توقيت القاهرة المحلي 02:31:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفيوم.. ليه؟ (٢).. أين ذهبت شمس سنورس؟

  مصر اليوم -

الفيوم ليه ٢ أين ذهبت شمس سنورس

بقلم: خالد منتصر

الاسم القديم لسنورس هو بيسنورس (PESENOURIS) والمقطع (PE) معناه كوكب أو الشمس، والمقطع (ORUIS) يعنى أورس وهو الصقر حورس، وكان طائراً مقدساً عند الفراعنة، وكانت سنورس جزيرة تقع وسط بحيرة قارون القديمة، التى كانت تسمى موريس، هكذا تقول المصادر التاريخية عن سنورس التى كانت شمساً، فلماذا صارت الآن كوكباً تابعاً ظلامياً؟، تعالوا معاً نقرأ علاقة الإخوان بالفيوم وسنورس لكى تتضح ملامح الصورة وجذور القصة، من هو الرجل الثانى والسكرتير العام واليد الحديدية فى الإخوان؟، إنه عبدالحكيم عابدين، ابن طامية الفيوم، وصهر حسن البنا الحميم جداً، وصاحب أكبر فضيحة جنسية فى تاريخ الإخوان، الذى برغم إدانة اللجنة التى شكلها البنا للتحقيق مع عابدين، إلا أن البنا غضب وأعاد تشكيل اللجنة لإنقاذ زوج شقيقته، بل وأطاح برئيس اللجنة رفيق عمره السكرى بسبب أنه تجرأ وأدان عابدين، وهناك حادثة شهيرة فى تاريخ العلاقة ما بين الإخوان والفيوم، وهى منع رجال الأمن إقامة اجتماع للإخوان فى سنورس (لاحظ سنورس أيضاً)، قام الأمن بمحاصرة المكان بقوة عسكرية وذلك عام 1946م، كتب البنا إلى رئيس الوزراء إسماعيل صدقى باشا، الذى كان الإخوان يستخدمون آية «واذكر فى الكتاب إسماعيل إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِياً» لتبجيله ونفاقه!!! يعترض البنا فى نهاية الرسالة قائلاً «أتقدم إلى دولتكم محتجاً على هذا التصرف الجائر الظالم، راجياً أن تأمروا بإلغاء مثل هذه الأوامر، وإباحة حرية الرأى والكتابة والاجتماع والنصح لكل الهيئات، لا للإخوان المسلمين وحدهم، خاصة فى مثل هذه الظروف التى تحتاج فيها الحكومة إلى استجلاء وجهات النظر فى اختلافها مؤيدة أو معارضة، وفى القانون ما يكفى لردع من أساء استعمال حقه أو اعتدى به على غيره»، ولنقرأ ما نشرته جريدة الفيوم فى عددها (751) عن زيارة المرشد للمحافظة، قالت:

«دعت شُعب الإخوان المسلمين بالفيوم فضيلة المرشد العام الأستاذ حسن البنا لزيارة مديرية الفيوم، وقد قبل فضيلته هذه الدعوة وتقرر استقباله ببندر الفيوم مساء 29 يونيو الجارى، وسيكون هذا المساء خاصاً برؤساء الشُعب ومجلس الإدارة، وفى اليوم التالى تقام حفلة عامة يلقى فيها الأستاذ خطاباً من خطاباته السياسية الدينية العامة للجميع فنرحب بمقدمه، وأعاد فضيلته زيارته للفيوم فى يوليو 1946م وبالتحديد منطقة سنورس (لاحظ التركيز على سنورس للمرة العاشرة)!!!! واجتمع بالإخوان اجتماعاً خاصاً وكان مما قاله: إن دعوة الإخوان سرت فى مصر سريانها فى الشرق، إننا لا نخاصم حكومة ولا نناوئ حزباً وإنما نحن ندعو لله والتمسك بالدين، وقد زار فضيلته نادى جمعية الشبان المسلمين وجمعية المحافظة على القرآن وبعض الأعيان، كما قام فضيلة المرشد بزيارة الفيوم لتقديم واجب العزاء لآل عابدين فى وفاة شقيق الأستاذ عبدالحكيم عابدين، السكرتير العام للإخوان المسلمين»، حتى المناظرة التى عقدها الإخوان حول المرأة عقدوها فى سنورس!!!!، ولنقرأ من مصادرهم المكتوب حول تلك المناظرة «المناظرة نظمها الإخوان بدار الجمعية الخيرية الإسلامية بـ«سنورس» من أعمال مدينة الفيوم، وكان موضوعها «هل المرأة سبب سعادة الإنسان أم سبب شقائه؟»، واشترك فى الحوار حضرات الأدباء الشيخ محمد عبدالحليم أبوزيد، الطالب بالجامعة الأزهرية، وعبدالهادى عبدالهادى أفندى، الطالب بكلية الآداب، وعبدالحكيم هلال أفندى، المدرس، والشيخ أبوطالب محمد زيان الطالب بالجامعة الأزهرية».

هذه لمحة من تاريخ العلاقة الفيومية الإخوانية، التى بسببها لم أندهش حين عرفت أن الفيوم على رأس المحافظات التى منحت أكبر أصوات لمندوب الإخوان فى قصر الرئاسة محمد مرسى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيوم ليه ٢ أين ذهبت شمس سنورس الفيوم ليه ٢ أين ذهبت شمس سنورس



GMT 23:29 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحو قانون متوازن للأسرة.. بيت الطاعة

GMT 23:27 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

نحن عشاق «الكراكيب»

GMT 23:25 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

التوت و«البنكنوت»

GMT 20:38 2022 الإثنين ,12 أيلول / سبتمبر

الصفقة مع ايران تأجلت... أو صارت مستحيلة

GMT 07:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

الملالي في أفغانستان: المخاطر والتحديات

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:31 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة
  مصر اليوم - أحمد حاتم يكشف كواليس انفصاله لأول مرة

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon