توقيت القاهرة المحلي 21:37:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين شِقَّي الرَّحَي

  مصر اليوم -

بين شِقَّي الرَّحَي

بقلم - حمدي رزق

حذر النائب «عبدالسلام خضراوى»، عضو مجلس النواب، من استجابة الحكومة لمطالب العديد من الشركات لتحريك بعض الأصناف الدوائية فى السوق.

وطالب «خضراوى» الحكومة بإجراء دراسة واقعية (على أرض الواقع) لمختلف أسعار الأدوية قبل إقرار أى زيادات.. متسائلًا: «لماذا لا يتم الإعلان بكل شفافية ووضوح عن التكلفة الحقيقية لأسعار الأدوية؟!».

أضم صوتى (المبحوح) من كثرة المطالبات إلى صوت النائب «خضراوى»، لعل وعسى يسمع الدكتور «على الغمراوى»، رئيس هيئة الدواء، النداء، ويقف موقفًا (عادلًا) بين مطالب الشركات الملحة، والمرضى فى حالة إذعان تحت وطأة المرض.

الدكتور الغمراوى مضغوط «بين شقى الرحى»، كما يقولون، بين إلحاحات شركات تصنيع الدواء لرفع الأسعار بنسب تعوض فارق سعر الصرف (من 30 إلى 50 جنيهًا فى البنك)، ورجوات المرضى الذين يئنون تحت وطأة أسعار الدواء (قبل تحرير سعر الصرف)، ما بالك بعد التحرير، الروشتات دخلت مرحلة «الممنوع من الصرف».

فى إفطار رمضانى لهيئة الدواء، علق الدكتور الغمراوى بلباقة على ما أثرته فى منشور تحت عنوان «تسعيرة عوف الجبرية» من خطورة هذا المسلك سياسيًا من قبل شركات الأدوية، فى ظل سوق مرتبكة وظرف اقتصادى حرج.

«الغمراوى» فى جمع من المدعوين لخص سياسات الهيئة فى تسعير الدواء: «قبل ارتفاع سعر الدولار كانت الشركات تتقدم بطلبات لرفع الأسعار، وندرس ما يمكن إجراؤه، بما يضمن استدامة الصناعة، وعدم إلقاء عبء على المواطن، والقرار المناسب لا تتردد الهيئة فى اتخاذه».

كلام جميل، وكلام معقول، مقدرش أقول حاجة عنه، والسؤال: ماذا بعد زيادة سعر الصرف، وقبله وبعده؟ مستوجب التحذير من خطورة رفع أسعار الدواء بالنسب التى تطلبها الشركات، تقريبا (50%) هذا فوق طاقة المرضى، يورثهم مرضًا على مرض.

دون استشعار خطورة هذا المسلك (سياسيًا)، أخشى نتائج سالبة، الدواء «أمن اجتماعى» من مفردات «الأمن القومى»، لذا وجب التحذير من مغبة الاستجابة (دون تعقل) لمطالب الشركات المبالغ فيها.

لافت ما يسمى سياسة «الدروع الصناعية»، كما «الدروع البشرية»، التى تهدد بها شركات الأدوية الحكومة، والتلويح بتوقف الإنتاج تحت مزاعم خسارة محققة، وكأنهم لا يربحون سلفًا!! تهديدات ليست خافية على المؤتمنين على هذا الملف الذى يحمل درجة خطورة (أمن قومى).

أخشى أن الزيادة فى أسعار الأدوية مقررة سلفًا، وهناك قناعة حكومية بحتميتها لحماية الصناعة الدوائية.

مربط الفرس، والشغل الشاغل، ما سقفها؟ نسب الزيادة، وماهية الأصناف، إن الأصناف تشابهت علينا!!

هل تمس الزيادات أدوية الأمراض المزمنة والسارية، سكر وضغط وأورام، وهل تستهدف المسكنات والمهدئات، وهل وهل وهل؟، وكلها معادلات سعرية يقينًا سيتوفر عليها خبراء الهيئة بـ(حس سياسى)، خليك حساس بمتطلبات الأمن الاجتماعى.

أسعار الأدوية ليست مثل أسعار السكر، يمكن الاستغناء عن السكر، بلاها شاى مسكر، ولكن يستحيل الاستغناء عن أدوية السكر.

وكلمة فى أُذن الدكتور «على عوف»، رئيس شعبة الأدوية فى اتحاد الغرف التجارية، على عينى طلبات شركات الأدوية، ولكن أنّات المرضى لا تُحتمل، تقض المضاجع، تؤرق الحادبين على سلامة هذا الوطن من كل شر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين شِقَّي الرَّحَي بين شِقَّي الرَّحَي



GMT 20:37 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

لخبطة «ما بعد الحقيقة»

GMT 20:35 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

العناني واليونيسكو وترشيح صادف أهله

GMT 20:33 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

‎ما الذى سيفعله نتنياهو فى رفح؟

GMT 12:32 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

دعوة للإصلاح أم للفوضى؟

GMT 03:37 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

وصايا صلاح منتصر

GMT 03:36 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

الندم على ما فات!

GMT 03:34 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

هل لغزة «يوم تالي»؟!

GMT 03:31 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

صبر مصر

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:00 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة
  مصر اليوم - الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 07:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار البنزين في محطات الوقود المصرية اليوم 11 نوفمبر

GMT 09:48 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أفضل أماكن التسوق في جزيرة "سنتوسا"

GMT 05:29 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

مفاجآت بشأن تجديد عقد بن شرقي مع الزمالك

GMT 05:05 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق للتخلص من الطاقة السلبية في جسمك

GMT 22:35 2021 الأحد ,20 حزيران / يونيو

إيطاليا تسقط ويلز وسويسرا بقائمة الانتظار

GMT 06:55 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تعود لترتفع المعنويات هذا الشهر بعد معاناة صعبة

GMT 16:52 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

شيما الحاج تدافع عن الطلبة المصرية حنين حسام

GMT 10:21 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

فريد الديب يوجه رسالة نارية لمنتقدي "مبارك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon