توقيت القاهرة المحلي 10:12:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«أُمُّ الخَيْرِ» ونِيلُ البِلادِ!

  مصر اليوم -

«أُمُّ الخَيْرِ» ونِيلُ البِلادِ

بقلم:حبيبة محمدي

القلمُ أو السلاحُ، صِنوانِ للنضالِ والانتصارِ، النضال ضدَ مُحاولاتِ الأعداءِ لتفرقتِنا، والانتصار من أجلِ وحدتِنا العَربية. فى الأسبوعِ الماضى، كتبتُ مقالاً مَوْسومًا بـ«مِصرُ جَاءتْ أَوَّلاً، ثُمَّ جَاءَ التاريخُ»، وقد سَبَّقتُه على مقالى هذا، نظرًا لمُقتضياتِ الظروفِ المُحيطة، وقد وصلتنى أصداءُ طيبةٌ عن المقالِ، وأيضًا رسائلُ داعمةٌ ومُساندة، حيث استحسنَ أصدقائى القُرَّاءُ الكِرامُ ما كتبْتُه، وقد كانَ مِن القلبِ، فوصلَ إلى القلوبِ، والحمدُ لله. وشكرًا للجميعِ. أمَّا اليوم، فأعودُ إلى الشِّعرِ، إلى أُمسيتى الشِّعريةِ ضِمنَ مشاركةِ الوفدِ الرسمى الذى مثَّلَ «الجزائر» من خلالِ وزارةِ الثقافةِ والفنونِ الجزائرية.

كانت الأمسيةُ بتاريخ الخميس 30 من شهرِ «يناير» المُنصرمِ، كان يومًا تاريخيًا بالنسبة لى!.

كان الجناحُ الثقافى والأدبى بأرضِ المعارضِ دافئًا بالمحبّةِ والشِّعرِ، وقد غصَّ بأصدقاءَ وأحبابٍ ورُوادِ المعرضِ من مِصريين وجزائريين وعَرب.. التقوا فى الجناحِ الخاصِ بالجزائرِ فى معرضِ القاهرةِ الدولى للكِتابِ، الدورة الـ٥٦.

كان الاستقبالُ رائعًا والحفاوةُ كبيرةً، ممّا يعكسُ الروابطَ القوّيةَ التى تَجمعُنا، والمحبَّةَ الدائمةَ بيننا كشعوبٍ عربيةٍ بصفةٍ عامةٍ، والشعبين المصرى والجزائرى بصفةٍ خاصةٍ.

قرأتُ قصيدةَ «أمُّ الخَيْرِ» المعروفةَ، والتى كثيرًا ما يَطلبُها منّى الجمهورُ الجزائرى فى المناسباتِ المُماثلة، والتى كنتُ كتبتُها بعد زيارتى لمنطقةِ «غْرِيس» بولايةِ «مُعَسْكَر»، حيث الشجرةُ التى تُسمّى «الدَرْدَار»، والتى تمتْ عندها مبايعةُ «الأميرِ عبدِالقادرِ الجزائرى»، فارسِ المقاومةِ الجزائريةِ، والشاعرِ والمتصوّفِ والمُجاهدِ؛ وتحظى المنطقةُ بأهميةٍ تاريخيةٍ كبيرةٍ، بفضلِ هذه المبايعة للأمير «عبدِالقادرِ الجزائرى»، رحمه اللهُ وأسكنه فسيحَ جناتِه، مع النَّبِيِّين والصِّدِّيقين والشُّهداءِ، بإذنِه تعالى.

وهذا جزءٌ مِن القصيدةِ المُطوَّلةِ:

«... جزائرُ يا أُمَّ الخَيْرِ/ وأمَّ عبدِالقادرِ /والشُّهداءْ!/ مِنْ وجهِ أَجدادى أَرسُمُكِ/ ومِنَ الحُبِّ خلودٌ وانتماءْ!.

.....

نورُكِ أيتُها المِشْكَاةُ / يُعيدُنِّى إليكِ خَضراءَ، فَزمِّلينّى/ وقفتُ ببابِ «مُعَسْكَرَ» كأننِّى/ «قِفا نبكِى مِنْ ذِكرى حبيبٍ ومَنزلِ!»/ وقفتُ بِسَهْلِ «الأميرِ» / وفى عُروقى نبضٌ من الأحبابِ والأهلِ/ جزائرُ يا قَصيدتى/ إِننِّى أَكتُبكِ/ والنَّاسُ تُكْبِرُنى/ وقفتُ ببابِكِ أُصلِّى وأُسَبِّحُ بالمَلَكوتِ/ وقفتُ ببابِكِ/ حَيْرى والسؤالُ يَملَؤُنى: إنَّكِ الرُّوحُ لمْ تَخرجْ مِنّى/ فكيفَ أقفُ بالبابِ كَى تُدْخِلينى؟!»./ والختامُ، كانَ نصًّا مُهدى إلى «مِصرَ» الحبيبة، التى كانتْ لى فيها عِشرةٌ جميلةٌ وإقامةٌ طَيِّبةٌ بين أَهلى، ولها فضلٌ ودينٌ فى عُنقى، لا ولن أنساه أبدًا!.

مِنَ النصِّ:

«أَغسِلُ الرُّوحَ / أَزُفُّها إلى أعماقِ العِبادِ/ إذا ما بَلَّلوا العُروقَ بِمَاءِ الغُربةِ/ صِرتُ قصيدةً تُزَفُّ إلى نِيلِ البِلادِ!».

-المَجْدُ للشِّعرِ والكلمةِ.

- حفظَ اللهُ أرضَ الكِنانةِ «مِصر»، وأرضَ الشُّهداءِ «الجزائر»، العظيمتيْن الغاليتيْن.

- المَجْدُ لوحدتِنا العَربيةِ وشُعوبِنا العظيمةِ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أُمُّ الخَيْرِ» ونِيلُ البِلادِ «أُمُّ الخَيْرِ» ونِيلُ البِلادِ



GMT 10:12 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مشكلتنا مع «الإخوان» أكبر من مشكلات الغربيين!

GMT 10:07 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

GMT 10:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 09:57 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 08:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 08:38 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مصر في مواجهة سيناريو «العبور بلا عودة»

GMT 08:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مَن يلقى سلاحه يُقتل

GMT 08:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt