحف ويلعنون كل ما عداه!.


السياحة فى البحر الأحمر تجذب السائح لتكرار الزيارة، وقد عرفت فى الغردقة سواحا ألمان يأتون للمدينة مرتين فى العام لأن أيامهم هناك تمر بسلاسة وهدوء مع البحر والشمس والهواء. الأمر نفسه فى شرم الشيخ التى صارت مقصدا لزوار تأتى بهم الطائرات من آسيا وإفريقيا وأوروبا ليستمتعوا بعيدا عما يمكن أن يكدرهم ثم يرجعون إلى بلادهم وهم يعتزمون العودة من جديد، أما السائح الذى تكون القاهرة مقصده الأساسى فإن زيارته الأولى تكون فى الغالب هى الأخيرة، حيث يتم نهشه فى كل مرة يخرج فيها إلى الشارع سواء من سائقى التاكسى أو عمال المطاعم والمقاهى أو القومسيونجية الذين يبزنسون عليه فى البازارات ومحال الهدايا. أما عن التحرش بالنساء الأجنبيات فحدث ولا حرج.. لا تستطيع امرأة أو فتاة أن تسير فى الشارع دون أن تفترسها العيون والنظرات الوقحة، حيث إنها تكون مرعوبة على الدوام وتشعر بعدم الأمان، وهذا يضرب كل جهود السياحة فى مقتل. فكرة أنّ السائحة تحتاج على الدوام لأن تختبئ داخل فوج سياحى يكون تحت حماية الأمن هى دعاية سيئة لنا تضعنا فى صورة الهمج الذين لا يحترمون المرأة ولا يبالون بفكرة الآخرين عنهم. يكفينا وجود أعداد غفيرة من المواطنين يؤمنون بقول رجال الدين المختلين بأن الآثار هى أصنام وثنية تفتن الناس فى دينهم!.
نحتاج إلى أن يكون الطريق إلى المتحف عامرا بالمحبة والطمأنينة والسلام.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية الطريق إلى المتحف أهمية الطريق إلى المتحف



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt