توقيت القاهرة المحلي 07:01:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

البحرين وسلام الشرق الأوسط

  مصر اليوم -

البحرين وسلام الشرق الأوسط

بقلم : إميل أمين

في خطوة لم تكن مفاجئة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اتفاق مملكة البحرين وإسرائيل على إبرام اتفاق سلام، واصفاً إياه بـ«الإنجاز التاريخي».
يجيء الاتفاق بعد نحو شهر من إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، والاستعداد لتوقيع المعاهدة رسمياً في واشنطن نهار غد الثلاثاء، الخامس عشر من سبتمبر (أيلول) الجاري.
مثير هو شهر سبتمبر، فقبل نحو تسعة عشر عاماً كان الحادي عشر من سبتمبر يحمل ذكرى أليمة لكل من يحب السلام حول العالم، واليوم تعوض الأيام بعضها عن بعض، عبر فتح مسارب ومساقات للسلام، تختصم من الكراهية والخصام، وتتيح الأمل للأجيال الشابة من أجل حياة يسودها الأمن ويعمها الاستقرار.
والشاهد أنَّ أول علامة استفهام ترتسم على الوجوه العربية بعد إعلان هذا النبأ، ترتبط حكماً بمآلات القضية الفلسطينية، وهل يأتي هذا القرار ليختصم من عدالتها وأهميتها، أم أنَّه سيعد بمثابة قوة دافعة جديدة وقيمة مضافة لزخمها في قادم الأيام؟
يبدو أن الجواب قد جاء في اللحظات الأولى المواكبة للاتفاق، على لسان عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي أكد ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين قائم على حل الدولتين.
والثابت عند كثير من المراقبين - وفي المقدمة منهم الرئيس ترمب - أن ما جرى بين المنامة وتل أبيب هو نوع من الاختراق التاريخي لتعزيز السلام في الشرق الأوسط، ذاك الذي أضحى الموت فيه عادة، وربما حان الوقت لتكريس الحياة للنماء وليس للفناء، وللوفاق وليس الافتراق، لا سيما والعهدة على الرئيس ترمب أن فتح الحوار والعلاقات المباشرة بين هذين المجتمعين الديناميكيين والاقتصادات المتقدمة، سيعزز عملية التحول الإيجابي شرق أوسطياً، وسيزيد الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة.
هل يوجه هذا الاتفاق البحريني – الإسرائيلي رسالة جديدة للشعب الإسرائيلي؟
المقطوع به أن ذلك كذلك بالفعل، فمن بعد مصر والأردن والإمارات، تجيء البحرين لتبعث برسالة مشجعة إلى الشعب الإسرائيلي، رسالة مفادها أن السلام الشامل والعادل مع الشعب الفلسطيني هو الطريق الأفضل والمصلحة الحقيقية لمستقبله ومستقبل شعوب المنطقة.
طوال ثمانية عقود تقريباً عاش الإسرائيليون وراء الجدران فيما يشبه «الغيتو» الكبير، والآن تأتي أكلاف السلام الحقيقية، بمعنى أن العالم العربي يضع شعب إسرائيل أمام تبعات السلام واستحقاقاته.
ليس السلام مجرد اتفاقيات رسمية، بقدر ما هو قيمة أخلاقية حقيقية تمارس من خلال عدالة شجاعة تُرجع الحقوق إلى أصحابها، ما يجعل أمر العلاقات الطبيعية مقبولاً ومعقولاً من كل الأطراف.
تاريخياً لم يكن للعالم العربي أي عداوات تاريخية مع اليهود بالمعنى الدوغمائي والعقائدي، وهو ما يقر به المؤرخون، فقد فتح العرب - والبحرين في المقدمة - أبوابهم لليهود، من غير عنصرية ولا تمايز، وبغير تطرف ديني أو إيماني؛ بل عاش اليهود بمواطنة كاملة، ومارسوا حياتهم بشكل تقدمي، ولهذا فإن فكرة الإنجاز التاريخي التي يتحدث عنها الرئيس ترمب، يمكن للمرء أن يتفهمها في هذا السياق الأخلاقي؛ لكن العبء الأكبر هنا يقع على إسرائيل، والمطلوب منها إظهار رغبة حقيقية في عدالة قائمة على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومن غير أي ظلم أو إجحاف تاريخي بالقضية وعدالتها، وبحقوق الشعب الفلسطيني ومكتسباته التاريخية، ومن غير المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية على الأراضي المقدسة هناك.
لا يكفي أن يقول رئيس وزراء إسرائيل، نتنياهو، إنه: «السلام من أجل السلام»، ذلك أن الإمارات والبحرين وربما غيرهما لاحقاً، هي دول لا توجد بينها وبين إسرائيل حدود، ولم يشهد تاريخها معارك عسكرية واحتلال أراضٍ كما الحال مع مصر والأردن سابقاً؛ بل إن الدولتين مضيتا في طريق السلام من أجل تهيئة أجواء للسلام العادل والعيش المشترك ضمن منظومة إنسانية، وبعيداً عن مفاهيم الكراهية والبغض، ومن أجل ترك آثار جيدة للأجيال القادمة تكفي شر القتال ومآسيه.
يمكن للمرء أن يشير وبكل تأكيد وتحديد إلى أن السلام الإماراتي الإسرائيلي يأتي ضمن خانة السلام الإيجابي الخلاق، أي السلام الذي لم يكن منطلقه إنهاء حالة الحرب بين متحاربين؛ بل هو السلام الذي يعزز تعايش أبناء الإقليم الواحد، ويهيئ أرضية إنسانية مشتركة لمجابهة تحديات مشتركة أكثر قلقاً.
التعاون البحريني الإسرائيلي يأتي في أوقات ضرب فيها الإرهاب وتفشى فيروسه في العالم برمته، ولم يوفر المنطقة منه، وهناك بالفعل قوى إقليمية تسعى لترتيب أوراقها لتكون المنفرد بمقدرات المنطقة بالقوة، الأمر الذي يستدعي تفاهمات وترتيبات قائمة بذاتها.
يفتح السلام كذلك طرقاً ومسالك لمواجهة جائحات العصر من خلال التعاون العلمي والطبي، وفيروس «كورونا» وما يفعله بالبشر يجعل العودة إلى فكر القلب الإنساني الواحد أمراً واجب الوجود، كما تقول جماعة الفلاسفة.
ولا يمكن للمرء أن يغفل الحاجة إلى تعاون اقتصادات دول المنطقة لتوفير سبل العيش الكريم لمواطنيها.
السلام تحدٍّ كبير لا يقدر عليه سوى الشجعان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحرين وسلام الشرق الأوسط البحرين وسلام الشرق الأوسط



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt