توقيت القاهرة المحلي 13:59:06 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الاعتراف بفلسطين.. خطوة مهمة في مشوار طويل

  مصر اليوم -

الاعتراف بفلسطين خطوة مهمة في مشوار طويل

بقلم - عماد الدين حسين

السياسة لا تعرف اللونين الأبيض والأسود فقط، بل هى تعرف كل الألوان، وفى أحيان كثيرة يكون اللون السائد هو الرمادى أو الكاروهات، أو لون يصعب وصفه لأنه خليط من ألوان كثيرة.

وإذا صحت المقولة السابقة فإن الاعتراف البريطانى والفرنسى والغربى عموما بالدولة الفلسطينية أو حل الدولتين، هو خطوة سياسية جيدة جدا، تحتاج إلى خطوات أخرى كثيرة، حتى يتم ترجمتها على أرض الواقع، لكنها لا تعنى أن الدولة الفلسطينية ستقام غدًا، أو أن جرائم إسرائيل ستتوقف بل ربما تتفاقم.

مشكلة الكثير من العرب أنهم ينظرون للأمور بمنظار الأبيض والأسود فقط، ولذلك يتعاملون مع الخطوة الغربية الأخيرة على أنها إما عظيمة جدا وتمثل نهاية المطاف وتعنى قيام الدولة الفلسطينية، أو أنها بلا قيمة على الإطلاق ومجرد خطوة تآمرية وإبراء للذمة الغربية من الذنب التاريخى تجاه الشعب الفلسطينى.

بأى معيار فإن الاعتراف الأوروبى واسع النطاق بالدولة الفلسطينية هو صفعة قوية على وجه العنصرية والوحشية الإسرائيلية. وهو دليل إدانة واضح للعدوان الإسرائيلى المستمر على قطاع غزة والمنطقة منذ ٧ أكتوبر من العام قبل الماضى.

ولهواة اللون الأسود المتشائم دائما نسأل: أيهما أفضل أن تعترف الدول الأوروبية الكبرى بالدولة الفلسطينية، أم تستمر فى عدم الاعتراف؟! أليس هذا الاعتراف خطوة مهمة حتى لو كانت رمزية؟! أليس الانزعاج والقلق والخوف الإسرائيلى وتهديد الدول الأوروبية دليلا على أن إسرائيل تشعر بخطورة هذا التطور الغربى؟!

يقول البعض إن بريطانيا هى التى زرعت إسرائيل فى المنطقة، خصوصا حينما أصدرت وعد بلفور فى ٢ نوفمبر ١٩١٧، وهذا صحيح تماما، والدور البريطانى فى دعم إسرائيل كان واضحا ولا ينكره حتى البريطانيون أنفسهم، لكن حينما تعترف بريطانيا بالدولة الفلسطينية، أليس ذلك جيدا وينبغى الترحيب به والبناء عليه؟!

فى السياسة ينبغى عدم إهمال أى جانب، بل تعظيم ما هو موجود.

وفى الناحية الأخرى، فإن المتفائلين بقوة حيال هذه الخطوة عليهم أن يتواضعوا قليلا كى يدركوا أن هناك واقعا مريرا، جوهره أن إسرائيل تدمر كل ما يمكن أن يشكل نواة لقيام الدولة الفلسطينية.

هؤلاء المتفائلون لا يدركون أن هناك نحو ١٤٩ دولة تعترف بفلسطين من بين ١٩٣ دولة أعضاء فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وغالبية هذه الدول اعترفت بالدولة منذ عام ١٩٨٨، لكن هذا الاعتراف لم يتم ترجمته بصورة عملية ليتحول إلى دولة. بل صار هناك خوف حقيقى ليس فقط من احتلال إسرائيل لغزة أو إكمال تهويد الضفة الغربية، بل فى تمكن إسرائيل من تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة كخطوة فى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وصولا إلى إقامة إسرائيل الكبرى التى تحدث عنها نتنياهو بكل وضوح قبل أسابيع قليلة.

المطلوب من العقل العربى سواء على المستوى الأهلى والإعلامى، أو على المستوى الرسمى، أن يتعامل بعقلانية مع القضايا العربية والتوقف عن «نظرية الأبيض والأسود»، بمعنى أن نرحب بالاعتراف الأخير، وفى نفس الوقت إخبار هذه البلدان وغيرها أن الاعتراف وحده لا يكفى بل لابد من ترجتمه إلى خطوات عملية ومنها مثلا فرض عقوبات متنوعة على إسرائيل حتى توقف العدوان وتقر بقيام الدولة الفلسطينية.

أخشى أن تنتهى عملية الاعتراف بالجانب المعنوى فقط وأن تستمر الدول الأوروبية التى اعترفت بفلسطين فى تقديم المساعدات المتنوعة لإسرائيل خصوصا العسكرية والاقتصادية، وتكتفى بأن تقول للفلسطينيين والعرب: «لقد أدينا ما علينا من دور، واعترفنا بفلسطين، وهذا أقصى ما يمكن أن نقدمه»؟!

لكن السؤال المهم الذى نكرره كثيرا وهو: هل من المنطق أن يطالب العرب والفلسطينيون الدول الأخرى بالتحرك ومعاقبة إسرائيل ولا يفعلون هم ذلك؟!

هل من المنطقى أن يطالب الفلسطينيون ما يسمى المجتمع الدولى بنصرة القضية، فى حين أنهم لم يتمكنوا من التوحد على كلمة واحدة منذ عام ٢٠٠٦ وحتى الآن؟!

هل من المنطقى أن يطالب العرب الدول الأخرى بفرض عقوبات على إسرائيل فى حين يستمرون هم فى إقامة كل أنواع العلاقات معها، ولا يجرءون حتى على وقف المجال الجوى أمام الطائرات الإسرائيلية المدنية، أو وقف العلاقات التجارية معها ناهيك عن سحب السفراء أو تجميد العلاقات؟!

ما الذى ينتظره العرب لاتخاذ خطوات عملية واضحة، بعد أن قال نتنياهو إنه لن يكتفى فقط بتهجير الفلسطينيين بل سيعمل على تنفيذ إسرائيل الكبرى؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتراف بفلسطين خطوة مهمة في مشوار طويل الاعتراف بفلسطين خطوة مهمة في مشوار طويل



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
  مصر اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt