توقيت القاهرة المحلي 15:48:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الصَّفع السعيد.. الصَّفع البغيض

  مصر اليوم -

الصَّفع السعيد الصَّفع البغيض

بقلم: حمدي رزق

الصَّفْعِ، الضَّرْبُ عَلَى الخَدِّ بِكَفِّ اليَدِ مَبْسُوطَةً، وتصَافَعَا فَاسْتَمَرَّ الشِّجَارُ بَيْنَهُمَا، صَافَعَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ..

وحدث ما خشيت منه، صفع الفنان «محمد رمضان» شابا من معجبيه، فردها الشاب صفعا، تَصَافَعَا، ولف الفيديو أرجاء المعمورة، وصار «ترند حراق»، وشيره الشباب الواعد تشييرا كثيرا، وفى الأخير تمت الترضية على جنب.

قبلها صفع الفنان «عمرو دياب» شابا صعيديا، وثارت عصبيته القبلية، ومفيش صعيدى يضرب على وجهه، والقلم قلمين، الصاع صاعين، وتقاضيا، رفع الشاب قضية تعويض بمبلغ خرافى، وجارٍ الترضية، وكله يتراضى.

لهيئة الإذاعة البريطانية مصطلح ظريف شاع لزمن، ما يسمونه «الصفع السعيد»، بدعة نشأت فى المملكة المتحدة فى عام ٢٠٠٥ تقريبًا، حيث يقوم شخص أو أكثر ممن لديهم شعور بالملل بمهاجمة الضحية بغرض تسجيل الهجوم (عادة باستخدام هاتف ذكى)، لإحداث ضجة وطلب تعويض، المصطلح يشير عادةً إلى أعمال عنف بسيطة لذا صنفت على أنها «صفع سعيد».

الصفع فى مصر ليس صفعا سعيدا بالمطلق، وصفا «الصفع البغيض»، كريه ومحرم ومجرم وتضيع فيه رقاب، وأسوأ أنواع الاعتداء وأقبحها الصفع على الوجه أو الركل فى جمهرة من المتابعين.

الحمد لله ليس بين الفنانين المصريين من يجيد فنون الركل، يصفعون ولا يبالون، ومن خلفهم مبرراتية وقحون، يبررون سوء الأفعال، ويلتمسون أقبح الأعذار، ويحطون على الضحايا صفعا بالقول.

مأمورون بالصفح الجميل، والصفع السعيد ليس معتادا فى مصر، هناك فى إنجلترا الصفع البغيض خطير على الحالة المجتمعية، واستسهال هذه الجريمة النكراء من قبل البعض دون خشية من قانون يورثنا ضيقا.

الصفع على الوجه فى القانون، للأسف «جنحة ضرب بسيطة»، عقوبتها تصل للحبس سنة أو الغرامة وتعويض يصل لمليون جنيه، ولا يلزم تقرير طبى لإثباته.

فى حالتنا مقطع مصور كافٍ للإثبات، والسؤال: هل صفعات الفنانين عرض لظاهرة مجتمعية ونحن عنها غافلون، هل شاع الصفع بيننا هكذا سرا وعلانية؟!.

لماذا تمتد الأيدى صفعا، كيف يقع فنانون مقدرون فى هكذا جرم فضائحى، ما هذه العقلية المعملية الفذة التى تترجم انفعالاتها اللحظية صفعا، دون حساب للمآلات المجتمعية؟.

شيوع الصفع خطير على أخلاقيات الناشئة، صفعة «عمرو دياب» (هضبة الغناء) صارت ترند، وصفعة «محمد رمضان» (نمبر وان) شرحه، الصفع صار على المشاع!.

متى كان الصفع سبيلا للرد على الاستفزاز ولو متعمد، صرف الجمهور المستفز مثل صرف العفاريت، بالهوادة، بالحسنى وزيادة.. الشر بره وبعيد، انصرف انصرف.

حرق العفاريت التى تتنطط فى الوجوه صنعة، وبرودة الأعصاب طريقة مجربة، والسقوط فى هاوية العنف البدنى ليس من أخلاقيات أهل الفن، النجم إذا هوى.

هناك ألف طريقة لرد الاستفزاز الممنهج أو اللحظى، تصرفات نفر من المعجبين لا يحكمها العقل، ردود فعل الفنانين مستوجب يلزمها العقل، وإذا تفشت ظاهرة الصفع على هذا المنوال سنشهد فيديوهات جديدة ساقطة أخلاقيا.

الحذر واجب، تصفعه يصفعك، كما حدث مع «رمضان»، وقابل للتكرار مع نجوم أخرى، لا تأمن غضبة المصفوع، وساعتها سنقعد على الحيطة ونسمع الزيطة، وكله منقوص من سمعة الفن المصرى الذى تكالبت عليه أخيرا الأكلة تكالبها على قصعتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصَّفع السعيد الصَّفع البغيض الصَّفع السعيد الصَّفع البغيض



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt