توقيت القاهرة المحلي 07:01:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخبار عاجلة

صفقة القرن وصناعة التشدد

  مصر اليوم -

صفقة القرن وصناعة التشدد

بقلم: حمد الماجد

صفقة القرن أو صفعته أو فضيحته أو خزيه أو ذله أو هوانه... كانت محصلة طبيعية ومنطقية لعالمين عربي وإسلامي تنخرهما الحروب والصراعات والنزاعات والمجاعات والانقسامات والديكتاتوريات والاضطرابات والاحتلالات والتدخلات الأجنبية، أشداء على أنفسهم رحماء مع خصومهم، تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى، جل مؤسساتهم الدولية هزيلة لا تهش ولا تنش، وأغلب ترساناتهم المسلحة موجهة لظهور بعضهم، فالمحصلة أمست لخصومهم أنه «خلا لك الجو فبيضي واصفري ونَقِّري ما شئتِ أن تنقري».
كان قرار نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس بالون اختبار أثبت الرئيس الأميركي دونالد ترمب من خلاله أن الجو خلا لكل أحد أن يبيض في عالمينا العربي والإسلامي ويُصفر وينقر ما شاء أن ينقر، ولهذا كان حدس الرئيس ترمب صادقاً حين علّق بكل فخر على قراره «الشجاع» بالاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل ونقل السفارة إليها، بأنه لن تكون هناك اعتراضات أو احتجاجات تذكر، وهذا بالفعل ما حصل، فكان أن التقطت إسرائيل الرسالة فقررت ضم غور الأردن وعدد كبير من مناطق المستوطنات المحتلة إليها ورفع وتيرة بناء المستوطنات والتلويح بضم الجولان، والهند من جهتها التقطت «الرسالة» فضمت كشمير المتنازع عليها مع باكستان، وإثيوبيا أيضاً رفعت وتيرة التحدي بكل جسارة بأصبع التهديد في يد وبالسلاح في اليد الأخرى ومضت قدماً في إنشاء سد النهضة، ما جعل مصر تدخل في مرحلة «الفقر المائي»، كما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقائمة مرشحة للمزيد.
حالة الزهو والطاووسية التي صاحبت الإعلان عن صفقة القرن كانت مستفزة جداً، فهذه المبادرة المذلة لسلام مزعوم لم تنسف حقوق الشعب الفلسطيني وتقضم حقوقه الصريحة التي ضمنتها له المرجعيات الدولية المعتبرة فحسب، بل لم تكترث أيضاً بأثر هذه العجرفة والصلف في فرض واقع كله ظلم وتعسف، فقد حذر عدد من المحللين الغربيين من أن صفقة القرن ستغذي نعرة التشدد، والتشدد يوفر بيئة مناسبة للعنف والإرهاب، وهذا هو ما لم يلتفت له صانعو صفقة القرن وربما قد تجاهلوه عمداً، فهم يعلنون حرباً على الإرهاب والإرهابيين لا هوادة فيها، وفي الوقت ذاته يصنعون البيئة الحاضنة للإرهاب، يغذيها اليمين الغربي والإسرائيلي المتطرف الذي يجعل من النصوص الدينية منطلقاً في تعزيز الهيمنة المطلقة لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط لتتوافق مع عدد من النبوءات والأحداث والصراعات التي تنبأت بها الأدبيات الدينية، هذا المناخ الديني المتطرف سيخلق هو الآخر ردة فعل مماثلة تساويه في الشدة وتعاكسه في الاتجاه.
قاتل الله الانتخابات الرئاسية الدولية؛ جعلت منطقة الشرق الأوسط ساحة تُنتهكُ فيها الحقوق وتُسفك فيها أحلام الشعوب ويُنصر فيها الظالم وتداس فيها كرامة المظلوم لترفع بيوتاً لا عماد لها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفقة القرن وصناعة التشدد صفقة القرن وصناعة التشدد



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt