توقيت القاهرة المحلي 06:27:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معضلة الثقافة المصرية

  مصر اليوم -

معضلة الثقافة المصرية

بقلم - جمال زايدة

 تكمن معضلة الثقافة المصرية فى ميراثها التاريخى الضخم، خلال القرنين الأخيرين تمكن الكتاب والمسرح والسينما وأدبيات القانون والدستور والدبلوماسية والفن التشكيلى والصحافة من استعادة جزء من البريق المصرى القديم فى العمارة والعلوم والفيزياء والكيمياء والطباعة على ورق البردى وإنتاج الكتب «كتاب الموتى نموذجا» والفلسفة والمنطق والفلك. المصريون يتلبسهم تاريخهم أينما ذهبوا.. يتذكرونه دائما ويستعيدونه سواء فى الحكم والأمثال الشعبية أو فى سلوكياتهم وأنماط حياتهم، من هنا تكمن صعوبة منصب وزير الثقافة إذ عليه أن يتعامل ليس فقط مع الإنتاج المعرفى من مسرح وكتاب وموسيقى وفن تشكيلى وإنما عليه أن يتعامل أيضا مع أفكار يعتنقها المصريون عبر آلاف ومئات السنين بعضها سليم والبعض الآخر يحتاج إلى مراجعة وفحص، ومن تلك ما اختلط بتفسير الأديان من قبل بعض المغالاة والمتطرفين. التحديات هائلة أمام وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم لكنه بحكم أنها جاءت من قلب الجماعة الثقافية المصرية فقد رحب بها الجميع، وتسلحت هى بتفاؤل خاص بقدرتها على الإنجاز كما فعلت فى دار الأوبرا. أمام الوزيرة استكمال مشروع الانفتاح على العالم الحديث ولعل إطلاق مشروع ضخم للكتاب الرقمى على الإنترنت بالتعاون مع دور النشر المختلفة يكون باكورة أعمالها يتيح الثقافة للجميع بأسعار زهيدة وبصفة خاصة الأجيال الجديدة، وإطلاق مشروع آخر لترجمة أهم الف كتاب الآن وإتاحته للجميع على الإنترنت بحيث ننتقل نقلة أخرى مع العصر ودعوة السينمائيين لإنقاذ أحد أهم إبداعات المصريين فى القرن العشرين بإطلاق أرشيف سينمائى حديث، وإعادة النظر فى وظيفة قصور الثقافة التقليدية وتحويل وسط البلد إلى ملتقى للفنانين التشكيليين وإطلاق مهرجان للموسيقى فى كل مدينة مصرية.. هذا ما نأمله.

نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معضلة الثقافة المصرية معضلة الثقافة المصرية



GMT 00:30 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

GMT 21:01 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 20:58 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

د. محمد غنيم رائد زراعة الكلى

GMT 20:51 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

الأمور نسبية؟!

GMT 19:16 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

المفقود والمولود

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:23 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء
  مصر اليوم - طرق سيئة للنوم قد تتسبب في الوفاة ببطء

GMT 23:13 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

القمر العملاق يزين سماء مصر في ليلة نصف رمضان

GMT 14:36 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:48 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

علي زين رجل مباراة مصر والدنمارك في ربع نهائي بطولة العالم

GMT 22:00 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أسوان يدعم صفوفه بالسيد فريد وعمرو رضا قبل نهاية الميركاتو

GMT 10:08 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

منتخب مصر لليد يكشف تفاصيل إصابة أحمد الأحمر

GMT 07:37 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

أجنّة سمكة قرش منقرضة أكلت أشقائها في الرحم

GMT 04:22 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

موديلات جمبسوت خطوبة للعروس العصرية تعرفي عليها

GMT 06:59 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تتغير الظروف في الشهر الاول عما كانت عليه مؤخراً

GMT 09:34 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يسأل عن 8 ملايين دولار مستحقة لمصر لدى الكاف

GMT 01:44 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

"بسنت" يتصدر مؤشرات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon