توقيت القاهرة المحلي 18:25:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تدمير الصواريخ الإيرانية قَرصة أُذن

  مصر اليوم -

تدمير الصواريخ الإيرانية قَرصة أُذن

بقلم - حمد الماجد

الهجمات «الغربية» والإسرائيلية على إيران والمصالح المشتركة بين الطرفين تُربك البعض ولا يستوعب هذا التناقض «الظاهر»، مثل الضربة التي «وُجِّهت» إلى إيران مؤخراً بالمسيَّرات، وواضح من استخدامي لصيغة الفعل المبني للمجهول «وُجِّهت»، أن الذي وَجَّه الضربة مستتر كالضمير المستتر، الفرق أن استخدام المسيَّرات «درونز» مستتر بلا ضمير، وهذا ما صنعته إيران بهجماتها المسيَّراتية المستترة بلا ضمير ولا إنسانية ضد عدد من دول المنطقة وبخاصة السعودية، التي تحمّلت وتتحمل الثقل الأكبر في مقاومة التغلغل الإيراني في اليمن خاصة والمنطقة عامة.
قيل في البدايات إن سلاح الجو الأميركي نفَّذ هذا الهجوم المستتر، ثم نفت ضلوعها فيه، والآن تبدو أن بصمات الهجوم تشير إلى شبهة إسرائيلية قوية، والغاية هي تمرير رسائل لإيران بأننا لن نسمح بمواقع إنتاج الصواريخ الباليستية، ويعزز هذه الشبهة تاريخ من الهجمات الإسرائيلية، وهو ما أشارت إليه صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية بأن معظم الاستخبارات الغربية والمصادر الإيرانية نسبت الفعل إلى الموساد لهجمات ناجحة مماثلة ضد منشأة «نطنز» النووية الإيرانية في يوليو (تموز) 2020، ومرفق نووي مختلف في «نطنز» في أبريل (نيسان) 2021، ومنشأة نووية أخرى في كرج في يونيو (حزيران) 2021 وتدمير نحو 120 طائرة إيرانية من دون طيار أو أكثر في فبراير (شباط) 2022.
وفي كل الأحوال ومهما كان فاعل الضربة مبنياً للمجهول وأداة الضرب مستترة، فواضح أن شبهة الفاعل غربية وبمساندة إسرائيلية وربما العكس، وهنا يُطرح التساؤل: إذا كان للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والدول الغربية المؤثرة مصالح مشتركة معروفة مع إيران لا يحجبها ضجيج هتافات الملالي في قُم (الموت لأميركا، الموت لإسرائيل)، فلماذا الهجوم المتكرر على منشآت عسكرية إيرانية؟
ولا أدل على الرضا الإسرائيلي والغربي المستتر عن إيران والحاجة إليها لخلخلة دول المنطقة، كما تخلخل بالفعل العراق وسوريا ولبنان واليمن والقائمة المستهدفة طويلة، من التغاضي عن المفاعل النووي الإيراني والتمتع بمماطلاته مع الغرب عبر مفاوضات زمنية طويلة ومملّة، نسمع جعجعتها ولا نرى طحينها، فلماذا إذاً دعوى العداوة واتهام إيران وأذنابها في المنطقة العربية بالإرهاب، وعدم معاملتها على هذا الأساس؟ لا نعلم لماذا هذه المماطلة وعدم الجدية في التعامل معها هي وميليشياتها الإرهابية.

أميركا والغرب لهم مصالحهم التي تختلف عن مصالح قُم، لكن للغرب «الاستعماري» مصلحة كبرى في جعل نظام ملالي إيران مبعث قلاقل واضطرابات لبقية دول المنطقة ولتبقى مفككة مهلهلة عالة على الآخرين، فالضربة الغربية الإسرائيلية المشتركة الأخيرة لإيران هي تأديب لها لأسباب عدة، منها لأنها تبيع المسيَّرات للروس، ولأن الغرب يريد لإيران قوة ونفوذاً لا يتعدى السقف المصمَّم غربياً وإسرائيلياً، فإذا لامست عمائم إيران السقف قَرَص الغرب الأذن الإيرانية، كما قرصها مؤخراً في أصفهان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدمير الصواريخ الإيرانية قَرصة أُذن تدمير الصواريخ الإيرانية قَرصة أُذن



GMT 18:20 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

ذبح محمد صلاح!!

GMT 18:19 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«دافوس» فى الرياض (١)

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:37 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سفيتولينا تودع بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمام بودوروسكا

GMT 12:53 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون79 مضادا حيويا جديدا في براز الإنسان يطيل العمر

GMT 01:31 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

رانيا يوسف ترقص أمام مدرسة ابنتها احتفالا بتخرجها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon