توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

أميركا وإيران: التفاوض وإحراق الأتباع

  مصر اليوم -

أميركا وإيران التفاوض وإحراق الأتباع

بقلم : عبدالله بن بجاد العتيبي

التغيير الكبير في العالم ومنطقة الشرق الأوسط مستمرٌ على قدمٍ وساقٍ، لا يهدأ ولا يتباطأ، وهو في تقلّبات وتناقضات صغيرة لا تنتهي، تقوده أميركا بطبيعة الحال وتشارك فيه غالبية الدول دولَ المنطقة بشكل أو بآخر، ويكفي استحضار محاولة ترمب على الهواء مباشرة نزع فتيل النزاع بين إسرائيل وتركيا عسكرياً في الأجواء السورية.

واضحٌ أن ثمة قراراً استراتيجياً وتاريخياً قد اتُّخذ بتوازناتٍ دوليةٍ بين الدول العظمى لإنهاء «محور المقاومة»، وقد تمّ القضاء على «حزب الله» اللبناني، وحركة «حماس» في طريقها إلى المصير ذاته بطرقٍ مختلفةٍ، وميليشيا «الحوثي» في اليمن تواجه ضربات عسكرية أميركية جوية صاخبة ومستمرة ومتوالية ونوعية في أهدافها، وللمفارقة فقد كان «التحالف العربي» يقوم بشيء من هذا، وحقّق نجاحات مهمة، ولكن أميركا، وقتها، كانت تحت قيادة اليسار الليبرالي الذي أفشل كل الجهود وأجبر الجميع على استمرار الميليشيا، وتلك قصة أخرى، يمكن أن تُروى لاحقاً.

التفاوض المباشر بين أميركا وإيران ليس جديداً، ولكن من الجيد رصد الاختلافات بين تفاوض أوباما الذي منح إيران هدية تاريخية لم تكن تحلم بها عبر «الاتفاق النووي» سيئ الذكر الذي أرادت منه إدارة أوباما تبرير فشلها في السياسة الخارجية، وتبرير انحيازها للجماعات الأصولية ضد الدول في العالم العربي، ومنح إيران فرصةً تاريخيةً للتوسع على حساب الدول العربية، عبر التحالف مع «جماعات الإسلام السياسي» و«تنظيمات الإرهاب» و«الميليشيات الطائفية»، وتمكين «الأقليات المتوحشة» من خلال إبقاء نظام الأسد وعدم مواجهته أو مواجهة أتباعه في المنطقة.

كان ذلك هو تفاوض أوباما، وقد أكد مسؤولو إدارته أنه منح إيران الحق في التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية، ولم يمنعها من تطوير سلاح نووي، ومنع حتى وضع السلاح على طاولة التفاوض لتحسين شروطه، فهو فشلٌ مضاعفٌ سياسياً، وإن كان أوباما معروفاً بالحديث المنمّق والخطب الرنانة، ولكن تفاوض ترمب يبدو مختلفاً، فهو يريد الوصول لحل حقيقي ودائم يُرضي جميع الأطراف في المنطقة، ويمنح العالم فرصةً للتركيز على الاقتصاد والتنمية والازدهار، ولهذا فهو نسف «الاتفاق النووي» الذي وقّعه أوباما، وسعى بايدن لاستعادته، نسفاً، وقضى على غالب أتباع إيران في المنطقة، في فلسطين ولبنان وسوريا، ويصنع الأمر ذاته في اليمن، ويهدّد الأتباع في العراق.

ولكن ترمب وضع القوة العسكرية على طاولة التفاوض هذه المرة، ووضعها بشكل يُجبر الخصم على التعامل بواقعيةٍ وحذرٍ شديدَيْن من أي خطأ يمكن ارتكابه في هذه المرحلة الحسّاسة، وهو ما قد يُشعل حرباً شرسة في المنطقة تقضي على محورٍ كاملٍ تم السماح له بالتمدد على مدى أربعة عقودٍ من الزمن، وهذا الضغط الكبير أدى إلى رسائل متناقضة تخرج من ذلك المحور، فالأتباع في العراق يختبئون ويرفضون إبداء أي تعاطفٍ مع أي تابعٍ آخر تم ضربه، ولكن المحور سيستجيب بالتأكيد هذه المرة لشروط أميركا ومن خلفها غالبية دول العالم، لأنه لا يريد أن ينتهي ويخرج من التاريخ.

ومن المهم أن يكتشف الأتباع المؤدلجون كم هم صغارٌ في صراعات الدول، بحيث يقدّمهم محورٌ قرباناً لمحرقة التاريخ والآيديولوجيا وإرضاء أميركا في سبيل نجاته وحماية نفسه من «الشيطان الأكبر». وبهدف تحسين شروط التفاوض المباشر مع أميركا بات يجبر أولئك الأتباع على إرسال «صواريخ» بهلوانية لا تضر ولا تنفع ضد إسرائيل، ليظهر نفسه قوياً، مع علمه الأكيد واليقيني أنه يحرقها إلى غير رجعة، ويرميها كارتاً صغيراً في محرقة الواقع الشرس والحروب التي تنعقد غيومها في المنطقة.

كل دول المنطقة، والعربية منها تحديداً، والخليجية منها على وجه الخصوص، وعلى رأسها السعودية، تسعى لتثبيت الاستقرار ونزع فتيل الحروب في المنطقة، ورفض التصعيدات غير المبررة والدعوة إلى التفاوض العادل، والدفاع عن القضايا المستحقة مثل القضية الفلسطينية العادلة، وغيرها من القضايا المهمة التي قدمت فيها السعودية سياسات مهمة، للتواصل وبناء العلاقات الدبلوماسية المتزنة، مثل الاتفاق مع إيران برعاية صينية، ودعم استقرار الدولة في سوريا الجديدة ولبنان المتحرر، وفي مراعاة الشعب اليمني وحكومته الشرعية ودعمهما للوصول إلى استقرار الدولة، والمشاريع الكبرى بالتنسيق مع الدولة العراقية، ورعاية عملية سلام كبرى تحمي حقوق الفلسطينيين.

أخيراً، فقراءة الأحداث الواقعية الكبرى وفهم السياسات التي تقف وراءها والغايات التي تسعى إليها؛ تُمكّن كثيراً من تفسير ما يبدو متناقضاً أو غير قابل للفهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا وإيران التفاوض وإحراق الأتباع أميركا وإيران التفاوض وإحراق الأتباع



GMT 15:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

الحنفية وأفق التغيير

GMT 15:57 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعادة في أوقات تعيسة!!

GMT 15:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ضباب التفكير!

GMT 15:52 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 15:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقديم غير مألوف

GMT 15:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

من يطلق الرصاص؟

GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt