توقيت القاهرة المحلي 12:28:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

«القوة المطلقة».. «مفسدة مطلقة»

  مصر اليوم -

«القوة المطلقة» «مفسدة مطلقة»

بقلم: د. محمود خليل

الديمقراطيون عقدوا العقدة وأعربوا عن إصرارهم على عزل «ترامب»، إن لم يكن من خلال نائبه «بنس» فعبر «الكونجرس».

توجُّه الديمقراطيين لتنفيذ الخطوة أثار حفيظة الجمهوريين من أنصار «ترامب» وهددت الجماعات اليمينية المتطرفة بالويل والثبور وأعاظم الأمور، إذا نفذ السهم وعُزل «ترامب».

كما ذكرت لك منذ ثلاثة أيام: «أمريكا على المحك».

المسألة لا تعود إلى صعود «ترامب» إلى الحكم ثم نزوله عنه، بل هى أبعد زمناً من ذلك بكثير، إنها تعود إلى اللحظة التى تفكك فيها الاتحاد السوفيتى، وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تغرِّد وحدها على مسرح النظام السياسى العالمى.

منذ عام 1991 وأمريكا تشعر بأنها استفردت بالعالم، وأصبحت القطب الأوحد الذى يتحكم فى دوله. هذه الحالة ولدت شعوراً لدى صناع القرار والسياسيين فى الولايات المتحدة بفائض قوة، وأن أحداً لن يستطيع معهم إلا الطاعة وتنفيذ الأوامر.

فائض القوة أو غرورها يؤدى بصاحبه إلى نوع من الاضطراب فى التفكير، وشعور صناع القرارات فى الإدارة الأمريكية بأنهم يغردون وحدهم أفقدهم التوازن الذى تمتع به آباؤهم أيام الحرب الباردة.

فالإحساس بوجود قوة موازية يخلق نوعاً من التعادلية التى تؤدى إلى التوازن، والتعادلية هى أصل الأشياء فى الكون والفضاء المحيط ببنى البشر، كما يقرر توفيق الحكيم -رحمه الله- فى كتابه «التعادلية».

لقد فقدت الولايات المتحدة إحساس التوازن مع تفكك الاتحاد السوفيتى ففقد العديد من مسئوليها فضيلة الاتزان.

حاول المفكرون والسياسيون الأمريكان اختراع عدو بديل، ووجدوا ضالتهم فى الإرهاب والجماعات الإرهابية، خصوصاً بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001.

الإحساس بفائض القوة وغرورها هو الذى دفع الولايات المتحدة إلى غزو العراق عام 2003 تحت زعم امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل، وقد أثبت تتابع الأحداث أن حرب «بوش» الذى كان يصف نفسه بـ«الرئيس المؤيد من الله» تأسست على «كذبة كبيرة».

دفعت أمريكا ثمن الحرب على العراق ضحايا ومصابين ومليارات من الدولارات كانت سبباً -كما يقدر البعض- فى الأزمة المالية العقارية التى ضربت الولايات المتحدة وزحفت من بعدها إلى أوروبا عام 2008.

ومع وصول «ترامب» إلى الحكم عام 2017 بدأت نعرة القوة التى كانت توجَّه إلى الخارج فى أوائل عهده تجد لها صدى فى الداخل الأمريكى، وكان جوهر هذا التحول متعلقاً بالإحساس بقوة «العِرق الأبيض» على أصحاب البشرة السمراء، وإحساس أصحاب المال والأعمال بالتفوق على أفراد الطبقة الوسطى، وخلاف ذلك.

الشعور بالقوة أفقد الولايات المتحدة الإحساس بالتوازن الداخلى، ففقد ساستها اتزانهم.

«ترامب» فقد اتزانه حين قرر رفض نتيجة الانتخابات الرئاسية، وأخذ يردد أنه الفائز فيها، ثم حرض أنصاره على اقتحام مبنى الكونجرس يوم 6 يناير، ثم تاب وأناب وسلَّم بالهزيمة وأعلن أنه سوف يسلم السلطة إلى «بايدن» فى 20 يناير الجارى.

«بايدن» والديمقراطيون فقدوا اتزانهم هم الآخرون حين قرروا اتخاذ التدابير لعزل «ترامب» قبل بضعة أيام من تركه البيت الأبيض، فهددت «بيلوسى» وتوعدت، ثم بدأت فى اتخاذ إجراءات عملية، نالت تأييداً من جانب «بايدن»، لإمضاء عزمها على عزل خصمها اللدود.

الآن وصلت الولايات المتحدة إلى مفترق طرق، وأثبتت بالتجربة أن «القوة المطلقة» تساوى «مفسدة مطلقة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«القوة المطلقة» «مفسدة مطلقة» «القوة المطلقة» «مفسدة مطلقة»



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt