توقيت القاهرة المحلي 01:54:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

‎السيسى والقمة.. والتطبيع

  مصر اليوم -

‎السيسى والقمة والتطبيع

بقلم - عماد الدين حسين

‏من أهم ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته أمام القمة العربية رقم 34 والتى عقدت فى العاصمة العراقية بغداد يوم السبت الماضى: «حتى لو نجحت إسرائيل فى إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية فإن السلام الدائم والشامل فى الشرق الاوسط سيظل بعيد المنال ما لم تقم الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية».
‏وقد يسأل سائل: ولماذا هذه العبارة مهمة؟
والإجابة ببساطة لأنها تعيد الأمور إلى المربع الأساسى وأصل القضية وهو أنه لا استقرار من دون حل القضية الفلسطينية.
‏ وليس خافيا على أحد أن العرب عرضوا بوضوح على إسرائيل التطبيع الكامل مقابل إقامة الدولة الفلسطينية حينما قدموا المبادرة العربية التى أقرتها قمة بيروت العربية عام 2002 لكن إسرائيل رفضت المبادرة وما تزال ترفض ذلك بكل صلافة.
‏قبل ذلك فإن إسرائيل تنصلت من كل ما وعدت به لحل القضية الفلسطينية منذ وقعت مع مصر اتفاقيات كامب ديفيد عام ١٩٧٨ واتفاقية السلام عام ١٩٧٩ واتفاق أوسلو مع الفلسطينيين عام 93 ووادى عربة مع الأردن عام 94.
‏ليس ذلك فقط بل إن إسرائيل أضافت احتلال المزيد من الأراضى السورية مؤخرا، وترفض الانسحاب من جنوب لبنان وتقصف فى اليمن، كما قصفت إيران أكثر من مرة.
‏التفكير الإسرائيلى يقوم على أن كل دولة عربية تعترف بها وتقيم معها علاقات فإن ذلك يضعف الموقف الفلسطينى ويتيح لإسرائيل التهرب من أى التزامات دولية خصوصا إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو عام ١٩٦٧.
‏لا أشك فى أن كل دولة عربية أقامت علاقات رسمية أو غير رسمية مع إسرائيل كانت تريد أو على الأقل تعتقد أن ذلك سيساعد فى تليين موقف إسرائيل المتصلب من إقامة الدولة الفلسطينية.
‏وبالطبع فقد صار الجميع يدرك الآن أن إسرائيل استغلت هذه الاتفاقيات والعلاقات فى مزيد من التصفية القضية الفلسطينية عبر خطوات متنوعة أخطرها محاولات تهجير الفلسطينيين قسرا من قطاع غزة.
‏وللأسف فإن إسرائيل قطعت خطوات مهمة فى سبيل تنفيذ مخططها وأهمها تحويل غزة إلى مكان غير صالح للحياة وقضم وتهويد المزيد من أراضى الضفة الغربية بل والاستعداد لضمها تماما لكل ما تم الاتفاق عليه طوال السنوات الماضية،
‏إسرائيل راهنت على أن السلام مع مصر سيخرج أكبر قوة عربية من القضية لكن ذلك لم يتحقق بالشكل الذى حلمت به إسرائيل، وعادت مصر لتصبح الدولة الأكثر خطرا على إسرائيل ومخططاتها.
ولا ننسى أن السلام المصرى الإسرائيلى ظل باردا ولم تتمكن إسرائيل منذ الوصول لقلوب عقول المصريين أو أى شعب عربى آخر، منذ زيارة السادات للقدس فى 17 نوفمبر 77 وحتى الآن.
‏ ما قاله السيسى فى قمة بغداد يعنى بوضوح أنه حتى لو تمكنت إسرائيل من التطبيع مع كل الحكومات العربية فإن ذلك لن يجلب لها الأمن والاستقرار. مادام هناك شعب آخر يتم قتله وتهجيره ومصادرة أرضه ومحاولات استئصاله، وأتجاسر وأقول إنه حتى لو تمكنت إسرائيل نظريا من القضاء على كل الشعب الفلسطينى فإن غالبية العرب والمسلمين والعديد من الشرفاء فى العالم لن يقبلوا ذلك وسيظلون يقاومون بصورة أو أخرى.
‏لكن ربما السؤال المهم الذى ينبغى أن نطرحه للنقاش هو: إذا كانت الحكومات العربية قد أدركت خبث ولؤم وسوء نية الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ألا ينبغى عليها أن تعيد النظر فى العلاقات مع إسرائيل؟!
‏لا اطالب بإعلان العرب الحرب على إسرائيل، ولكن على الأقل باتخاذ خطوات عملية تبدأ بعدم الابتسامة فى وجه العدو، وتنتهى باستخدام العديد من أوراق الضغط العربية حتى تشعر إسرائيل بأن هناك ثمنا ينبغى أن تدفعه نظير استمرارها فى عملية الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى.
‏والأكثر أهمية أن على هذه البلدان العربية أن تدرك أن الخطر لا يطال الشعب الفلسطينى فقط، بل أن الدور قادم على كل دولة عربية على حدة فلا تطمئنوا كثيرا للوعود الأمريكية الإسرائيلية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

‎السيسى والقمة والتطبيع ‎السيسى والقمة والتطبيع



GMT 00:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

شهادة طبيب حاول إنقاذ السباح

GMT 00:00 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 10:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 10:22 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 10:20 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 10:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

المفاوض الصلب

GMT 10:12 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مشكلتنا مع «الإخوان» أكبر من مشكلات الغربيين!

GMT 10:07 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt