توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بطولة عظيمة أم دورة صيفية؟!

  مصر اليوم -

بطولة عظيمة أم دورة صيفية

بقلم - حسن المستكاوي

**كأس العالم للأندية بالنسبة للفرق العربية والإفريقية والآسيوية هى خبرات جديدة، بالاحتكاك بمدارس مختلفة، والخروج من حدود دولتها وقارتها إلى حدود أوسع، وبحثا عن انتصارات ترفع راية الكبرياء والمجد، ولكن البطولة بالنسبة للفرق الأوروبية، تعد منجما لتحقيق أرباح مالية تفى باحتياجاتها فى إدارة مشروعها الاحترافى كما أنها دورة ترويجية فى أمريكا الشمالية.. لكن هذه البطولة بها تناقضات وانتقادات.
** تأجلت بداية مباراة صن داونز الإفريقى وأولسون هيونداى الكورى لمدة 30 دقيقة بسبب سوء الأحوال الجوية. وشهدت مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد فى بطولة كأس العالم للأندية، التى أُقيمت فى ملعب روز بول بمدينة باسادينا فى ولاية كاليفورنيا، حالة من الاستياء الكبير بين الجماهير، بسبب سوء التنظيم وغياب أبسط الخدمات الأساسية، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة، وتحديدا عند انطلاق المباراة ظهرا فى طقس تجاوزت حرارته 31 درجة مئوية. ووفقا لجريدة «الجارديان» البريطانية، فإن عددا من المشجعين اضطروا إلى التخلص من عبوات المياه الخاصة بهم قبل دخول الملعب، وواجهوا صعوبة شديدة فى العثور على مصادر للمياه، ما اضطرهم للانتظار فى طوابير استمرت نحو 45 دقيقة أمام نقاط البيع..
** هناك تناقضات واضحة فى مسيرة البطولة بنظامها الجديد، سواء بسبب درجات الحرارة أو التنظيم أو التذاكر وأسعارها وحتى تأثير غياب المهاجرين خوفا من ضبطهم فى المدرجات. لكن التناقض الأكبر هو فارق المستوى بين فرق بعض المباريات، لدرجة أن خافيير تيباس، رئيس رابطة الدورى الإسبانى، قال إنه يرغب فى إلغاء بطولة كأس العالم للأندية، بنظامها الجديد، وعدم إقامة أى نسخ أخرى منها، وقال تيباس، فى تصريحات نشرتها صحيفة «ماركا» الإسبانية : «لابد من إلغاء تلك البطولة»، وأضاف: «لم أشاهد مباراة واحدة والمباريات تبدو مثل دورة صيفية ترفيهية» فلا توجد كرة قدم، وإنما مجرد حماس وجرى بلاهدف.
** يذكر أن مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد حضرها أكثر من 80 ألف متفرج، ومباراة الأهلى وإنتر ميامى حضرها قرابة 61 الف متفرج وبوكا جونيور وبنفيكا حضرها قرابة 56 ألف متفرج لكن مباراة بايرن ميونيخ وأوكلاند التى شهدت 10 أهداف للفريق الألمانى حضرها 20 ألف متفرج فقط!
** وكانت ظاهرة المقاعد الفارغة فى بعض المباريات لافتة للنظر، والمقاعد الفارغة تعنى إيرادات ضعيفة وغياب البهجة والمشهد الكامل لملاعب كرة القدم. وذلك بينما يرى الفيفا أن البطولة هى «أعظم عرض فى تاريخ كرة القدم للأندية»، بمشاركة «أفضل 32 فريقًا فى العالم». وهو الأمر الذى انتقده الاتحاد الأوروبى: كيف تكون البطولة لأفضل 32 فريقا فى العالم وليس بينهم برشلونة وليفربول وأرسنال مثلا؟
** وعودة إلى الجارديان حيث أشارت الصحيفة إلى أن الجماهير فى مباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد عانت من الإرهاق داخل الملعب، بينما لجأ آخرون إلى محطات تبريد هربا من الحرارة وسط غياب شبه تام لمحطات مياه إضافية. وذكر أحد المشجعين،، أن ملعب روز بول لم يطبق سياسته المعتادة بالسماح بإدخال عبوات مياه مغلقة، ما زاد من حدة الأزمة، رغم أن الموقع الرسمى للملعب يجيز عادة دخول زجاجات مياه بلاستيكية غير مفتوحة أو زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام بشرط أن تكون فارغة. وذكرت الجارديان أن الملعب، الذى بُنى عام 1922، لطالما عُرف بازدحامه الشديد، إلا أن المشهد هذه المرة كان أكثر صعوبة بسبب توقيت المباراة الحرج، وانعدام الظلال فى المدرجات، إلى جانب أن معظم الممرات المحيطة مغطاة بالأسفلت الأسود الذى يزيد من شدة الحرارة. ووصفت إحدى المشجعات حضورها المباراة بأنه «أسوأ قرار فى حياتها»، بينما قالت أخرى: «درجة الحرارة كانت عالية جدا، والحضور يقترب من 90.000، لكن لا مياه، لا تنظيم، وطوابير طويلة بشكل كارثى، حتى إن فرق الإسعاف عجزت عن المرور لنقل المصابين بضربات الشمس. غادرنا فى الشوط الأول لشعورنا بالخطر»..!
** السؤال فى النهاية: هل تنجح بطولة كأس العالم للأندية بنظامها الجديد؟ هل اختيار أمريكا كان موفقا؟ هل معايير اختيار الفرق كانت دقيقة حتى إن هناك 3 فرق أمريكية مشاركة؟ هل التفكير فى زيادة عدد الفرق إلى 48 فريقا مستقبلا اتجاه مقبول؟ ما هو تأثير إقامة هذه البطولة على انطلاق مواسم الدوريات الأوروبية القادمة؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطولة عظيمة أم دورة صيفية بطولة عظيمة أم دورة صيفية



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt