توقيت القاهرة المحلي 01:59:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

كيف يفكر «الرجال الثلاثة»؟

  مصر اليوم -

كيف يفكر «الرجال الثلاثة»

بقلم:ممدوح المهيني

الرجال الثلاثة هم: الرئيس الصيني شي جينبينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي دونالد ترمب. كيف تفكر هذه الشخصيات التي تلعب الدور الأكبر في تشكيل عالمنا؟ ما طبيعتهم وصفاتهم ومزاجهم؟ وكيف ينظرون إلى العالم؟ وكيف يطمحون ويعملون على تغييره؟ ربما هذه هي الأسئلة الأهم التي يجب أن نبحث عن إجابات منطقية لها حتى نتوقع ماذا سيحدث مستقبلاً.

لنبدأ بالرئيس الصيني شي الذي اختلف عن غيره من أسلافه ويرى على نطاق واسع أنه الشخصية الأقوى بعد ماو تسي تونغ خصوصاً بعد تعديل الدستور ومنحه خيار الحكم لفترة مفتوحة. الرؤساء السابقون كانوا يسعون إلى إخراج الصين من فقرها وتراجعها عبر الاقتصاد، ولكن هذا الدور لم يعد يكفي الصين الجديدة. بكين شي لم تعد نفسها بكين ماو أو دنغ شياو بينغ. مع صعود القوة الاقتصادية تصعد الطموحات السياسية والعسكرية وتطمح إلى لعب دور في تشكيل النظام العالمي. وهذا ما حدث سابقاً مع قوى عظمى. بريطانيا العظمى التي لعبت الدور الأكبر في القرن التاسع عشر في تشكيل النظام الدولي كانت تملك الأسطول البحري الأقوى، وكان الهدف حماية تجارتها حول العالم وضمان تدفق السلع بين مستعمراتها ولندن. مع زيادة نفوذها الاقتصادي وقوتها العسكرية زادت طموحاتها للعب دور أكبر لحماية مصالحها وترسيخ النظام الذي يناسبها. الشيء ذاته حدث مع الولايات المتحدة التي كانت لا تملك بعد ثورتها إلا نحو عشرين ألف جندي مشغولين بمطاردة السكان الأصليين في الغرب. مع ازدياد قوتها الاقتصادية (كانت أكبر المستفيدين من النظام الليبرالي الذي أسَّسته بريطانيا من دون أن تدفع ثمن حمايته) صعدت قوتها العسكرية وطموحها السياسي لتشكيل العالم على صورتها الليبرالية الرأسمالية. الصين تتبع ذات مسار القوى العظمى. الصعود الاقتصادي يتبعه الصعود العسكري والبحث عن مكانة عالمية أكبر. الرئيس الصيني يملك رؤية استراتيجية واضحة. يتضح ذلك من تصريحاته وخطاباته السنوية. وقد حضرتُ خطابه الأخير في بكين الذي وضع فيه رؤيته الاستراتيجية (المفارقة أنه في الوقت نفسه، الخطاب الهادئ صادف المناظرة الأولى بين ترمب وبايدن التي تبادلا فيها الشتائم). رؤيته باختصار، إذا استبعدنا الخطابة المتوقعة، هو تغيير النظام الدولي الحالي الذي لم يعد، من وجهة نظره، صالحاً ويخدم مصالح القوى الغربية، وضرب مثالاً على ذلك بالحروب التي خاضتها أميركا حول العالم (العراق، وأفغانستان، ودعم إسرائيل اللامشروط). وتحدث الرئيس الصيني عن استخدام ملفات مثل حقوق الإنسان والقيم الغربية لفرضها على الأمم والثقافات الأخرى. عسكرياً، أصبحت للصين طموحات واضحة بفرض هيمنتها على بحر الصين الجنوبي. أسطولها الأكبر بـ234 سفينة حربية، والميزانية الدفاعية هي الثانية بعد الولايات المتحدة (246 مليار دولار على الإنفاق العسكري).

تتسم شخصية الرئيس الصيني بالصلابة؛ فقد مرَّ بظروف صعبة (تعرَّض والده للاضطهاد 16 عاماً في فترة حكم ماو). مؤمن بفكر المؤسسة والحزب. تعرَّض طلبه للرفض مرات كثيرة لكنه أصر على الدخول، كان مؤمناً بأنه من دون الانضمام إلى الحزب الشيوعي لن يصل أو يحقق طموحاته. وما زال هذا تفكيره، فهو مؤمن بأنه من دون الانصياع لحزب المؤسسة الحاكمة والخضوع لشروطه ومنطق الدولة الصينية لن تحقق بكين أهدافها الاستراتيجية البعيدة المدى.

عندما قرر جاك ما، مالك شركة «علي بابا» الخروج عن النص ووجَّه انتقادات قاسية إلى الحكومة الصينية، عدّ ذلك تجاوزاً على المؤسسة والحزب الحاكم. غاب جاك عن الأنظار أشهراً عدة وعاد بعد تقليم أظافره الحادة.

المزيد من الحريات السياسية سيضرب في صميم المؤسسة وتفككها من الداخل، وهذا ما حدث في نهاية الثمانينات عندما اندلعت الاحتجاجات في ميدان تيانانمن، ولا يريد جينبينغ تكراره. هذا ما تطمح إليه القوى الغربية منذ تبني بكين النظام الرأسمالي ودخولها منظمة التجارة العالمية. الإصلاحات الاقتصادية تعقبها إصلاحات سياسية وديمقراطية على الطريقة الغربية، وهذا ما يرفضه الرئيس الصيني لأنه يؤمن بأن الديمقراطية على الطريقة الغربية ستترك الصين مجزَّأة ومفكَّكة. ولهذا ضرب عزلة تقنية على الصين لمنع تسرب الأفكار الغربية «الملوثة». حظرَ تشكيل الأحزاب، وعزَّز الرقابة الصارمة، ومن خلال التثقيف الجماعي على الطريقة اللينينية غرسَ أفكار الوطنية الصينية التي يعبِّر عنها الحزب الشيوعي في عقول الأجيال الجديدة. ولكنه مؤمن بالحريات الاقتصادية، والسوق الحرة، وتدخُّل الدولة لدعم الشركات الصينية، وفي الوقت الذي أربك ترمب الأسواق بعد فرضه التعريفات الجمركية وبدا كأنه زعيم من القرن التاسع، ظهر الرئيس بصورة الرجل الرأسمالي الذي يبعث على الطمأنينة. ولكن قيادة العالم التي يطمح إليها جينبينغ ليست مسألة سهلة، وتتطلب مسؤوليات جسيمة؛ منها التدخل لمنع اندلاع حروب، أو معاقبة القوى المارقة، أو فرض عقوبات، والمحافظة على النظام العالمي من الفوضى.

ولكن كيف ستواجه الصين هذه المعضلة بحجة عدم التدخل مع أن بعض أصدقائها وحلفائها من المخربين كما هو الحال مع كوريا الشمالية التي تهدد العالم بالصواريخ النووية وروسيا التي غزت أوكرانيا؟ هل ستمنع الميليشيات من تهديد التجارة العالمية؟ هل ستحارب الجماعات الإرهابية؟ كيف سيكون شكل العالم إذا أصبحت الصين القطب الأوحد أو تشاركت مع قوى أخرى إدارة شؤون العالم؟ هل ستوقف المجازر وهجمات الغازات الكيماوية؟ هل سيلاحق أسطولها القراصنة ومهربي المخدرات؟ هل سترسل القتلة إلى محكمة العدل الدولية؟ لا أحد يستطيع أن يجيب عن هذه الأسئلة، ولكن الأكيد أن الرئيس الصيني، الرجل القوي، رجل الدولة والحزب، رجل لا تسيطر عليه عواطفه، يطمح إلى أن يرى الصين في مكانة عالمية تستحقها، وعلى العالم عاجلاً أو آجلاً أن يعترف بذلك... وللحديث بقية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يفكر «الرجال الثلاثة» كيف يفكر «الرجال الثلاثة»



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt