توقيت القاهرة المحلي 11:00:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بومبيو بين إيران وقطر

  مصر اليوم -

بومبيو بين إيران وقطر

بقلم - مشاري الذايدي

رسائل لافتة بجولة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأخيرة على الدول الخليجية كافة، ما عدا الكويت، التي سيعود لها بعد ظرف عابر أعاده لواشنطن.
العنوان الأكبر للوزير المقرّب من الرئيس ترمب، هو محاصرة إيران، وحشد أكبر حلف دولي وإقليمي لبتر النشاط الإيراني «الخبيث» على حدّ وصف الوزير بومبيو، المتفق مع الوصف السعودي أيضاً.
جال بومبيو بعواصم الخليج، بما فيها سلطنة عمان ودولة قطر، وطبعاً كان الحديث الأوضح من الرياض، حيث التقى خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
في الدوحة، تحدث الوزير عن أمرين قد يظهر للمتابع للوهلة الأولى عدم انسجامهما مع بعضهما بعضاً، حين ألحّ على محاصرة النفوذ والنشاط الإيراني، وفي الوقت نفسه قال كلاماً يفهم منه «التهوين» من خلاف الرباعية العربية، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مع الخلاف الحقيقي مع السياسات القطرية، ووجوب الوحدة الخليجية على علاّتها!
كيف يلتئم الكلام مع بعضه هنا؟
قطر تعلن صراحة انحيازها للمعسكر الإيراني وترفض العقوبات الأميركية عليها، وتعتبر مواقف إيران السياسية مواقف «شريفة» وتساند كل الجماعات التي تغذيها إيران في المنطقة، «حماس» و«حزب الله» مثلاً.
ربما نفهم موقف سلطنة عمان موقفاً خاصاً، فهي لم تنخرط في صراعات إيران على «كامل» الإقليم العربي، وترى أن لديها اعتبارات خاصة، بحكم التلاصق الجغرافي تقريباً، بينهما شريط مائي ضيق، وقد ارتضى الخليجيون والغربيون، تقريباً، دور الوسيط وقناة الاتصال الخلفية مع إيران.
يعني - اتفقت أو اختلفت مع مشروعية الدور العماني تجاه إيران - لكنه قطعاً أقدم وأعقل وأكثر إقناعاً بتفسيراته، من الموقف القطري، الذي لا يوجد له أي مسوّغ في «التدروش» بالمقام الإيراني.
فلا مسوغ جغرافياً ولا ثقافياً ولا اجتماعياً... ولا مذهبياً ولا سياسياً.
في العاصمة القطرية الدوحة التي زارها بومبيو أعلن عن خطة الولايات المتحدة «تشكيل تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط لمواجهة إيران، يضم إضافة إلى دول الخليج مصر والأردن» وعن الأزمة القطرية قالت التقارير الصحافية إن واشنطن ترى إمكانية القفز على الأزمة و«المضي في العمل دون حلّها اعتماداً على مبدأ الفصل بين القضايا وتجزئتها».
إيران تحسّ بخطر التحرك الأميركي، والتحضير لمؤتمر حاشد ضد إيران في بولندا، ولذلك اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي أن بومبيو يعمل من خلال جولته على «نشر العداء لإيران».
السؤال الموجّه للإدارة الأميركية، هو أن لجم النفوذ الإيراني يعني لجم «حلفاء» إيران... حسناً لا ندري كيف تشخّص المقاربة الأميركية موقع سياسات قطر من كل هذا المهرجان السياسي العجائبي، الذي يقول الشيء ونقيضه، بكل يقين وسكينة بال وابتسام!

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بومبيو بين إيران وقطر بومبيو بين إيران وقطر



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
  مصر اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
  مصر اليوم - فولكس واغن أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 00:48 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

محمد رمضان يتصدر مؤشرات محرك البحث "غوغل"

GMT 23:26 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

السنغال تُسجل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 11:27 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

مجلة دبلوماسية تهدى درع تكريم لسارة السهيل

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

خطوات تضمن لكٍ الحصول على بشرة صافية خالية من الشعر

GMT 16:39 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الحكومة المصرية تحصل على منح بـ 635 مليون جنيه

GMT 05:48 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

جوني ديب يقرر الزواج من راقصة روسية

GMT 13:34 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي لدول المتوسط يصنّف الأفضل لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon