توقيت القاهرة المحلي 10:14:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«بهمن» وخبر المونديال

  مصر اليوم -

«بهمن» وخبر المونديال

بقلم - مشاري الذايدي

شاهدت إعلاناً تجارياً ظريفاً هذه الأيام، بطله اللاعب الكويتي السابق لكرة القدم جاسم بهمن.
خلاصة الإعلان إصرار بهمن على أنَّه لن تقام بطولة كأس العالم في قطر، وهو الأمر الذي كان يردّده بهمن قبل حلول نوفمبر 2022 بسنوات، منذ إعلان حصول قطر على ميزة تنظيم كأس العالم عام 2010.
لعب الإعلان على فكرة الإصرار على الرأي رغم كل الدلائل التي تنقض هذا الرأي وتنفضه نفضاً، لكن بعيداً عن التوظيف التجاري لفكرة إصرار اللاعب المعتزل والمعالج الشعبي كما يقدّم نفسه حالياً، ماذا يقول الآن بهمن بعد انطلاق «المونديال» البارحة في قطر؟!
هل يخرج المعالج الشعبي الكويتي وحارس المرمى السابق، ليعتذر عن خطل اتجاهه السابق، ويقول للناس؛ آسف لقد أخطات وكنت أهرفُ بما لا أعرف، وكذب المنجّمون؟!
كان يردّد دوماً: «ماكو كاس عالم في قطر»، فهل يعود لعالم الواقع اليوم، الذي هو سيد البراهين؟
بعيداً عن الجدل السياسي وغير السياسي الذي صاحب هذا الحدث منذ 12 عاماً حتى اليوم، فهذا ليس غرض المقالة اليوم، نسأل هل لدينا عقلية تساؤلية تصحيحية عامّة؟ بعبارة أخرى، هل يسقط المرء عندنا إذا أخفق في اختبار للمصداقية؟
يعني هل لدى العقلية المجتمعية العامة آلية للتصحيح والانتقاء وتقديم أصحاب المصداقية ونبذ من سواهم، أم إن التعلّق بالأوهام، وممثلي هذه الأوهام، يظلُّ هو العنصر الأقوى والمحرّك الأبقى؟
نعم، جاسم بهمن، مع احترامي له، ليس شيئاً مذكوراً خارج الكويت، قبل خروجه بحكاية أنه «ماكو كاس عالم في قطر»، لكن ماذا عن الحالات «البهمنية» الأخرى؟
أقصد مثلاً، ماذا عن إصرار ميديا «جماعة الإخوان المسلمين»، ومطاياهم من المثقفين والإعلاميين العرب، ومستخدمي «الإخوان» من الأطراف الغربية، على أنَّ يوم 11 من شهر 11 الذي مضى وانقضى من هذا العام، سيكون يوم «ثورة» شعبية ضد الدولة المصرية، وضد الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصياً؟!
أجلب «الإخوان» برجلهم وخيلهم ومعهم فضائيات تبث من دول أعجمية وعربية وغربية، وحسابات بعوضية وذبابية من كل مستنقعات الأرض، وجاء يوم 11 الموعود، ومضى كغيره من الأيام.
هل يؤثر هذا الدجل الكبير على مصداقية «الإخوان»؟ هل يقوم الذهن العام بنبذ عرّافي «الإخوان»، مثلما يفترض مثلاً مع نبوءة جاسم بهمن «الخربوطية»؟
حين يتعلَّق المجتمع بمن يوصف بالداعية الإسلامي، بعدما ثبت عليه «قانونياً» أنَّه سارق لجهد غيره علمياً، فإنَّ العيب ليس في الداعية، وأمثاله، بل في الجموع التي تسير خلفهم أينما ساروا، ولا قيمة هنا للمصداقية والقيم.
الناس عندنا تخلق بهمن، ولو لم يوجد بهمن الذي نعرف، لصنع الناس بهامنهم الخاصة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بهمن» وخبر المونديال «بهمن» وخبر المونديال



GMT 20:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 09:16 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

سيارات هيونداي ترفع النقاب عن نسختها الجديدة سانتافي 2023

GMT 10:23 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

Razer تعلن عن أحد أفضل الحواسب لمحبي الألعاب

GMT 09:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

ترتيب الدوري المصري 2021 بعد نهاية الجولة 23

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 07:00 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

4 أمور يُستحبّ فعلها قبل صلاة عيد الفطر المبارك

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

علاء مرسي يكشف عن ملامح دوره في مُسلسل "الضاهر"

GMT 02:31 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

خاتم زواج الماس للمناسبات الخاصة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt