توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

تخريب العلاقة بأميركا

  مصر اليوم -

تخريب العلاقة بأميركا

بقلم:ممدوح المهيني

مثّلت الزيارة التاريخية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن فصلاً جديداً من العلاقة بين البلدين. الطامحون لتخريب هذه العلاقة التاريخية والتحالف الاستراتيجي بينهما غير مسرورين هذه الأيام.

من الخطأ أن نشعر بالاستهداف أو نتخيل وجود مؤامرة، ولكن من الضروري التفكير بعقل بارد وهادئ. الساعون لتخريب العلاقة واضحون، ولهم أهداف معلنة. الموضوع ليس سراً، لكن الخطأ الذي يحدث هو أن هناك من ينجرف خلف الدعاية والسردية التي يروّجونها.

سعت الجماعات الإرهابية جاهدَة لتخريب هذه العلاقة. أسامة بن لادن مثلاً استهدفها عبر ارتكاب عملية مروّعة أشرك فيها سعوديين. لكنه لم يكن الوحيد؛ فالعمليات التي ضربت أوروبا أيضاً كانت تهدف إلى خلق حالة من الكراهية الدينية بهدف تسميم هذه العلاقة. كانت استراتيجية واضحة ولم تنجح في غايتها الشريرة.

الجماعات المتطرفة كذلك تسعى لتخريب العلاقة عبر الدعاية المستمرة. بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، قدّمت جماعات متطرفة في الغرب نفسها على أنها البديل المناسب، وتمثل الصورة الصحيحة لـ«الإسلام الديمقراطي» في مقابل «الإسلام الجامد». وبالطبع هذا غير صحيح؛ فهذه الجماعات الحركية هي منبع تنظيمات العنف، لكنها في الغرب تدّعي الليبرالية. تضع ابتسامات مزيفة، وترتدي ربطات عنق أنيقة، وتسيطر على مراكز وجمعيات بواجهات براقة. الهدف ليس دينياً بل سياسيّ.

وعندما قامت السعودية بإصلاحات جوهرية في الخطاب الديني ورسّخت الاعتدال والوسطية خلال السنوات الأخيرة، ماذا كان رد هذه الجماعات؟ هل أيّدت هذه الخطوات؟ بالطبع لا؛ بل فعلت العكس. هاجر معظم المتطرفين من الشرق إلى الغرب، بعد أن منعتهم السعودية ودول الخليج من ترويج خطاب الكراهية.

الأحزاب الطائفية، مثل «حزب الله» تسعى أيضاً لتخريب العلاقة بين الرياض وواشنطن. هم من يروّج دعاية «العمالة» و«الانبطاح» و«التبعية». أكاذيب مكررة؛ فالسعودية حليف استراتيجي لأميركا منذ 90 عاماً، مثل حلفائها في أوروبا وآسيا. تلتقي مصالحهم وأهدافهم في نظام دولي مستقر سياسياً ومنفتح اقتصادياً. لكن السعودية لم تتحالف مع الاتحاد السوفياتي في حينه، لأنها كانت تعارض الآيديولوجية الشيوعية سياسياً وثقافياً واقتصادياً. هذه التحالفات الدولية أمر طبيعي في النظام الدولي، لكنهم يحوّلونها إلى «عمالة وخضوع» بهدف تلطيخ العلاقة وتقويض الشرعية.

الأحزاب اليسارية تسعى كذلك لتخريب العلاقة. لا تزال تعيش في عالم الحرب الباردة وقواميس الإمبريالية والاستعمار. لم تستيقظ بعد من تلك الغيبوبة. الاستعمار انتهى منذ أكثر من نصف قرن، والصين التي كانت شيوعية أصبحت القطب الرأسمالي الأكبر بعد الولايات المتحدة. الخلاف بينها وبين واشنطن ليس آيديولوجياً، بل يتمحور حول الرقائق الإلكترونية والذكاء الاصطناعي.

تغرق هذه الجماعات –على اختلاف أشكالها– الفضاء بمثل هذه السرديات. ومن حسن حظ السعودية ودول الخليج أنها ركزت على الاقتصاد والتنمية ولم تغسل أدمغة شعوبها بمثل هذه الدعايات المضللة. هناك بالطبع من يروّج لها داخلياً ويعمل على «التثوير» (وكتبتُ عنهم مقالاً سابقاً بعنوان: «ثوريون في الخليج»). يعزّز هذا الخطاب مستخدماً مثلاً القضية الفلسطينية، التي هي قضية إنسانية عادلة، لكنها تحولت إلى ماكينة تُستخدم للتخوين والابتزاز.

والسؤال الآن: ما الهدف من تخريب هذه العلاقة؟ لماذا السعي المستمر لجرّ السعودية ودول الخليج إلى مواجهة مع أميركا والدول الغربية؟ نتذكّر أنه بعد تعرض قطر للهجوم الإسرائيلي، اشتغلت الدعاية بقوة، بهدف دفع الدوحة لقطع علاقتها بواشنطن، لكن الذي حدث كان العكس، وكان ذلك تصرفاً استراتيجياً ذكياً. والسعودية اليوم، كما أعلن ترمب، أكبر حليف رئيسي خارج «الناتو».

الجواب واضح: ليست هناك مؤامرة أو تخطيط سري. الهدف من تخريب العلاقة هو إضعاف هذه الدول عبر إضعاف تحالفاتها مع القوة الأكبر في العالم. هذه القوى تسعى لبسط هيمنتها في الشرق الأوسط، وتحويله إلى منطقة نفوذها؛ سياسياً منطقة تكون دولها ضعيفة وميليشياتها قوية، واقتصادياً منطقة معزولة عن الرأسمالية والتجارة الحرة، وثقافياً منطقة ينتشر فيها خطاب الكراهية والطائفية. منطقة ترتفع فيها الرايات السود والصفر بدلاً من منتديات الاستثمار والابتكار.

وكل ذلك لا يتحقق إلا عبر تخريب العلاقات الاستراتيجية مع أميركا والدول المتقدمة صناعياً وتقنياً. وبعد ذلك نستغرب: لماذا يغضبون إذا ما توطدت وتعمّقت هذه العلاقات؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخريب العلاقة بأميركا تخريب العلاقة بأميركا



GMT 01:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 01:56 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 01:53 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 01:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 01:46 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 01:39 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

رسالة الرئيس بوتين إلى أوروبا

GMT 01:35 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميزانية بريطانيا: حقيقية أم «فبركة»؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt