توقيت القاهرة المحلي 13:52:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حماية المستهلك!

  مصر اليوم -

حماية المستهلك

بقلم : محمد أمين

من القضايا التى كانت تهتم بها الصحافة قبل حلول شهر رمضان، ومازالت تهتم بها، قضية الأسعار، وخصوصًا عقب أى زيادات أو علاوات.. وأخبار التموين والخبز كانت صفحة أولى.. وكنت أتابع حملات مباحث التموين وأكتب أخبارها، ولم يكن هناك جهاز لحماية المستهلك.. وكانت الدولة تضرب بيد من حديد على المتلاعبين بالأسعار.. والآن أصبح لدينا جهاز لحماية المستهلك، يتلقى 170 ألف شكوى سنويًا.. لا أعرف إن كان يفحصها أو يتوقف عند عدها فقط.. وأتمنى أن يصبح جهازًا مرعبًا مثل حماية المستهلك فى أوروبا.. مجرد ذكر اسمه يهدد المحال ويضع التجار فى «البلاك لست»، فيتوقف نشاطهم للأبد!

وقد خاطبتُ حماية المستهلك منذ أيام بالتدخل لضبط السوق، والمحافظة على ثبات الأسعار فى الأسواق.. وأمس عثرت على تصريحات لرئيس الجهاز يحذر من تغيير الأسعار ويهدد بتوقيع غرامة مليونى جنيه على من لا يلتزم بالأسعار المعلنة.. وطالب تجار التجزئة بكتابة الأسعار على المنتج، حتى يكون واضحًا للجمهور!

ولا أعتبر ما قاله رئيس الجهاز، فى تصريحاته، استجابة لما كتبته.. فقد درجت الحكومة على عدم الرد على الكُتّاب، والاكتفاء بالتصريحات التى تتضمن الإجابات.. ما علينا.. لكننى أعتبر أن الجهاز بدأ هو الآخر شن حملات على الأسواق لضبط الأسعار قبل رمضان.. فالأفكار مطروحة، والمناسبة موجودة ولا جديد فى هذا.. فرمضان موسم تقلبات الأسعار.. وكانت حملات التموين تنطلق فى هذا الموسم لحماية المستهلك، وتقديم الخدمات فى وقتها!

المهم أن التجار يصومون بالنهار ويرفعون الأسعار أيضًا.. مثل سائق التاكسى يصوم ويسمع القرآن، لكنه لا يشغل العداد.. دى نقرة ودى نقرة.. ثقافة مصرية ينبغى التخلص منها، وربط الصيام بالأخلاق وتشغيل العداد بالصيام والالتزام القانون.. ولابد أن تكون هناك وقفة من الجمهور للحصول على الفاتورة ودفع أجرة التاكسى بالضبط دون زيادة.. حتى لا تشجع السائق على الانحراف، والجشع!

أتصور أن جهاز حماية المستهلك له مكاتب فى المحافظات والمدن الكبرى، ويجب أن تكون له أرقام واضحة ومعلنة للاتصال بها وقت ارتكاب الجرائم التموينية، وقلَّ أن تكون هناك أرقام ينبغى أن تكون جاهزة للرد والتفاعل مع الجمهور، وتكون لديه فرق مدربة ومتخصصة وسريعة الانتشار لضبط الواقعة فى وقتها، فهذا الجهاز عمله أكبر من مفتش تموين، ولكنه يتسع لكل الخدمات الموجهة للمستهلك، ويجب أن تصل موثوقة ومضمونة وآمنة، لأنها تعكس سمعة مصر!

الشخصية المصرية يجب أن تكون شخصية جادة ومتقنة لعملها، بخلاف الصورة المعروفة أنها شخصية فهلوية.. ويمكن أن يساهم جهاز حماية المستهلك فى تغيير الصورة السائدة.. فيكون له دور فى تقديم كل الخدمات التى تُقدم للرأى العام!

وأخيرًا، فإن الدولة قد عملت ما عليها وأنشأت الجهاز وألحقته برئاسة مجلس الوزراء، وخصصت له الكوادر، والآن يبقى أن يثبت الجهاز أنه على قدر المسؤولية الموكولة إليه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية المستهلك حماية المستهلك



GMT 09:28 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

عربيًا.. لا يمر!

GMT 09:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 09:18 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

«اللي عمله ربنا مش هيغيره بشر»

GMT 10:18 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

ملكاتُ وملوكُ السَّلف الجميل.. يجوبون العالم!

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:02 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الملكي يتقدم 1-0 قبل نهاية الشوط الأول ضد ألكويانو

GMT 10:15 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

للمرة الثانية أسبوع الموضة في لندن على الإنترنت كلياً

GMT 14:16 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الحكم في طعن مرتضى منصور على حل مجلس الزمالك

GMT 09:20 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة لتبييض الأسنان ولإزالة الجير دون الذهاب للطبيب

GMT 08:52 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم السبت

GMT 02:02 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر على أتم الاستعداد لمواجهة أى موجة ثانية لفيروس كورونا

GMT 09:09 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حسام حسني يؤكد لو تم علاج ترامب في مصر لكان شفائه أسرع

GMT 14:47 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا يعلن عن تعاقده مع أغلى صفقة في تاريخه

GMT 04:36 2020 الخميس ,20 شباط / فبراير

ابن الفنان عمرو سعد يكشف حقيقة انفصال والديه

GMT 04:46 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

"أدنوك أبوظبي" يحتفل باليوم الوطني للإمارات

GMT 18:05 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ويفا" يُعلن طرح مليون تذكرة إضافية لجمهور "يورو 2020"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon