توقيت القاهرة المحلي 16:29:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وعادت الرباعية العربية للتوهج... الوجهة مصر

  مصر اليوم -

وعادت الرباعية العربية للتوهج الوجهة مصر

بقلم: مشاري الذايدي

أبوح لكم بسرّ، كنت قد كتبت مقالة بها بعض القلق، وخلاصتها الدعوة لإعادة الزخم القوي لنشاط الرباعية العربية، بعد غفوات من النعاس، حسبما كنت أظنُّ، رباعية القاهرة - الرياض - أبوظبي - المنامة، هذه الرباعية التي كانت إلى وقت قريب، هي سفينة النجاة وبارجة الهجوم والدفاع ضد أطماع الغزاة، تركاً وفرساً، ومن يخدمهم، أو يخشاهم، أو يرجوهم، من بني جلدتنا.
كتبت ما كتبت، ثم غيَّرت قليلاً ما كتبت، بعدما ألقى الرئيس المصري، من على الحدود الغربية لمصر، على مشارف ليبيا، بين أحضان الجيش المصري، «الإنذار الأخير» بالرد على غزوة العصمنلي إردوغان، التي صمت عليها الغرب صمتاً مريباً، أقصد صمت العمل لا صمت اللسان، وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صراحة: إن سرت والجُفرة خط أحمر بالنسبة للأمن القومي المصري، وقال أصرح من ذلك، إنَّ مصر تملك الشرعية الدولية والأخلاقية والسياسية للتدخل العسكري بليبيا، والجيش المصري العظيم جاهز لذلك.
موقف ساطع لا ريب فيه، وكانت مواقف السعودية والإمارات والبحرين مثل برودة المطر في لاهب القيظ على القلب الظمآن.
تضامن صريح فصيح وتعهد لا لبس فيه بالوقوف مع مصر قلباً وقالباً، على سبيل المثال، بيان الخارجية السعودية الرائع، قال:
«إن المملكة تقف إلى جانب مصر في حقها في الدفاع عن حدودها وشعبها من نزعات التطرف والميليشيات الإرهابية وداعميها في المنطقة، وتعبر المملكة عن تأييدها لما أبداه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه من حق مصر حماية حدودها الغربية من الإرهاب». ووبّخ البيان السعودي تقاعس المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب الجاري في ليبيا... طبعاً بدعم تركي قطري.
هذا الانبعاث الرائع للرباعية العربية، من جديد، يجب البناء عليه، وتزخيمه، وتثميره، وإعادة الدوران لعجلة الحلف العربي الرباعي، هذه لحظة مثالية للتفاهم والتنسيق الدائم، كما كان الأمر في البداية، كنا نرى اجتماعات متتالية لزعماء وقادة الدول الأربع ووزراء الخارجية والدفاع والداخلية والمخابرات والإعلام.
يوم 5 يونيو (حزيران) 2017 كان يوماً حاسماً وفاصلاً في رسم السياسات بمنطقتنا العربية، بعد القرار العظيم بـ«مقاطعة» كل من: السعودية ومصر والإمارات والبحرين للنظام القطري، سياسياً وتجارياً وغير ذلك.
نتج عن نشوء حلف الرباعية العربية قوة «زخم» شديدة في القرار العربي، كان من مظاهرها لجم «الإخوان» وجماعات إيران وتركيا، وتصنيفهم إرهابياً، وملاحقة قادتهم ومحرضيهم ومفكريهم ومكفريهم، وهم اليوم بين صامت أو رهين المحاكمات أو هارب، أو باحث عن تموضع جديد.
كانت تلك القطيعة والخطوة الحازمة، بسبب التخريب القطري الإخواني في دول الخليج ومصر، اليوم تعود الحيوية لهذا الحلف بسبب الغزو التركي لبلاد عربية هي ليبيا، وتهديد كنانة العرب، مصر.
أعلم أنَّه يوجد هناك من يغمز ويلمز من قناة هذا التحالف، ويتذاكى بطرح أسئلة بلهاء عن جدوى التحالف، بدعوى الوطنية لهذه الدولة أو تلك من الدول الأربع.
وربما هناك من يراهن على هزيمة الرئيس الأميركي ترمب في الانتخابات المقبلة بعد أشهر قليلة، ولسان حاله يقول: لا ترموا بيضكم كله في سلة ترمب وجماعته، يجب «تبريد» الوضع، ومهادنة جماعات اليسار و«الإخوان»، ألم تروا كيف «بهدلوا» ترمب؟!
حتى لو خرج ترمب من البيت الأبيض - وهذا مستبعد حتى الآن - ماذا يعنون بهذا؟ هل يعنون عدم مجابهة اليسار والميديا المجنونة في أميركا وجماعات الضغط الإخوانية، ألا يعني ذلك، بوضوح، الاستسلام لمحور قطر - تركيا - إيران «الإخوان»؟!
لنُعد للرباعية العربية زخمَها، خصوصاً في هذا الوقت، وهذه الأشهر، هي مركب النجاة، ولا نسمع للمخذّلين.. إن وجدوا هنا أو هناك، ولتكن محطة الضخ الجديدة لمياه التحالف هي الخطر الإخواني بنسخته التركية في ليبيا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعادت الرباعية العربية للتوهج الوجهة مصر وعادت الرباعية العربية للتوهج الوجهة مصر



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 10:13 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل القرنبيط

GMT 16:47 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انسحاب أحمد عبد الدايم من انتخابات اتحاد الطائرة المصري

GMT 19:21 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل 3 خصومات من رصيد عدادات الكهرباء في مصر

GMT 08:51 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل اعترافات نجل حلمي طولان ما قاله عن ابنة العمروسي

GMT 05:27 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

المقاولون يخضع لـ"رابيد تيست" استعدادًا لمباراة إنبى

GMT 18:38 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ميار شريف ترتقي 9 مراكز في التصنيف العالمي لسيدات التنس

GMT 12:40 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يواجه أرسنال في مباراة ثأرية في كأس الرابطة

GMT 09:08 2020 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

بيراميدز يقدم رمضان صبحي رسميًا

GMT 02:25 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

إرتفاع إجمالي الدين نحو 5 % في 4 أشهر في الأردن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon