توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مياه النيل بيد الله (1 -2)

  مصر اليوم -

مياه النيل بيد الله 1 2

بقلم :مجدى علام

مياه النيل بيد الله لا البشر، طالب خبراء البيئة بسرعة زراعة 7 مليارات شجرة، وتنفيذ الحزام الأخضر الذى تم الاتفاق عليه منذ سنوات جنوب الدول العربية بطول الصحراء الكبرى من سوريا شرقاً حتى المغرب وموريتانيا غرباً، مؤكدين أن حياة الإنسان مرهونة بزراعة تلك الأشجار، ليس لمواجهة أخطار التغير المناخى فقط وإنما لتعويض ما فقدته الإنسانية من احتراق واقتلاع 40% تقريباً من نسبة الأشجار فى الغابات.

والأيك، وهو أصل علم الأيكولوجى، نتعلمه من القرآن الذى سبق الخبراء المتخصصين اليوم فى هذا العلم منذ 1400 عام، وقد أشار القرآن الكريم إلى تحديده للبيئة والمكان بقوله تعالى: «وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ»، فهذا هو تعريف البيئة، أى تحديد مكان معين، أى الإنسان الذى يعيش على هذا المكان ويتشكل منه، ولذا تختلف السلوكيات والملامح طبقاً لاختلاف البيئات، فالبيئة تصنع الإنسان وتصرفاته، وقيمه وطباعه، وبالتالى فلا أحد يستطيع أن ينافس العرب فى علوم البيئة أصلاً ومعنى، وقد سبقنا الجميع بالحضارة الأموية والعباسية التى سيطرت على نصف العالم بالموارد والبشر وطريقة استخدام هذه الموارد، ثم التطور فى الاستخدام، بعكس ما يحدث حالياً من ظهور آثار صحية سلبية نتيجة الاستخدام السيئ للموارد الطبيعية، مثل استخراج الذهب باستخدام الزئبق فيصاب المستخدِم بمرض «مينا ماتا»، وهذا معروف فى العمال الذين يعملون فى استخراج الذهب، فكل طريقة تكنولوجية تستخدم لاستخراج موارد طبيعية تنتج عنها أضرار صحية.

وتحقيق أهداف الألفية المستدامة، التى بدأت على خلاصة المفاهيم السابقة، وثلاثية الاقتصاد والاجتماع والبيئة، ثم كانت هناك مرحلتان لأهداف الألفية تمثلت فى أجندة 21 التى عرفت بقمة الأرض، وفى 2002 أهداف الألفية، وبعد 10 سنوات تحولت إلى أهداف التنمية المستدامة وهى 17 هدفاً، حيث يجتمع العالم فى سبتمبر سنوياً من خلال المجلس الأعلى للتنمية المستدامة الذى هو الجمعية العامة للأمم المتحدة تتحول لمؤتمر دولى سنوى، وكل دولة تقدم تقريراً، ماذا فعلت فى الأهداف، وتختار تاريخاً تحدده لتحقيق أكثر من 50% من أهداف التنمية الـ17.

وظل العلماء فى صراع حول حقيقة تغير المناخ، هل هو حقيقة أم أسطورة؟! حتى الشهر الماضى فقط، اتفقوا على أن من أقنع الرئيس الأمريكى «ترامب» بأنه نتيجة طبيعية وليس للبشر دخل فيه، أثبتوا أن ظاهرة تغيّر المناخ ناتجة عن سوء استخدام التكنولوجيا، وبالتالى فإن العالم المتقدم ضخ الملايين من أكاسيد النيتروجين والمواد الضارة فى الغلاف الجوى، وهى من صنع البشر وليست طبيعية، وما يحدث حالياً يغطى 98% من الكرة الأرضية من التلوث، وليس كما قالوا قبل ذلك، ولذلك حذرنا بأنه بحلول 2050 لن نستطيع السيطرة على المناخ إن لم تستخدم التكنولوجيا الحديثة غير الضارةً.

ونكمل فى مقال لاحق

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مياه النيل بيد الله 1 2 مياه النيل بيد الله 1 2



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 13:35 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء
  مصر اليوم - استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt