توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون ترصد الموتى!

  مصر اليوم -

عيون ترصد الموتى

بقلم : طارق الشناوي

كان السؤال الذي تردد بقوة بمجرد نشر خبر رحيل هيثم أحمد زكي، هل مات بسبب جرعة زائدة؟ هناك إحساس لدى قطاع من الرأي العام، أن التعاطي ظاهرة عامة بين الفنانين، وأن القاعدة هي كل فنان متعاطٍ حتى يثبت العكس.
جاءت الإجابة قاطعة، من خلال الطب الشرعي، تؤكد أن الوفاة طبيعية، هبوط حاد في الدورة الدموية... هيثم لا يتعاطى مخدرات، بل كان يحرص على الذهاب يومياً لـ«الجيم»، وربما تناول بجرعة زائدة مكملات غذائية مصرح بها، فهي تباع في مصر من دون «روشتة» طبية. كان هيثم مثل عدد كبير من نجوم هذا الزمن، يحرص على بناء جسده من أجل أن يُصبح صالحاً لأداء أدوار الأكشن والحركة، التي باتت في الأعوام الأخيرة مسيطرة على الشاشتين الكبيرة والصغيرة. هناك الكثير من التفاصيل تصاحب موت المشاهير، كانت هناك محاولة لتوجيه اتهام لأصدقاء لأحمد زكي، لأنهم لم يقفوا داعمين لابنه بعد رحيله، وأنه قد عانى كثيراً بسبب هذا التجاهل.
تحول المؤشر الإعلامي مصرياً وعربياً صوب هيثم، وبدأوا في سرد مسيرة الفنان الشاب الذي لم يتجاوز عمره 34 عاماً، ورحلت أمه الفنانة هالة فؤاد في العمر نفسه، كما أن أحمد زكي تعدى بقليل 50 عاماً من العمر، ومات خاله الذي كان يرعاه بعد رحيل أحمد، ولم يتبق له أحد، حتى أخوه الوحيد غير الشقيق يعيش في لندن.
الاتهام لاحق أهله البسطاء في محافظة الشرقية، لأنهم لم يتسلموا الجثمان، حيث تولى ذلك نقيب الممثلين أشرف زكي، واكتشفنا أنهم كانوا متواجدين في المشرحة، ولكن في الزحام لم يتعرف عليهم أحد، ولهذا حرصوا على إقامة عزاء في قريته.
أحمد لم يدفع بابنه للساحة الفنية، على عكس أغلب النجوم، برغم أن لديه قناعة بأن هيثم موهوب، وقال ذلك للمخرج شريف عرفة، إلا أنه طلب من هيثم قبل أن يبدأ مشواره في التمثيل، أن يُنهي أولاً دراسته الجامعية. غير صحيح أنه رشحه لدور عبد الحليم شاباً، لسبب بسيط أن أحمد كان مُصراً على أن يلعب هو الدور، رغم أن المخرج كان يرى استحالة ذلك، ولكن شريف هو الذي تحمس له بعد رحيل أحمد.
الفنانون من أصدقاء أحمد هل كان عليهم مثلاً أن يسعوا وراء هيثم، ويسندوا له الأدوار، كان هذا هو الاتهام الذي لاحقهم، والحقيقة أن هيثم كان يميل للعزلة، وبالتالي العثور عليه كان صعباً. لقد ورثها عن أبيه، ولكن الفارق، أن أحمد زكي أصابته أعراض العزلة والاكتئاب في عز شهرته، وكان من الممكن أن تنتظره شركات الإنتاج حتى يصبح مستعداً للتصوير، بينما هيثم عانى من كل ذلك قبل أن يتحقق كنجم جماهيري.
رحلته الفنية قصيرة، كان يحرص على أن يظل فقط هيثم، بينما الناس انتظرت أن يطل عليهم مجدداً أحمد زكي، متجاهلين أن هيثم لو لم يكن ابناً لأحمد، كان أيضاً سيحترف الفن، وأنه لم يستفد أبداً من اسم والده.
هل كان الإعلام حريصاً على وداع هيثم بما يليق به، أم أن العيون التي كانت من المفروض ترصد مشوار هيثم الفني، كان يشغلها شيء آخر؟ مع الأسف كان يشغلهم فقط، رصد النجوم في يومي الجنازة والعزاء، ومحاولة اكتشاف حقيقة مشاعرهم، وصدق دموعهم على هيثم أحمد زكي!!

وقد يهمك أيضًا:

منير اخترق سقف الأوبرا!

أنغام والعاصفة (السليمانية)!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون ترصد الموتى عيون ترصد الموتى



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 09:00 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 03:35 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الكركم المهمة لعلاج الالتهابات وقرحة المعدة

GMT 02:36 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

فعاليات مميزة لهيئة الرياضة في موسم جدة

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

نجل أبو تريكة يسجل هدفا رائعا

GMT 12:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات جبس حديثه تضفي الفخامة على منزلك

GMT 12:14 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة Boutique Christina الجديدة لموسم شتاء 2018

GMT 11:46 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الذرة المشوية تسلية وصحة حلوة اعرف فوائدها على صحتك

GMT 09:42 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك 4 مخاطر للنوم بعد تناول الطعام مباشرة عليك معرفتها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon