توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رشوة حتي النهاية!!

  مصر اليوم -

رشوة حتي النهاية

بقلم - جلال عارف

هم يبكي وهم يضحك، كما يقولون. وهم آخر يجمع الاثنين معا، ويتركك حائرا ما بين الضحك والبكاء!!
نعيش حربا ضارية لا تقل شراستها عن حربنا ضد الإرهاب، حين نواجه فسادا تغلغل - عبر سنوات - في شرايين المجتمع. رأينا ألوانا عديدة من الرشوة التي سمحت بإقامة ناطحات سحاب آيلة للسقوط، والتهام الأرض الزراعية لبناء عمارات مخالفة. والتي أدخلت أطعمة فاسدة وأدوية منتهية الصلاحية إلي بلادنا، وأتاحت للحيتان الكبيرة أن تنهب أراضي الدولة، وأن تتهرب من الضرائب، وأن تحصل علي ما تريد ما دامت تملك أن تدفع ما يفرضه عالم الفساد من إتاوات ورشاوي!!
كان من أسوأ أنواع الرشاوي تلك التي تدفع لشراء الوظائف المرموقة التي تعطي صاحبها الوجاهة الاجتماعية أو الدخل الكبير، والتي تحرم الأكفاء من حقوقهم المشروعة لصالح من يملكون ومن يدفعون.

لكن آخر ما كان يخطر علي البال، أن نري مجالا مثل دفن الموتي يدخل في ميدان الرشوة الفسيح. حتي قرأنا قبل أيام عن ذلك المسئول في إحدي المحافظات الكبري الذي تم ضبطه بعد أن طلب من أحد المواطنين رشوة قدرها ١٥٠ ألف جنيه، لكي يحصل علي وظيفة »مساعد تربي»‬!!
ربما يفسر ذلك كيف يتم ابتزاز أهل المتوفي حتي يواري في قبره، بعد أن يتحول الموت إلي موت وخراب ديار!!
وربما يفسر ذلك كيف تحولت أعداد من المقابر إلي مساكن للإيجار أو غرز للمخدرات لصالح »‬التربي» ومساعديه!!
وربما يفسر ذلك تحول بعض معدومي الضمير منهم للاتجار بجثث المتوفين مقابل أموال طائلة!!
من يدفع هذه الأموال كرشوة لكي يصبح مجرد »‬صبي تربي» لابد أن يعرف أنه سيربح أضعاف أضعافه.
يقول الخبراء إن ثلث الوظائف التي نعرفها اليوم ستختفي خلال أعوام ليحل »‬الروبوت» محل الإنسان. ويقول مسئول حزب الفساد إنه في واقعة »‬صبي التربي» كان الأمر يتعلق باستثمار آمن ورابح وطويل الأجل. ويضيف فاسد آخر إن »‬إبن الحلال!!» الذي أبلغ عن الواقعة سوف يعرف حتما قيمة الأغنية الذائعة: »‬اللي باعنا.. خسر دلعنا»!!
وهم يضحك، وهم يبكي، وهم يجمع الاثنين برعاية فساد لا يرحم الأحياء أو الأموات!!

نقلا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رشوة حتي النهاية رشوة حتي النهاية



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon