توقيت القاهرة المحلي 22:36:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خسارة فى مصر!

  مصر اليوم -

خسارة فى مصر

بقلم - محمد أمين

مع أننى لا أحب أن أخوض فى مسائل تتعلق بتفاهات بعض الفنانين، سواء عن لبسهم الفاضح أو تعليقاتهم التافهة، وأعتبر ذلك مضيعة للوقت، إلا أننى لم أستطع أن أبلع ما قالته شيرين عن نفسها؛ أنها «خسارة فى مصر».. وقد تسامحتُ معها مرات ومرات حين تهرتل فى الكلام، وكنت أغفر لها سطحيتها، وأكتفى بما يكتبه الزملاء.. هذه المرة لم «أبلع» كلامها!.

وأسجل ايضاً أننى لست من صحفيى «الحسبة» الذين يحاولون إخراس كل من يتكلم.. هذه المرة أتفق مع كل ما قاله الدكتور سمير صبرى عن شيرين «آه يا ليل».. فهى ليست المرة الأولى ولا أظنها الأخيرة لها.. لأنها لم تتعلم ولم «تتربى» جيداً.. فلم تعش الزمن الذى تلقت فيه «كاريوكا» دروساً فى الإنجليزى والفرنساوى والإتيكيت قبل أن تخرج للناس وتتكلم!.

فقد تعاملت شيرين مع مصر الشامخة مهد الحضارة ومدرسة الإبداع والابتكار باستخفاف شديد، كما قال سمير صبرى.. ونسيت أن مصر بلد أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وهانى شاكر، وعظماء الفن منذ كانت نطفة فى ظهر أبيها.. وتصورت أن تشجيع الجمهور لها، يجعلها ترى نفسها خسارة فى مصر، التى قالت عنها إن نيلها «ملوث» واعتذرت!.

وللأسف، كل مرة تتكلم فيها «شيرين» تصنع مصيبة.. فلم تتعلم من كل أزمة افتعلتها.. لم تتعلم فى مدرسة الإتيكيت ما يفيدها.. مع أنها يمكن أن تصرف ثمن قصة شعر لتتعلم كيف تتكلم.. لقد ظهرت منذ أيام تقول إنها تقص شعرها بستين ألف جنيه، وأنها تذهب إلى نفس حلاق زوجها.. لم تجد فى طريقها سليمان بك نجيب الذى علم «كاريوكا» الإتيكيت قبل التمثيل!.

هذا التطاول ينبغى أن يكون له آخر.. فماذا كانت تفعل لو كانت أم كلثوم أو نجاة أو شادية؟.. ماذا كنت تفعل لو كانت شاركت فى المجهود الحربى لتحديث الجيش؟.. إن كل مليم اكتسبته شيرين أخذته لنفسها.. فلا هى تبنت «دار أيتام» ولا هى أنشأت «مدرسة».. لا هى قامت بحملة خيرية لدعم «أطفال الأورام»، ولا قامت بحملة لدعم الدولة فى القرى الأكثر احتياجاً!.

هل هذه الفنانة «العبيطة» خسارة فى مصر فعلاً؟.. هل نسيت واقعة البلهارسيا؟.. هل نسيت أننا تسامحنا مع تفاهاتها بكثير من الكرم؟.. هل تقابل تحية الجمهور بقولها إنها «خسارة فى مصر»؟.. الاحتمال الوحيد أنها كانت غير طبيعية.. الاحتمال الوحيد أنها كانت فى حالة سكر.. مصر أكبر منك ومن كل واحد يتخيل أنه «فلتة زمانه».. فكيف لو كنت أم كلثوم العظيمة؟!.

وأخيراً، آن لهذا المسلسل الردىء أن ينتهى.. وآن لشيرين أن تتأدب «فى حضرة مصر».. علموها كيف تتكلم.. علموها فن الإتيكيت.. علموها أن تكون مصرية.. علموها أنها ليست «خسارة فى مصر»، ولكن مصر أم كلثوم «خسارة فى أمثالها».. وللأسف لن تتعلم فى المحاكم!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خسارة فى مصر خسارة فى مصر



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:25 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
  مصر اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 13:44 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

''فريد غنام'' يطرح فيديو كليب ''الزين الزين''

GMT 06:58 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

جالطة سراي يتعادل مع غازي عنتاب في الدوري التركي

GMT 16:17 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

تحديد ملعب ديربي الميرسيسايد بين ليفربول وإيفرتون

GMT 19:56 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

وفاة أسطورة ريال مدريد السابق

GMT 23:58 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

سعر نفط خام القياس العالمي يرتفع بنسبة 0.82%
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon