توقيت القاهرة المحلي 16:36:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

ترمب – بوتين.. أوكرانيا ولقاء السحاب

  مصر اليوم -

ترمب – بوتين أوكرانيا ولقاء السحاب

بقلم : إميل أمين

هل سيقدر للرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب دخول سجل القياصرة الأميركيين، من بوابة الحرب الروسية الأوكرانية؟
شهدت الأيام القليلة المنصرمة، وقبل حفل التنصيب الرسمي، تصريحات عديدة ومتسارعة من سيد البيت الأبيض القادم، كان آخرها لشبكة "نيوز ماكس"، حول حتمية عقد لقاء سريع مع بوتين في أقرب وقت.

ترمب يقطع بأن بوتين بدوره يتطلّع لمثل هذا اللقاء، وهو أمر حقيقي، حيث تجاوز الأمر حدود التلميح إلى التصريح من جانب الكرملين، لجهة لقاء السحاب المنتظَر، ويبدو أن مكالمةً هاتفية ستجري بها المقادير في الأيام الأولى للرئيس في البيت الأبيض مع بوتين، والعهدة على الراوي مستشار الأمن القومي القادم، مايك والتز.

ليس سرًّا القول إن الكيمياء بين ترمب وبوتين جيدة بشكل كبير، ومساحات السر فيها أكثر من مربعات الجهر، سيما أن ترمب قد ظل على تواصل مع بوتين حتى بعد أن خلف مقام الرئاسة وراءه، ما يشي بأن مرحلة جديدة من العلاقات الأميركية-الروسية قادمة ولا شكّ في الطريق.

على أن التساؤل الأوّليّ والمحوريّ: "هل سيُقدّر لترمب بلورة صفقة ما بين موسكو وكييف تنهي هذه الحرب العبثية التي تدخل بعد أيام عامها الثالث؟"
أكثر من مرة صرح ترمب بأن ما يجري بين موسكو وكييف هو فوضى دموية، وأنه حان الوقت لوقف تلك الدراما غير الإنسانية، غير أن التساؤل المثير: "هل يملك ترمب بالفعل رؤية جامعة مانعة، شافية وافية، تُنهي ثلاثة أعوام من قتال غير مفهوم بين شعبين جذورهما تكاد تكون واحدة عطفًا على رؤاهم الثقافية والإيمانية؟"

انطلقت السياسات الأميركية في معناها ومبناها، من عند الميكيافلّيّة السياسية، تلك التي اعتنق فلسفتها الآباء المؤسسون للولايات المتحدة الأميركية، والتي تتعاطى مع الواقع بأكثر من قربها من الأخلاق والمثل العليا، ولعله من هنا يمكن القطع بأن العقول المفكرة من حول ترمب، عسكريةً كانت أو مدنيّة، تدرك تمام الإدراك، أن هزيمة دولة نووية أمر غير وارد بأيّ حال من الأحوال، وأن سيناريو كرة الثلج يمكن أن يصيب واشنطن بضرر بالغ، لا تسعى إليه، سيّما أن الرجل مهموم بل محموم بجعل أميركا عظيمة مرة أخرى، والعظمة عنده تبدأ من الداخل لا الخارج.

يدرك مستشارو ترمب من كبار الجنرالات الموالين، أن روسيا تتقدم ولو ببطء على الجبهات الأوكرانية المختلفة، الأمر الذي يهدّد أي عملية سلام يسعى في طريقها مع بداية ولايته الثانية، وهنا يطفو التساؤل: "لماذا يوافق بوتين على اتفاق سلام إذا كان يعتقد أنه قادر على الفوز بالحرب؟"
على أن الشيطان وكما يقال يكمن في التفاصيل، وفي مقدمها الحديث عن مقدرة ترمب على إقناع بوتين بالانسحاب من الاراضي الأوكرانية التي احتلّها، وبالقدر نفسه إفهام زيلنسكي أن البقاء في جيوب على الأراضي الروسية أمر لا بد له وأن ينتهي بشكل أو بآخر.

هنا ومن غير أدنى شكّ، سيكون خطّ المواجهة هو الحدود التي يفرضها الأمر الواقع، فقد يتبادل الجانبان بعض الأراضي، وستكون هناك منطقة منزوعة السلاح على جانبي خطّ الترسيم الذي سيتّفق عليه.
في مقدم الملفات التي تبدو عسيرة وعقبة كؤود في مواجهة ترمب حال سعيه لعقد صفقة سلام بين روسيا وأوكرانيا، يأتي ملف شبه جزيرة القرم، والتي أعلنت روسيا عودتها إلى الدولة الأم عام 2014.
في هذا السياق يرى العديد من المراقبين لمشهد الصراع الروسي الأوكراني، أن أي اتفاق سلام عادل ودائم لإنهاء الصراع في أوكرانيا لا بد وأن يأخذ في الاعتبار إخلاء شبه جزيرة القرم من الاحتلال الروسي من أجل تحقيق السلام والأمن الاقليميين، ذلك أن شبه جزيرة القرم تحت سيطرة بوتين، من المرجّح أن تحول البحر الاسود إلى بحيرة روسية.. هل يعزّز هذا الأمر من المخاوف الأوروبية؟
المؤكّد جيوسياسيًّا هو أن بقاء شبه جزيرة القرم تحت السيطرة الروسية يخلق فاصلاً بين منطقة القوقاز وآسيا الوسطى، عن أوروبا، ما يشكل تهديدًا بشكل مباشر لرومانيا وبلغاريا، العضوين في حلف شمال الأطلسي، ويمنع فعليًّا الاتصال بين بحر البلطيق والبحر الأسود.
يعنّ للقارئ أن يتساءل: "هل يمكن لترمب إقناع بوتين بالتخلي طواعية عن شبه جزيرة القرم؟"
الجواب المؤكد هو أن الأمر على هذا النحو هو من رابع المستحيلات، سيما بالنسبة لبوتين، سيد الكرملين والذي لا يزال يؤمن بأن أكبر خطأ بل خطيئة إستراتيجية جرت بها المقادير في القرن العشرين هي تفكيك الاتحاد السوفيتي، ولو امتلك القيصر العصا السحريّة، لأعاد تجميع ما تم تفكيكه، وربما يعمل في هذا السياق ولكن بطرق عصرانية، وعليه تبقى فكرة إعادة شبه جزيرة القرم فكرة هلاميّة دونها بالنسبة لبوتين "خرط القتاد" كما يقال، حيث تبدو العقيدة القتالية الروسية التقليدية والنووية حاضرة وبقوة للدفاع عن تلك المنطقة التي تمثل المنفذ الوحيد لروسيا إلى بحار ومحيطات العالم من خلال ميناء سيفستابول الشهير.
يتساءل المرء: "هل يمكن لمبادرات ترمب لإنهاء الأزمة الروسية–الأوكرانية أن تجد هوى عند دول الإتحاد الأوروبي عامة، ولا سيما الجانب الشرقي منها، حيث البعض يكاد يتجهز لمواجهة ساحقة ماحقة مع الروس، كما الحال في بولندا بنوع خاص؟"
باختصار القول، لا تواري أوربا أو تداري قلقها الجسيم من إدارة ترمب، والتي ستختلف بشكل رئيس عن توجهات إدارة بايدن، ذلك أنه من المرجّح أن يواجه الحلفاء الأوروبيون الذين ساروا في ركاب بايدن لأربع سنوات، تدفقت فيها مليارات الدولارات على زيلنسكي وصحبه، تساؤلات صعبة حول مستقبل دعم أوكرانيا حال تأكيد ترمب رغبته في إبرام صفقة توقف هذه الحرب.
مخاوف الأوربيين ظاهرة للعيان، ذلك أنهم يخشون قيام القيصر بالمزيد من العمليات العسكرية في دول أوروبا الشرقية المجاورة، وبما يتجاوز مقدرات الدفاع الأوروبية، حال تلكّأَ الناتو في الدفاع عنها بتاثيرات ترمب الذي لا يحمل مشاعر طيبة بشكل أو بآخر للحلف العتيق.

يخشى الأوروبيون من جانب آخر أن مواجهة تعقيدات إضافية تتمثل في مطالبات أميركية مالية ترهق دول الناتو في الجانب الأوروبي، وهو ما حدث بالفعل، فبعد أن كان ترمب يطالب ب 2% فقط من الناتج القومي الإجمالي للدول الأوروبية الشريكة في الناتو، ها هو يعود ويطالب ب 5% ما يجعل الأوروبيين بين مطرقة بوتين العسكرية وسندان ترمب الاقتصادي.
هل من مصلحة أميركية عليا يرى ترمب أن صفقة إنهاء الحرب مع أوكرانيا ستحققها؟
تبقى الصين في كل الأحوال هي حجر العثرة بالنسبة للعقول الفاعلة التي ترسم خريطة إدارة ترمب وسياساته القادمة، وفي مقدمها، مؤسسة "التراث" ذات العمق الكبير والدالة المعمقة على التغيرات الجيوسياسية حول العالم.

ولعل الجواب الشافي الوافي، يتمحور في كلمة واحدة هي الصين، وحتمية فك الشراكة التي نشأت بينها وبين روسيا على ضفاف الصراع المسلح بين الأوكرانيين والروس.

لا يبدو الطريق ممهَّدًا لصفقة تنهي الأزمة الأوكرانية، لكن غالب الظن أن توافقًا أميركيًّا روسيًّا ما، كفيلٌ بوضع نهاية قريبة للصراع مهما كانت العقبات أو التعقيدات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب – بوتين أوكرانيا ولقاء السحاب ترمب – بوتين أوكرانيا ولقاء السحاب



GMT 15:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

الحنفية وأفق التغيير

GMT 15:57 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعادة في أوقات تعيسة!!

GMT 15:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ضباب التفكير!

GMT 15:52 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 15:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقديم غير مألوف

GMT 15:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

من يطلق الرصاص؟

GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt