توقيت القاهرة المحلي 08:05:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تقدم مصر؟!

  مصر اليوم -

تقدم مصر

بقلم - عبد المنعم سعيد

السؤال الذى لا يكف عن الإلحاح فى مصر هو هل يمكن تحقيق التقدم فيها؟ جماعة منا ترى أن ذلك مستحيل «لأنهم لن يسمحوا لنا بذلك» وهى مقولة شائعة إن مصر من الأهمية والثروة بحيث إن الدول العظمى والكبرى لن تسمح بميلاد قوة عظمى أخرى. جماعات أخرى ترى أن ذلك لن يتحقق مادام هناك نقص فى الإيمان أو الثورة أو الفكر الذى يحرر عقائد البناء والإبداع، وجماعات ثالثة ترى أن مصر فقيرة بطبيعتها الصحراوية حيث تندر الثروة ويشتد الكسل ويقل العزم. ولكن السؤال هو لماذا تكون مصر مختلفة عن أكثر من مائة دولة انتقلت بالفعل من التخلف والفقر إلى الغنى والتقدم. وللحقيقة فإن التقدم التكنولوجى يعمل لمصلحة الدول المتأخرة ويظهر فى تراجع الفقر والجهل والمرض، ولم يحدث ذلك فى الصين والهند وحدهما، حيث تخرج أكثر من مليار نسمة من دائرة الفقر والجهل والتخلف إلى دائرة التقدم، ولكن ذلك حادث باتساع الكون بأسره فى دول مثل منغوليا وموزمبيق وبنجلاديش والبرازيل والمغرب.

والحقيقة أن مصر لديها من الفرص ما لا يقل عن كل هؤلاء ليس فقط لما أعطاها التاريخ والجغرافيا من تراكم حضارى، وموقع متميز، وإنما لأن ثرواتها الكبرى لم تستغل بعد. مصر لا تستغل أكثر من ١٤٪ من مساحتها وهى لا تزال بكرا من الناحية الاقتصادية. وبينما الجيل الأول من الدول المتقدمة ذهب لاستكشاف الفضاء الخارجى باحثا عن ملامح للحياة فى كواكب وأقمار «قريبة»، فإن مصر لا تزال تستكشف تاريخها الذى يظهر يوما بعد آخر أن ما نعرفه عن مصر أقل بكثير مما لا نعرفه. ولحسن الحظ أن الزمن حقق بعضا من التقدم فى هذا الاستكشاف، وفى الوقت الراهن فإن سواحل البحر الأحمر والأبيض وسيناء باتت معروفة للمصريين أكثر من أى وقت مضى، والصحراء الغربية الشاسعة بواحاتها لم تعد ذلك المحيط المجهول والموحش الذى يخاف المصريون من الولوج إليه خشية وخوفا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقدم مصر تقدم مصر



GMT 03:08 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

فجأة استحقها ووجم

GMT 03:06 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

الخطة «الباراشوت»

GMT 03:00 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

كأنّ العراق يتأسّس من صفر ولا يتأسّس

GMT 02:57 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

مفارقات انتخابات بريطانيا

GMT 02:55 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

الودُّ عامرٌ بين الحوثي و«القاعدة» في اليمن

GMT 02:52 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

إنقاذ غزة مهمةٌ تاريخيةٌ

GMT 02:48 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

المحتوى الإعلامي في الزمن الرقمي

الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:54 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية
  مصر اليوم - أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية

GMT 12:20 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

السعودية تعلق على مقترح بايدن لوقف حرب غزة
  مصر اليوم - السعودية تعلق على مقترح بايدن لوقف حرب غزة

GMT 23:34 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

سعر نفط خام القياس العالمي يرتفع بنسبة 0.7 %

GMT 03:46 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

تقرير يكشف أجمل المناطق السياحية في السعودية

GMT 15:14 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

رجائي عطية ضيف "ابن مصر" على المحور

GMT 00:55 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

طلب بدرية طلبة يلمح لخطوبة منة عرفة وعلي غزلان

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الفنانة ديما الحايك تفتتح العام الجديد بثلاثة أعمال درامية

GMT 02:19 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

جوهرة تحتفل بعيد ميلادها بالرغم من أزمتها الأخيرة

GMT 18:22 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 3 تلاميذ وإصابة 10 آخرين في حادث تصادم في الإسكندرية

GMT 12:31 2019 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أفخم 10 منازل متنقلة يملكها المشاهير
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon