توقيت القاهرة المحلي 01:14:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وئاماً واحتكاماً

  مصر اليوم -

وئاماً واحتكاماً

بقلم - سمير عطا الله

أثارت زيارة أدونيس للرياض من اهتمام وجدل، ما تستحق. واختلط فيها البعد الأدبي بالبعد السياسي، كما هو متوقع. ولا يزال الجدل حولها قائماً، وهو أمر طبيعي لحدث من هذا النوع: موقع العاصمة، واتجاهات الشاعر.
آخر مَن كتب في الموضوع الزميل عبد الغني طليس، الذي رفض مقارنة أدونيس بين أحمد شوقي وصلاح جاهين، دعك من أنه فضّل جاهين على أمير الشعراء. عندما قرأت ما قاله أدونيس، شعرت بضيق، لكنني وضعت المسألة في حرية الرأي، فكيف إذا كان الرأي أدبياً.
عدت إلى الموضوع بعد مقالة الزميل طليس، وشعرت أن المقارنة غير مقبولة. فعلاً. ليس لأن أدونيس هو من هو في الشعر، بل لأنه أحد أهم المؤرخين والنقاد أيضاً. وفي هذا السياق بالذات، لا أعرف لماذا اختار شاعراً عامياً يهزأ به من أحمد شوقي، ويقلل من شأنه ويسخر من إمارته. كان مفهوماً أن يقارن بين محمد مهدي الجواهري، ومظفّر النواب، وأن يقدم الثاني، بسبب ما يجمع بينهما من أسلوب وهجاء وحدّة وحطيئات. أما شوقي وجاهين، فضرب من الغلو والمغالاة، وخروج غير مألوف منه على مراعاة الأعراف والمقاييس الشعرية. وإن يكن أدونيس الشاعر قد ذهب بعيداً في القصيدة الحداثية، فإن أدونيس المؤرخ قدم للشعر الكلاسيكي ما فاق سواه بكثير، واكتشف على الطريق عدداً كبيراً من الشعراء المجهولين.
لا نريد التقليل من قيمة صلاح جاهين الإنسانية، ومكانته في الأدب والفنون وحداثة المرحلة التي تصدر طلائعها، هذا أمر، وشوقي شاعراً وأميراً للشعراء أمر. ظلت إمارة الشعر بعده خالية إلى أن منحت للأخطل الصغير، والغناء محمد عبد الوهاب. ومن بعدها تراجع الاحتفاء بالفصيح، ولم يطالب الشعر المنثور بإمارة له، لأن جمهوره كان قليلاً، وخلوه من الإيقاع يجفف غنائيته.
ختاماً ووئاماً، إلى جنابكم النموذجين:
شوقي:
وعندي الهوى موصوفه لا صفاته
إذا سألوني ما الهوى قلت ما بيا
جاهين:
تركي بجم سِكِر انسجم
لاظ شقلباظ اتغاظ هجم
أمان أمان
تركي بجم

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وئاماً واحتكاماً وئاماً واحتكاماً



GMT 20:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

48 ساعة كرة قدم فى القاهرة

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 00:46 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يهدد بضربة عسكرية ضد طهران ويطالب حماس بنزع السلاح
  مصر اليوم - ترامب يهدد بضربة عسكرية ضد طهران ويطالب حماس بنزع السلاح

GMT 15:46 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

انخفاض جماعي في أسعار المعادن والفضة تهوي لأقل من 80 دولارًا
  مصر اليوم - انخفاض جماعي في أسعار المعادن والفضة تهوي لأقل من 80 دولارًا

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 09:35 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 12:36 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

زهير مراد يستوحي تصاميم الخريف من عالم الأساطير

GMT 05:47 2022 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فيرستابين بطلا لجائزة المكسيك الكبرى للفورمولا 1

GMT 03:43 2021 السبت ,01 أيار / مايو

تامر حسني يطرح بوستر فيلم ”مش أنا”

GMT 03:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الدفاع يغادر إلى البرتغال لدعم علاقات التعاون العسكري

GMT 09:04 2020 الإثنين ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواعيد قطارات السكة الحديد الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt