توقيت القاهرة المحلي 03:33:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحسنت يا ريّس!

  مصر اليوم -

أحسنت يا ريّس

بقلم - مشاري الذايدي

سجال مثير حصل في المؤتمر الصحافي الجامع في القاهرة قبل يومين، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي مانويل ماكرون، مع بعض الصحافيين، المصريين والفرنسيين.
قبل استعراضه، نطالع طرفاً من «التحضير» الدعائي الذي سبق ورافق زيارة ماكرون للقاهرة، من قبل بعض الجمعيات التي ترفع شعار حقوق الإنسان، للضغط على الرئيسين الفرنسي والمصري، على طريقة «ماتسكتلوش»!
مثلاً، منظمة «هيومن رايتس ووتش» العجائبية تحدثت، مخاطبة الفرنسي ماكرون، عن «وضع كارثي» لحقوق الإنسان في مصر، مع المطالبة بإطلاق سراح «كل السجناء» المحتجزين ظلماً، وطبعاً هم من يحدد من هو المظلوم، وليس القضاء المصري!
صاحبنا ماكرون حاول تبييض وجهه مع هذه المؤسسات - نستحضر هنا مظاهرات الشارع الفرنسي ضد ماكرون - فقال في المؤتمر إنه لم يسكت، وتحدث مع السيسي عن «أفراد» محددين بالاسم طالب بالإفراج عنهم. ومرة أخرى، تجاوز رئيس الجمهورية الفرنسية أصول الدول، وسيادة القضاء المصري!
بين مصر وفرنسا مصالح اقتصادية وأمنية ضخمة، وكان الرئيس الفرنسي قد رفض، لدى استقباله السيسي في باريس أكتوبر (تشرين الأول) 2017، إعطاء «دروس» لضيفه حول هذه المسألة الحساسة، مما أثار انتقادات المنظمات الحقوقية.

الأمر الذي جعل صحافياً مصرياً يسأل ماكرون في المؤتمر الأخير قبل يومين، بما معناه: هل تراجعت عن موقفك السابق؟!
أعجبني في رد الرئيس المصري السيسي قوله لصحافي فرنسي بالمؤتمر: «ماذا كنتم تستطيعون أن تفعلوا لنا لو أن حرباً أهلية قامت في مصر؟». وصدق السيسي حين قال بالمناسبة ذاتها: «إن مشروع دولة دينية في مصر فشل»، ولذلك ينتقم الإرهابيون بسلسلة جرائم قتلت أعضاء القوات المسلحة والشرطة، وأبناء الكنيسة المسيحية من المصريين.
الحق أن الرئيس المصري - مهما كان موقفك منه - يقوم بواجبه الوطني في صون الدولة المصرية، وحماية الشعب المصري، وتوفير الأسباب التي تنقل مصر من حال إلى حال، بصرف النظر عن «هراء» الخواجات الفارغ، هذا إذا سلمنا بحسن النية، وغلبة السذاجة، وهيمنة الوقاحة العادية على مسيري هذه الكيانات.
لكن لو أخذنا بالحذر والتحوط، فخلف أكمة هذه المؤسسات الغربية ما خلفها من الشبهات السياسية، لأنها دوماً تركز على ناس... وتهمل أو تداعب بلطف آخرين!
دعايات جماعة الإخوان «دولياً»، ومن يحالف الإخوان، وهو يدري أو لا يدري، ضد مصر، وضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واضحة ومؤثرة، وأحياناً يرددها بعض من يعتقد أنه ضد الإخوان، على شكل تبادل نكات مبرمجة، عبر «الواتساب» مثلاً، لزرع الإحباط تجاه مستقبل مصر.
باختصار: أحسنت، يا ريّس.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحسنت يا ريّس أحسنت يا ريّس



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon