توقيت القاهرة المحلي 12:11:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

من خطاب الأمم المتحدة للخطاب الشعبي!

  مصر اليوم -

من خطاب الأمم المتحدة للخطاب الشعبي

بقلم:منار الشوربجي

بدلا من الإعلان عن الاعتراف بإسرائيل «كدولة أبارتيد»، بما يجرى بغزة «كإبادة جماعية» وما يجرى فى الضفة الغربية «كتطهير عرقى»، بما يترتب عليه من اتخاذ خطوات دولية موجعة، قامت أكبر دولتين أوروبيتين تملكان الفيتو بمجلس الأمن، فرنسا وبريطانيا، بالاعتراف «بدولة فلسطينية» لم تعد هناك أرض لإقامتها عليها أصلا! فالاستيطان بالضفة وإعلان إسرائيل أنها ستحتل غزة بالكامل، دون إدانة من الدولتين، يعنى أن إعلانهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يخدم سوى إسرائيل، لأن بإمكانها استغلاله لتحويل قضية فلسطين من «احتلال» مقاومته مشروعة وفق القانون الدولى إلى «حرب بين دولتين»، إسرائيل وفلسطين، بما يعطى إسرائيل «حق الدفاع عن نفسها» وفق القانون الدولى، أو على أقل تقدير يعيد العالم لدوامة مفاوضات لا نهائية لتحقيق «سلام» مزعوم لا يحصل الفلسطينيون بموجبه على شىء بالمطلق! ثم إن هذا الاعتراف بالدولة لم يكن هدفه دعم الفلسطينيين وإنما الداخل بالبلدين اللذين بات الرفض الشعبى الهائل للإبادة فيهما ينزع الشرعية عن السياسات الداعمة لإسرائيل! فبريطانيا وفرنسا ومعهما عدد لا بأس به من «المعترفين» بدولة فلسطينية، لا يزالون يقدمون الدعم الاستخباراتى والتكنولوجى لإسرائيل ويرسلون السلاح الذى يقتل الفلسطينيين فى غزة.

ولما كان الضغط الشعبى هو الذى اضطر تلك الحكومات اضطرارا لاتخاذ خطوة كهذه، فإن المزيد من هذا الضغط هو المفتاح لخطوات أكثر جدية ليس فقط بأوروبا وإنما داخل أمريكا أيضا. فعلى الرغم من التعليمات الصارمة، التى تسربت للإعلام، وأصدرها وزير الخارجية الأمريكى لبعثة بلاده بالأمم المتحدة بالالتزام حرفيا بالسردية الإسرائيلية، بما فى ذلك إنكار جريمة إبادة أصلا فإن المتابع لما يجرى بالولايات المتحدة يدرك أن البساط يُسحب بانتظام من تحت أقدام النخبة السياسية الداعمة لإسرائيل، بمن فى ذلك نخبة الجمهوريين. فالفجوة الواسعة أصلا بين نخبة الحزب الديمقراطى، التى يمولها لوبى إسرائيل، وجمهور الحزب لم تعد سرا. لكن المسألة لم تعد تقتصر على الديمقراطيين والمستقلين من الناخبين وقطاع محدود من الجمهوريين، وإنما طالت قطاعا معتبرا من قاعدة ترامب الانتخابية نفسها، خصوصا الشباب.

وهو التحول الذى تجلى فى الجدل الذى انفجر علنا عقب اغتيال تشارلى كيرك. وكيرك ينتمى لتيار «القومية المسيحية» وواحد من أهم الرموز الشابة لجمهور ترامب، ولعب دورا محوريا فى فوز الرجل فى ٢٠٢٤ عبر حشد جيل الشباب للتصويت له. وكيرك ظل معروفا بمواقفه الداعمة لإسرائيل، وعنصريته ضد المسلمين والمهاجرين، وظل حتى مماته على عدائه للإسلام والمسلمين. لكن كيرك، الذى لم يتوقف يوما عن الترويج لفكرة «أمريكا أولا» وجد نفسه قبل شهور من اغتياله محاصرا من قطاعات متزايدة من الشباب ترفض الإنفاق الأمريكى الهائل على دعم إسرائيل، وفق قاعدة أمريكا أولا. وتفاقمت الأمور بسبب قصف ترامب لإيران الذى اعتبروه خوضا لحرب جديدة لحساب إسرائيل يدفع تكلفتها الأمريكيون، وهو ما تزامن مع رفض الإدارة نشر وثائق جيفرى أبستين الذى يؤمنون بأنه كان جاسوسا يعمل لصالح إسرائيل. لذلك كله، صار كيرك أكثر حذرا وراح يدعو لإلقاء خطب بمؤتمراته الجماهيرية رموزا يمينية مناهضة لدعم إسرائيل، الأمر الذى أثار حفيظة ممولى منظمة كيرك الصهاينة وتبين أنه تعرض قبل وفاته لتهديدات بوقف التمويل واتهامه بالعداء للسامية فتحدث علنا عن تلك الضغوط، مما جعل أنصاره يتهمون إسرائيل باغتياله. والقضية هنا ليست تورط إسرائيل من عدمه، وإنما هى ذلك الجدل ذاته. فأن تصبح إسرائيل مثار جدل عام بأمريكا هو بالضبط ما كانت إسرائيل تعمل على منعه!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من خطاب الأمم المتحدة للخطاب الشعبي من خطاب الأمم المتحدة للخطاب الشعبي



GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

GMT 08:38 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أذواق الناس

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt