توقيت القاهرة المحلي 01:54:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

هل فازت هاريس فى المناظرة؟

  مصر اليوم -

هل فازت هاريس فى المناظرة

بقلم:منار الشوربجي

فور انتهاء المناظرة بين كامالا هاريس ودونالد ترامب كان السؤال الذى سأله الإعلام الأمريكى، وتطوع بالإجابة عنه، هو «من الذى فاز فى المناظرة؟». وهو سؤال يفضح فى ذاته دور الإعلام فى صناعة الفائز صنعا. فالإعلام لم يسأل عما عرفه الناخبون عن موقف المرشحَين من القضايا ذات الأولوية، ولم يشرح للناخبين مغزى ما قاله وما لم يقله المرشحان. وما جرى ليس جديدا، فهو إعادة إنتاج للنمط المعتاد فى تغطية كل انتخابات رئاسية بمنطق «سباق الخيل». فلأنه هادف للربح، يبحث الإعلام عن التشويق والإثارة. لذلك، فإن «من تقدم ومن تراجع فى السباق» أكثر «تشويقا» بكثير من الحديث عن القضايا «المملة». والخاسر الوحيد هو الناخب طبعا، بل والمشاهد حول العالم الذى صار هو الآخر يسأل تلقائيا عن «الفائز» فى المناظرة!، فلا الناخب حصل على إجابة تتعلق بالقضايا التى تمس حياته، ولا العالم فهم بالضبط الفارق بين هاريس وترامب.

والطريف أن الإعلام الأمريكى هنأ نفسه حين أثنى على أداء الإعلاميين اللذين أدارا المناظرة، رغم أنهما سمحا للمرشحَين، فى كل الحالات تقريبا، بالإفلات من الأسئلة المحرجة. خذ عندك مثلا سؤال الاقتصاد والذى لا يوجد ما يهم الناخب الأمريكى أكثر منه. فقد سأل ديفيد ميور كامالا هاريس عما إذا كان الاقتصاد اليوم أفضل من حاله وقت تولت هى وبايدن المسؤولية. وهاريس لم تجب أبدا عن السؤال وإنما تحدثت عن نشأتها وخطتها الاقتصادية ولكن بشكل مغال فى عموميته وفى اختصاره، ثم كرست الوقت المتبقى لها فى الإسهاب فى انتقاد إدارة ترامب. هنا، لم يكرر ميور السؤال الذى لم يحصل على إجابته!. ولينزى ديفيز فعلت بالمثل فى السياسة الخارجية. فسؤالها لهاريس بخصوص غزة كان عن فشل بايدن فى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وما الذى ستفعله هى (هاريس) للتوصل لمثل ذلك الاتفاق. ومرة أخرى لم تجب هاريس وإنما استخدمت الكليشيهات ذاتها التى استخدمتها منذ ٧ أكتوبر ولم تضف جديدا لا نعرفه. وحين جاء دور ترامب لم يجب هو الآخر عن السؤال وإنما قال إن هاريس «تكره إسرائيل» ولو تولت الرئاسة ستختفى إسرائيل «خلال عامين». عندئذ، وبدلا من أن تصر ديفيز على انتزاع إجابة من هاريس أو ترامب عما سيفعله أيهما للتوصل لاتفاق، إذا بها تتوجه لهاريس بعبارة فاضحة قائلة «هو يقول إنك تكرهين إسرائيل»!، والعبارة فاضحة وفضيحة فى الوقت ذاته. فهى فاضحة لأنها كشفت عن أن المطلوب هو التسلية والإثارة، لا معرفة موقفها ولا موقف ترامب. وهى فضيحة للإعلام الأمريكى. فالسؤال لا علاقة له بالمهنية، وصمت الإعلاميين بعد المناظرة يفضح انحيازهم لإسرائيل. الأخطر من ذلك كله هو الأسئلة التى غابت عن المناظرة أصلا. ففى الوقت الذى يركز فيه الديمقراطيون وحملة هاريس على «خطر ترامب على الديمقراطية»، لم يسأل أحد هاريس عن تصريحاتها عن تمتع بايدن «بكامل اللياقة الذهنية» والتى ظلت ترددها حتى اللحظات الأخيرة قبل سحب ترشيحه. ولم يسألها أحد عما إذا كانت أخفت شيئا عن الناخبين وقتها. وفى الوقت الذى لا يكف فيه ترامب عن تهنئة نفسه على ما يعتبره قدراته الفذة فإن أحدا لم يسأله عما سيفعله خلال الانتخابات لكسب القطاعات التى خسر أصواتها فى الانتخابات السابقة، ولا حتى عن الجديد والمختلف الذى سوف يفعله هذه المرة بالمقارنة بفترة رئاسته السابقة.

باختصار، فشل الإعلام كسلطة رابعة. وإعلانه «فوز» هاريس فى المناظرة ليس صناعة للخبر وإنما صناعة «للفائز» فى الانتخابات!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل فازت هاريس فى المناظرة هل فازت هاريس فى المناظرة



GMT 00:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

شهادة طبيب حاول إنقاذ السباح

GMT 00:00 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 10:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 10:22 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 10:20 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 10:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

المفاوض الصلب

GMT 10:12 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مشكلتنا مع «الإخوان» أكبر من مشكلات الغربيين!

GMT 10:07 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt