توقيت القاهرة المحلي 11:50:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مسرح التهريج السياسى!

  مصر اليوم -

مسرح التهريج السياسى

بقلم : مرسى عطا الله

أصبح اللعب على المكشوف وتطورت مفردات الحرب النفسية ضد مصر التى تتواصل منذ نحو 6 سنوات برعاية إقليمية ودولية حيث لم يعد الأمر مقتصرا فقط على ألاعيب بذر الشكوك بتكثيف نشر الشائعات والأكاذيب وتلفيق الوثائق والبيانات وإنما انتقل الأمر إلى التحريض السافر والصريح سعيا لإثارة المشاعر من خلال ابتداع ألعاب صبيانية تدعو إلى إطلاق الصفافير والدق على الأوانى للإيحاء بوجود مساحة رفض محسوسة فى الشارع المصري.

ومع أن مثل هذه المحاولات الصبيانية وئدت قبل أن تولد وتعامل المصريون معها بأعلى درجات التجاهل والازدراء لها.. ولمن استجابوا لها من خلف النوافذ المغلقة أو بالأصوات المجهولة والصور التى لا يظهر منها سوى أقفيتهم ومؤخراتهم إلا أن عبث الأقزام والصغار القادم عبر الأثير من استوديوهات الدوحة واسطنبول مازال مستمرا مؤكدا حالة الضياع التى يعيشها هؤلاء المطاريد فى المنافى تحت وطأة الغيبوبة السياسية والنفسية التى نجمت عن تعمق درجات اليأس والإحباط وفقدان الأمل!

وبودى أن نتعامل مع مثل هذه الألعاب الصبيانية على قدر حجمها الهزيل دون تهوين ودون تهويل وأن نراجع ملفات وسجلات من يديرون هذه الحملات بدءا من أصحاب القنوات ومرورا بالممثلين الذين يرتدون ثياب المذيعين المحرضين ووصولا إلى الدائرة الضيقة لجمهورهم الخاص فهم نماذج لأناس تملكت الأحقاد من قلوبهم وزادت الكراهية فى صدورهم وأصبح خيارهم الوحيد هو محاولة الهروب من الواقع الصادم لهم والتماس الرجاء بأى أسلوب ومن أى اتجاه.. فهؤلاء – مع كامل الاحترام لممثلى المسرح الحقيقيين والمحترمين – يظهرون على الشاشات كممثلى المسرح لأداء الأدوار المكلفين بها وفق كراسة الملقن القابع فى “كمبوشة” الاستوديو لكن مأساتهم الحقيقية تبدأ بعد الخروج من الاستوديوهات وإزالة الأصباغ التى تغطى وجوههم واستعادة ملامحهم الحقيقية ومشاعرهم المعبأة باليأس والإحباط فتنطلق من داخلهم صرخات ممزقة بالعذاب الإنساني.. ويا له من عذاب مستحق لكل من يخون وطنه!

والخلاصة أننا أمام فن إعلامى جديد يحمل لافتة مسرح التهريج السياسي!

نقلا عن الأهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرح التهريج السياسى مسرح التهريج السياسى



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً

GMT 21:47 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

باسم مرسى يشعل السوشيال ميديا بصورة مع زوجته وابنته

GMT 20:14 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 4 وإصابة 6 في انقلاب سيارة واشتعالها على طريق السويس

GMT 01:10 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بلجيكا أول المتأهلين إلى نهائيات كأس أمم أوروبا

GMT 20:17 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 لاعبين في "أشرس صراع" على الكرة الذهبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon