توقيت القاهرة المحلي 00:00:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

  مصر اليوم -

لستُ وحيدةً لدىّ مكتبة

بقلم - حبيبة محمدي

وحدها القراءة تُنبتُ فى الرُّوحِ حقولَ ضوءٍ ومحبّة، ومعرفة واسعة وسع الدنيا!

كان توجيهُنا منذ الصغر، هو أن نقرأ!، فقد تربيتُ فى مكتبةٍ كبيرة!

لا أذكر فى طفولتى أنَّنى لعبت بالدُمى كثيرا، أو كنت طفلة «شقيّة»، مثل باقى الأطفال، سواء فى المدرسة أو خارجها، بل كنت طفلة هادئة، تبدو عليها ملامح التأمل المبكر والانعزال!!

كلُّ ما أذكره هو أنَّنى كنتُ أمسك بكتابٍ فى يدى، منذ بداياتى، كطفلةٍ، مع «سلسلة المكتبة الخضراء» الجميلة، لا يفارقنى الكتابُ ولا أفارقه، قد أضعه جانبا لأقومَ بأمرٍ ما، ثم ما ألبث أن أعودَ إليه!..

ربّما هذا ما جعل علاقتى بالكتاب، لاحقا، خاصة جدا، تكاد تكون علاقة إنسانية دافئة، حيث مازلت أتعامل مع الكتاب الورقى، وأفضله، رغم التقدم التكنولوجى المذهل الذى ملأ حياتنا!

كان الكتاب صديقى ولايزال، ملامسة الورق تُحيلنّى إلى زمن الرومانسية الجميل، فضلا عن أنَّ الكتاب خير جليس فى الأنام، فهو منبعٌ للمعلومات، وزادٌ للمعرفة، إنَّه حقا ضوءٌ للرُّوحِ والعقل!. منذ أيام، احتفلتْ دولُ العالم باليوم العالمى للطفولة (أول يونيو)، حيث يُحتفل به، منذ عام 1950م، وقد استحدث «الاتحاد النسائى الديمقراطى الدولى»، الاحتفال بهذا اليوم فى مؤتمره المنعقد بـ«موسكو» فى العام 1949. وهذا حسب بعض المراجع التاريخية.

وهو موعدٌ يفتح الباب لتساؤلاتٍ كثيرة، تندرج ضمن مشروع كلِّ دولة فى حماية الطفولة، لديها؛ من هذه الأسئلة- على سبيل المثال لا الحصر:

ما الذى يمكنها أن تقدمه الجهاتُ المعنية بالطفولة فى بلادنا العربية، كوزارات الأسرة والتضامن وقضايا المرأة والطفل، أو وزارات الثقافة، من أجل الطفل والطفولة؟

ما هى معايير تنشئة الطفل تنشئةً صحيحة؟

هل لدينا استراتيجية واضحة، مبينة على أسس ودراسة ومنهجية مطابقة للمعايير العالمية لتربية الطفل تربية ذات تكوين سليم، بأبعاده النفسية، والاجتماعية والثقافية وحتى الجمالية، حيث نربّى فيه الذوق أيضا؟.

نعرف أنَّ الطفل هو البذرة الأولى لكلِّ أسرة، إن صلحت تهيئته، صلح وصار فردا سوّيا ومواطنا صالحا فى المجتمع، وإن أسأنا تربيته، خسرنا- تماما- فردا فى المجتمع.

إنَّ الهدف من حثّ الطفل على القراءة والتعليم، هو تحويل الرُّوح نحو النور، وبناء الإنسان الفاضل،؛ وتبقى الطفولةُ أجمل وأطهر جزءٍ من أعمارنا!. لا أعرف لماذا، دائما، أشتاق إلى الطفلةِ فى داخلى وهى معى- بَعْدُ-.. ولا أعرف من أين أتيتُ بكلِّ ذلك الشجن أو قُل الحزن، حين كتبتُ، ذات يوم، شذرةً فى ديوانى «الخلخال»، الصادر عن «مركز الحضارة العربية» بالقاهرة، بمصر العزيزة، حيث صهلتْ الرُّوحُ:

(لُعبتى التى «أشتاقها» فى الطفولة

كانتْ قبرًا

فهل خطيئةٌ أن أموتَ مرتين؟).

ربّما كانت تعبيرا عن اليُتم المبكر!

لكن بالتأكيد سأُغيِّرها، لأقول:

لُعبتى فى الطفولة، كانتْ كتابًا!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لستُ وحيدةً لدىّ مكتبة لستُ وحيدةً لدىّ مكتبة



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon