توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ولماذا لا يفوز المغرب بكأس العالم؟!

  مصر اليوم -

ولماذا لا يفوز المغرب بكأس العالم

بقلم : حسن المستكاوي

** ألف مبروك للمغرب.. ألف مبروك لمنتخب الشباب المغربى الفوز بكأس العالم، ليكون أول فريق عربى يحرز هذا اللقب ويصنع تاريخا حقيقيا و«بجد» دون مجاملة ودون إفراط، ودون مبالغة. بعد أن أصبح محيطنا العربى مستهلكا بارعا لكلمة التاريخ، حتى أصبح التأهل لأى بطولة تاريخا، والتأهل إلى كأس العالم ضمن تسعة منتخبات تاريخا. والفوز على فريق كبير وديا تاريخا.. وبعد هذا كله وأكثر منه بماذا نصف إنجاز منتخب المغرب؟ هل فى اللغة العربية شيئا أكبر من صناعة التاريخ؟!
** الجامعة المغربية تعطى الدروس. المنتخب الأول تأهل إلى قبل النهائى مونديال 2022 بمدرب وطنى لكنه متصل بالعالم. ومنتخب الشباب توج بطلا لكأس العالم وقبلها كان بطلا لكأس إفريقيا. وفاز منتخب المحليين بكأس إفريقيا وفاز المنتخب الأوليمبى المغربى فى دورة باريس بالميدالية البرونزية فى إنجاز غير مسبوق للكرة المغربية، بقيادة أشرف حكيمى وسفيان رحيمى ومنير المحمدى. وتوج منتخب تحت 17 توج بكأس الأمم الإفريقية. وأحرز منتخب الصالات كأس أمم إفريقيا ولقب بطولة العرب، وكأس القارات. وشارك منتخب السيدات فى كاس العالم وتأهل إلى دور الستة عشر وكان أول منتخب نسائى عربى يشارك فى نهائيات المونديال.
** الطموح المغربى فى كرة القدم بلاسقف الآن.. إذ يستعد المنتخب الأول لكسر عقدة كأس الأمم الإفريقية التى أحرزها مرة احدة عام 1976، ويدخل البطولة القادمة التى ينظمها على أرضه بتصميم الفوز باللقب. وبعد أن دخل المغرب شريكا فى تنظيم كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال. والحلم أصبح الفوز بكأس العالم.. حسنا لماذا لا يفوز المغرب بكأس العالم؟.. وهو تساؤل أقتبسه من الأستاذ والكاتب الكبير الدكتور عبد المنعم سعيد الذى كتب مقالا منذ سنوات بعنوان: لماذا لا تفوز مصر بكأس العالم وقد عقبت عليه فى حينه.
** كل تلك الإنجازات لا يمكن إسنادها إلى التوفيق أو الجنرال حظ، أو الصدفة. وهى من مظاهر الإسناد البليدة لمن لا يلعبون بجد ولا يعملون بجد، ويبررون تفوق الآخر بما لا يمكن أن ينسب إليه خاصة مع تكرار الإنجازات وتنوعها لمختلف الفئات العمرية. فمن المعروف أن التجربة المغربية التى بدأت عام 2017 قامت كمشروع لاتحاد كرة القدم ووجد الدعم من الدولة فتأسس مجمع محمد السادس الذى يضم أحدث ملاعب التدريب وبات مؤسسة عالية المستوى فى إعداد لاعبى فرق كرة القدم لمختلف المراحل السنية. ويضم المجمع أو أكاديمية محمد السادس تسعة ملاعب تدريب وقاعات تدريس وصالات تدريب وإعداد وعلاج طبيعى وأطباء. وكان هذا المشروع فى إطار وعى الدولة بأهمية الرياضة وكرة القدم وكيف أنها قوة ناعمة تصدر إلى العالم التفوق والتميز وقصص النجاح، خاصة أن صناعة منتخبات رفيعة المستوى فى كرة القدم تساوى أفضل صناعة تكنولوجية وتمثل انتصاراتها كبرياء الأمة وكل الأمم.
** فى المغرب الاتحاد أقوى من الأندية ورئيس الاتحاد أقوى من رؤساء الأندية. وجماهير المنتخبات أكثر حماسا وانتماء ومن حماس وانتماءات جماهير الأندية. اهتمام الإعلام بالمنتخبات أكثر اتساعا من الاهتمام بالأندية والإنجازات الكروية أدخلت البهجة فى قلوب المغاربة، وحسنت من المزاج العام. وليس فى كل هذا وأكثر منه أى جديد، ففى أوراق صحفنا تقارير ومقالات عن كيفية صياغة مشروع لكرة القدم المصرية، وشرح لأهمية الاحتراف كعمل وكصناعة باعتبار أنه ليس اشتهاء للمال بقدر ما هو إعلاء للإبداع والابتكار والتفرد والتفرغ. وحين تخلط أندية ويخلط لاعبوها بين قيمة صفقات بين نادٍ ونادٍ وبين مرتبات توزع على اللاعبين بلا معايير علمية ورقمية تحدث فوضى لغياب الاحتراف رغم راية الاحتراف المرفوعة عاليا.
** أما أكاديميات الناشئين التى يفترض أنها تصنع منتخبات ومواهب المستقبل. فهى تستحق وقفة وحسابا وسؤالا وأسئلة.. حتى لا نعتبر التأهل إلى كأس العالم تاريخا ضمن 48 منتخبا فالأهم كيف نلعب فى كأس العالم وماذا نحقق فى كأس العالم.. يا عالم؟!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولماذا لا يفوز المغرب بكأس العالم ولماذا لا يفوز المغرب بكأس العالم



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt