توقيت القاهرة المحلي 02:10:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكريات رمضانية!

  مصر اليوم -

ذكريات رمضانية

بقلم : محمد أمين

كانت الصحف قبل عصر الإنترنت تستعد لشهر رمضان بصحفتين على الأقل، إن لم يكن أربع صفحات، وكانت ومازالت تعتبر شهر رمضان شهر قراءة، فتقدم المسابقات والفوازير، وتطلب من قسم الإعلانات تمويل هدايا الشهر عن طريق العملاء الذين يرأسون شركات إنتاج السلع الرمضانية، وكلفنى رئيس التحرير الأستاذ جمال بدوى بأن أقدم الصفحات الرمضانية، وهى المرة الأولى التى أنتقل فيها من العمل بقطاع الأخبار للعمل بالصفحات المتخصصة. يومها استدعانى إلى الاجتماع وكنت لا أعرف لماذا استدعانى، وفوجئت أنه يكلفنى برئاسة الصفحات الدينية لهذا العام منتصف التسعينيات.. وقال: أثق أنك ستؤديها بطريقة رائعة. وقدم لى بعض المراجع المعاونة.. وكنت أؤمن أن الصحفى يمكن أن يعمل فى أى قطاع مادام يمارس ذلك بمهنية.. ووافقت كأننى فى حالة تحدٍّ مع النفس أولاً!.

كان أمامى أسبوعان حتى أقدم هذه الصفحات، وهى بالمناسبة صفحات مبيتة، يتم تقديمها مساء كل يوم لتدخل التنفيذ وتكون جاهزة فى صباح اليوم التالى، بالإعلانات والمسابقة اليومية.. ووضعت خطة العمل وطلبت من المخرج (سكرتير التحرير) أن يجهز لى ماكيتاً للملحق.. اخترناه معاً بشكل ديمقراطى!.

بدأت أقدم الصفحات كل يوم حتى ظهرت ملامحها بعد أسبوع.. وجاءنى الأستاذ جمال بدوى ليؤكد من جديد أنه كان على حق فى اختيارى، مع أننى لم أعمل ذلك من قبل وكنت أشتغل فى الأخبار.. وشكرته وطلبت منه قياس رد الفعل.. فقال إن الأزهر يتابع هذه الصفحات ومفتى الجمهورية ووزارة الأوقاف.. وكنت أقدم قصص الأنبياء، كل يوم قصة من وحى كتاب الدكتور محمد سيد طنطاوى الذى كان مفتى الجمهورية قبل أن يكون «شيخ الأزهر»!.

المهم أننى كتبت قصص الأنبياء بطريقة عصرية، أربط فيها بين التاريخ والحياة المعاصرة، وأقدم الأمثلة المصرية فى طريقة الحكى، فارتبط بها القراء وكانوا ينتظرونها.. كان واضحاً أن الذى يكتب القصص ليس من الأزهر، ولا هو درويش من الدراويش، وإنما يكتبها بروح كاتب يفكر ويعرف احتياجات الناس.. ومن أهم القصص التى عالجتها قصة سيدنا يوسف، وقصة الصراع بين الأشقاء من جهة وبين امرأة العزيز من جهة.. وتركت لنفسى حرية التفكير، فلم يمنعنى الكاتب الراحل جمال بدوى وشجعنى على ذلك فكراً ولغة!.

وحاول الراحل الكريم أن يثبت أن الصحفى يستطيع أن يعمل فى أى مجال بمهنية ملتزماً بالمعايير الصحفية.. ورشحنى بعدها لعمل صفحة اجتماعية، وتوالت الصفحات المتخصصة.. فتخلصت من لغة الأرقام وكتابة الأخبار وتحريرها، واعتمدت على الجملة الوصفية فكتبت بعدها المقالات!. المهم أن يكون رئيس التحرير «أشبه بالكوتش» الذى يعرف الاستفادة باللاعبين المميزين، ويؤمن بطاقاتهم.. وليس الرجل الذى يقيد كل فكر وإبداع، لأنه يمارس فقط دور الرقيب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكريات رمضانية ذكريات رمضانية



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

مورينيو يرفض وضع توتنهام رهينة لكورونا

GMT 10:44 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

صيحات موضة البوت متناهي الطول من وحي النجمات

GMT 20:44 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

روجيه فيدرر يشارك في بطولة قطر المفتوحة للتنس

GMT 08:49 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

10 قواعد ذهبية ومهمة لغرس الأشجار تعرف عليها

GMT 11:14 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يبحث تخفيف عقوبة محمد الشناوي

GMT 02:48 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

صفات تزيد وتُثير إعجاب الآخرين بك وفق الأبراج

GMT 03:20 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ميكيل أويارزابال يتعادل للباسكي ضد برشلونة

GMT 00:51 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

نادي يوفنتوس الإيطالي يعلن إصابة أليكس ساندرو بفيروس كورونا

GMT 09:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

مي الخريستي تتعرض لإطلاق نار على سيارتها

GMT 02:12 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

"يويفا" يرفع حظر إقامة المباريات في أرمينيا وأذربيغان

GMT 01:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يحقق إنجاز أوروبي بعد رباعية سيلتك في "اليوروباليغ"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon