توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار الإيقاف أولًا.. ثم التحقيق!

  مصر اليوم -

قرار الإيقاف أولًا ثم التحقيق

بقلم : حسن المستكاوي

 

** هذا هو التعليق المباشر على «خناقة» عمر عصر ومحمود أشرف فى أثناء بطولة إفريقيا لتنس الطاولة. فقرار التحقيق يعنى إجلاء الحقيقة فى سبب المشهد المسىء بين لاعبين زملاء فى منتخب مصرى ثم العقاب. إلا أن المشهد ذاته يستوجب حساب اللاعبين، والجهاز المسئول عنهما وعن المنتخب، فكيف يشتبك لاعبان يمثلان منتخب مصر فى بطولة رياضية دولية دون تدخل حاسم يوقف الاشتباك فورًا. إن من أهم عناصر نجاح فريق يبدأ من هيبة المدرب والجهاز الإدارى والفنى، وهيبة الاتحاد، وهيبة الدولة.

 


** كل ما سبق من كلمات هو رفض للمشهد، دون البحث عن المخطئ من اللاعبين حتى لو كانا من أبطال العالم فى تنس الطاولة. لأنه مشهد مؤسف وخجل وممتد للأسف كأن البطولة الإفريقية تدور منافساتها فى شارع. أعرف أن عمر عصر أصدر بيانًا جاء فيه: «بصفتى قائد المنتخب الوطنى، أدرك تمامًا حجم المسئولية الملقاة على عاتقى، ليس فقط فى الأداء داخل الملعب، بل أيضًا فى تمثيل المنتخب والقيم التى نعتز بها جميعًا».
** عفوًا عصر المسئولية فى حينها وليس بعدها، المسئولية فى الموقف وليس خلفه، وقال عصر أيضًا، فى بيانه، مخاطبًا الجميع: «أتقدم بخالص التقدير والاعتزاز للجهاز الفنى والإدارى ولمجلس إدارة الاتحاد المصرى لتنس الطاولة، وللجنة الأولمبية المصرية وكذلك لوزير الشباب والرياضة أشرف صبحى على دعمه المتواصل، وأؤكد من جديد التزامى الكامل بدورى كقائد المنتخب، وحرصى الدائم على أن يكون ما نقدمه داخل الملعب وخارجه انعكاسًا لقيمة مصر ومكانتها».
** وكان عصر بدأ «بيانه الاعتذارى» حتى لو لم يكن فيه كلمة اعتذار مباشرة، بدأ البيان بتهنئة منتخب مصر لتنس الطاولة على تحقيق إنجاز تاريخى غير مسبوق منذ أكثر من عشرين عامًا، بعد الفوز بجميع الميداليات الذهبية فى بطولة إفريقيا الأخيرة. مضيفًا ما يلى: «وقد صدر منى فى بعض اللحظات ما لم يكن فى الإطار الذى تعودنا عليه داخل المنتخب الوطنى، وهو ما يدفعنى دومًا إلى التأكيد على أهمية الحفاظ على الصورة التى تليق بمصر.. إن تمثيل مصر شرف عظيم، ويستوجب دائمًا أعلى درجات الانضباط والالتزام، وأعد جماهيرنا العزيزة وكل من يساند المنتخب أن أكون عند حسن الظن، وأن أعمل بكل طاقتى ليبقى اسم مصر فى الصدارة».
** حسنًا سأضع نفسى مكان عمر عصر.. فأنا قائد المنتخب، هناك خلاف ما بينى وبين زميلى، وبصفتى القائد، ونجم المنتخب أيضًا كان واجبًا على حل الخلاف بصورة تليق بالزمالة، دون الاستناد على كونى الكابتن أو النجم، وبافتراض أن ذلك كان صعبًا من جانبى أنا عمر عصر، البديل الآخر هو معالجة الخلاف بمعرفة الجهازو الاتحاد، وبافتراض أنى عمر عصر وأخوض مباراة دولية باسم مصر، فكان واجبًا أن أسيطر على أعصابى وأحتفظ بتركيزى من أجل المنتخب الذى يحمل اسم بلدى وأمثله وأقوده.
** التحقيق مع اللاعبين قد يكشف للذين تابعوا المشادة بينهما، وتبادلهما كلمات لا تليق يجب أن يكون حاسمًا وشجاعًا ومنضبطًا ودرسًا لكل لاعب دولى فى أى لعبة يتجاوز فى حق بلده بسلوك مسىء. وهنا لا يعنينى من أخطأ أولًا، لأنهما معًا وقعا فى الخطأ. وهذا التعليق على المشادة التى شاهدتها مسجلة هو رفضى المشهد بكل ما فيه من تفاصيل ومهما كانت خلفيات الخلاف. فقد علمتنا الرياضة الأخلاق والروح الرياضية والتسامح والعفو والمحبة والخير والسلام.. ويبقى أن قرأت البيان الصادر من عمر عصر، ولم أجد فيها كلمة اعتذار مباشرة، ربما حتى لا يحسب عليه أنه المخطئ، لكننى كنت أفضل اعتذاره على المشهد بالكامل دون هذا البيان الذى أصدره وبدا فيه مخاطبًا عواطف الجمهور والإعلام والمسئولين بكلمات لطيفة عن شرف تمثيل مصر، كما بدا فيه اعتراف ضمنى بأنه أخطأ وبأن المشهد كله كان مسيئًا!
** كنت أفضل قرارًا سريعًا بالإيقاف لحين التحقيق، لأن ما جرى كان مشهودًا للجميع ومسيئًا ويستوجب إيقاف اللاعبين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار الإيقاف أولًا ثم التحقيق قرار الإيقاف أولًا ثم التحقيق



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 13:35 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء
  مصر اليوم - استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt