توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

العنف «الاعتيادى»!!

  مصر اليوم -

العنف «الاعتيادى»

بقلم: محمد صلاح البدرى

مقطع مصور انتشر بسرعة البرق على موقع التواصل الاجتماعى الأزرق الشهير منذ أيام قليلة أصابنى بالفزع.. المقطع يظهر بعض الشباب الذين لم يتجاوز عمر أحدهم العشرين عاماً وهم ينهالون بالضرب والاعتداء اللفظى والجسدى على شاب ضعيف البنية.. يبدو من خلال المقطع أنه من ذوى الاحتياجات الخاصة.. الشاب يتوسل إليهم طوال الوقت ليتركوه وشأنه.. وهم يتلذذون بتعذيبه ويتناوبون الفعل وكأنه شرف أو هواية!!

فى البداية تخيلت أنه مشهد تمثيلى مفتعل.. فلم يصل إلى ذهنى أبداً أن هناك من يملكون السعة النفسية لذلك الفعل أبداً.. ثم ما لبثت أن اكتشفت أن المقطع حقيقى!!

شعور بغيض بالضعف وقلة الحيلة ذلك الذى اعترانى فى ذلك الوقت.. شعور بالعجز عن مساعدة هذا الشاب الضعيف الذى لا حول له ولا قوة.. والغضب لأن خواص الهاتف المحمول لا يمكنها أن تجعلنى أصل لأعناق هؤلاء الصبية المستهترين الذين يتسلون بالاعتداء عليه دون أدنى وازع من ضمير أو شفقة!!

الأمر يمكن رؤيته على نطاق أوسع حين نبحث فى سبب نشر المقطع نفسه على مواقع التواصل الاجتماعى.. فهؤلاء الصبية لم يكتفوا بالتلذذ عند الاعتداء على الصبى.. وإنما قرروا التفاخر بهذا الاعتداء ليحصدوا الإعجاب ممن هم على شاكلتهم!!

لقد صدم المقطع الكثيرين بشكل عنيف.. حتى إن التحرك المجتمعى والحكومى على حد سواء حدث سريعاً للبحث عن هؤلاء الصبية.. وتم القبض عليهم والتحقيق معهم بشكل عاجل فى موقف أعتقد أنه أثلج صدرى ومعى الكثيرون إلى حد ما.. ولكن المشكلة لم تبدأ بعد!!

المشكلة أن أنباء قد تواترت بأن أهل المجنى عليه ربما يتنازلون عن حقهم وحق الشاب.. وأن هناك محاولات مكثفة لإنهاء الأمر بالتصالح، على اعتبار أن مستقبل الشباب قد يتعرض للضرر.. وأن الأمر لا يعدو مجرد نوع من «الهزار» الثقيل الذى يمارسه الصبية مع الشاب!!

لطالما تساءلت عن ذلك العنف الذى أصبح يجتاح كل شىء دون مبرر؟! العنف الذى يمكنك بسهولة أن تميزه فى كل ما يدور حولك دون جهد.. ودون حتى أن تعتبره أمراً شاذاً غريباً باعتبار أنه قد بات سمة سائدة فى كل مكان؟!

لماذا يتراقص الشباب فى الأفراح على نغمات -إن جاز اعتبارها كذلك- عنيفة غير متناسقة.. وفى طراز أشبه بالعراك أو أحد التمرينات الرياضية للعبة قتالية شهيرة منها لرقصة يفترض أن تجعلك سعيداً وأنت تؤديها أو حتى تشاهدها؟! ما كل هذا العنف الذى يبدو؟.. ما كل هذا الكبت الذى يخرج من الشباب فى صورة تعبيرات جسدية حادة؟!

لماذا تجد سائق الأجرة ينادى على وجهته بعنف وقسوة وهو يدق على باب سيارته بشكل ممنهج قاس؟!

لقد أصبح العنف عادة حولنا لدرجة أننا أصبحنا لا نعتبره جريمة.. أو نصنفه تحت بند «الهزار» دون أن نبحث فى أسبابه أو حتى نحاول الاعتراف به فى خطوة أولى لمعالجته!!

إن التنازل عن حق هذا الصبى ربما يجعلنا نفتح الباب للتساؤل عن فكرة حق المجتمع بجوار حق الصبى نفسه فى الاعتداء الذى وقع عليه.. بل يجعلنا نعيد النظر فى أحقية أهله أنفسهم فى رعايته!!

أعتقد أن علماء الطب النفسى والاجتماع بات لزاماً عليهم أن يبحثوا فى تلك الظاهرة.. وأن نبدأ فى البحث عن السبب ليس فقط فى هذا العنف.. وإنما فى اعتياده!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف «الاعتيادى» العنف «الاعتيادى»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt