توقيت القاهرة المحلي 01:59:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

«زلازل» التعريفات الجمركية

  مصر اليوم -

«زلازل» التعريفات الجمركية

بقلم:سوسن الأبطح

حالة من الهستيريا سادت في كندا، بعد إقرار ترمب التعريفات الجمركية الجديدة على الجارة الأقرب التي ترسل لأميركا 80 في المائة من صادراتها، أي أنها ربطت عضوياً دورتها الاقتصادية بأميركا، من دون أدنى حذر، بالتالي ستطالها العقوبة الأكبر. كنديون كثر باتوا على قناعة بأن الأمر أبعد من تعريفات، وأن ترمب يريد تركيعهم كي يستسلموا، ويعلنوا طوعاً رغبتهم في الانضمام إلى أميركا. الأوروبيون أيضاً يرددون أن أميركا تريد إخضاعهم. أحد هؤلاء هو وزير الخارجية الأسبق دومينيك دوفيلبان، الذي قال صراحة إن «أميركا تريد السيطرة على الروح الأوروبية».

«صدمة» بالفعل و«هلع» في كندا. ثمة من يصف الوضع بـ«تسونامي» وبـ«الجنون». هناك شعور بالغضب لأن كندا تُعامَل باحتقار. فقد رفض ترمب الرد على مكالمات رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو المتكررة، ثم فرض التعريفات من دون أدنى نقاش أو تبليغ السلطات بالوسائل المعهودة، وأعلن عنها بعد منتصف الليل، وقرأ الكنديون الخبر الأليم، كما كل الآخرين، منشوراً على الصفحة الرسمية للبيت الأبيض. وصف ترودو القرار بـ«الغبي» وتساءل في المقابل عن سرّ النعومة الفائضة بالتعامل مع من سماه «الديكتاتور بوتين».

ما يعلنه ترمب أن الهدف من التعريفات إجبار البلدين الجارين، كندا والمكسيك، على ضبط الهجرة، وإيقاف تدفق المخدرات، لكنها حجة لا تقنعهما. الأوضح أن ما يريده هو إجبار مستثمرين على نقل أعمالهم إلى أميركا، بعد أن فقدت دورها الصناعي بشكل خطر، وأن توفر له التعريفات الجمركية ما تيسر من أموال ليتمكن من تخفيض الضرائب على الأميركيين، فـ«أميركا تنهار»، كما قال إيلون ماسك. وما اتخذ من خطوات بسرعة قياسية هو الوسيلة الأسرع لـ«استعادة الحلم الأميركي» الذي يعد به ترمب.

ما نراه ليس سوى البداية؛ إذ إن أميركا تريد استثمار علاقاتها التجارية بربطها بخدماتها الأمنية. وبحسب ما نشرت «بلومبرغ»، فإن نظرية المستشار الاقتصادي لترمب، ستيفان ميران، تتلخص في أن كل زيادة ضريبية انتقامية تفرض، رداً على التعريفات الجمركية التي قررتها أميركا، سيرد عليها بتقليل الدعم العسكري والحماية الأمنية للدول المنتقمة.

وما ستوقع عليه أوكرانيا، من تنازل عن نصف معادنها النادرة، مجرد بروفة أولى لما سيخضع له الآخرون، وما سيضطرون لدفعه مقابل تأمين حمايتهم. وربما أن أوروبا مستقبلاً وأمنها العسكري سيكونان أيضاً على طاولة مفاوضات لا تقل قسوة، خصوصاً أننا نرى أنه حتى خدمة «ستالينغ للإنترنت» كانت جزءاً من التهديدات في أوكرانيا.

في المقابل، لو فكرت الحكومات بتوقيع استسلامات مذلّة قد لا توافق الشعوب، وستعبّر عن غضبها على طريقتها؛ فقد بدأت الأرفّ تفرغ من المشروب الأميركي في كندا، ويُتداعى للمقاطعة السياحية، وتعليق اشتراكات «نتفليكس»، وكل ما أمكن الاستغناء عنه. وفي فرنسا انخفض مبيع «تسلا» 67 في المائة، ومن لديه «تسلا» يحاول التخلص منها، كي لا يدفع لماسك تكاليف إضافية. حتى في أميركا ثمة من بدأوا يقاطعون «تسلا»، وقد يفعلون ذلك مع غيرها.

الأجواء ضبابية، وكندا تتحضّر للأسوأ، كذلك المكسيك تحاول أن تخفف من حدّة الموقف لعلها تنجو. وأوروبا بعد واقعة إهانة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وطرده من البيت الأبيض أدركت أن الصفحة القديمة طُويَت جدياً، وبدأ التحضير لنظام عسكري أوروبي مشترك.

فما يصرّح به ترمب من وعود ليس لتزجية الوقت أو الترويح عن نفوس الناخبين، وإرضائهم، كما كان يعتقد البعض، بل لديه تصوُّر كامل لعالم جديد، تتكامل فيه الإمبراطوريات القوية، وتقدم الدول الصغيرة خدماتها صاغرة.

ترمب على الأرجح لا يريد أن يتفرغ للصين ليحاربها، بل ليقارعها ويتنافس معها ويكسب المال. ومن دون قناة بنما التي لا يزال يصرّ على استعادتها، ومعادن أوكرانيا، أضف إليها معادن غرينلاند التي ذكّر مجدداً بأنه يريدها؛ يعني أنه يريدها، وكذلك خيرات كندا، ومساحتها الشاسعة، من الصعب أن يقول إنه إمبراطورية بحجم الصين ويوازيها، بل ويتفوق عليها.

فإلى أين يقود ترمب العالم؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«زلازل» التعريفات الجمركية «زلازل» التعريفات الجمركية



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt