توقيت القاهرة المحلي 01:42:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحمد خالد توفيق.. هدية لا ترد

  مصر اليوم -

أحمد خالد توفيق هدية لا ترد

بقلم : ماريان سعيـد

 اكتبي.. هكذا تلقيت بعض الرسائل إثر وفاة الدكتور أحمد خالد توفيق، أو هكذا أعتاد أصدقائي مني، أن أكتب كلها عصف وجداني حدث ما، صباحا حاولت استجماع أفكاري، لا مجال لرثائك، كل محاور الموضوعات المطروحة في أجندتي أنت الوحيد القادر على إجابتها لا أصدقائك، لا يزال هناك الكثير الذي نرغب في سؤالك عنه، كيف لم يتثنى لي سؤالك عن إبداعك في "كسر الجدار الرابع" كيف لم استدرجك لإجابة أسئلة ربما لم تنشر أبدا.

لم تكن صديقا مقربا، لم يتثن لي إخبارك أن الكتاب الأخير الذي أهديته لحبيبي كان رواية لك، وكأني أستأمنك أنت وأبطالك عليه، أتركك تأنس وحدته بعيدا عني، لم أخبرك أيضا أن الكتاب الأخير الذي أهداه لي صديق كان بقلمك أيضا كان يعبر عن تقديره لشغفي في القراءة بإهدائك إليّ، نحن نتهادى بكلماتك يا رفيق الليالي الخاوية وبطل السهرات الموحشة، والوزن الإضافي المحبب لنا في حقائب السفر، والحاضر في كل قائمة كتب، وبطل الأحجام المختلفة في المكتبة.

قبل ثلاثة أيام سألني زميل عن مصادر في "أدب الرعب" لكتابة تقرير صحفي، كنت أنت أول من جاء في بالي، وقتها تذكرت حوارنا المؤجل الذي أجلته أنت قبل شهرين وأنا أجلته لما بعد صخب الانتخابات، ظهرت النتيجة وفاز الرئيس يا أستاذي لكنك لست هنا لأحاورك بصيغة مهنية للمرة الأولى.

أرثوك!، كيف وأنا الذي أشيخ معك، أؤرخ عمري برواياتك منذ اقتنصت أحد روايات الجيب من مكتبة المدرسة الابتدائية لأقرأ "ما وراء الطبيعة" وحتى الآن وأنا شابة أختبأ "في ممر الفئران" لألوذ لعالم جديد من عوالمك. فعذرا لن أرثوك.. فالهدية باقية بين الصفحات والذكرى خالدة في عقولنا والكلمات باقية فينا.

نقلاً عن الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد خالد توفيق هدية لا ترد أحمد خالد توفيق هدية لا ترد



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon