توقيت القاهرة المحلي 16:47:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الحرب الإسرائيلية داخل أمريكا!

  مصر اليوم -

الحرب الإسرائيلية داخل أمريكا

بقلم:منار الشوربجي

ما الذى يفسر الفجوة المتزايدة بين التحول الراديكالى فى الرأى العام الأمريكى تجاه إسرائيل وموقف السياسة الأمريكية من إبادة غزة؟

فعلى مستوى الرأى العام، فإن الاحتجاجات التى تعم الشوارع فى مختلف المدن الأمريكية وحملات المقاطعة المتزايدة لإسرائيل ليست المؤشر الوحيد، إذ ترصد استطلاعات الرأى تحولًا راديكاليًا فى موقف الأمريكيين. ففى آخر استطلاع للرأى أجرته مؤسسة بيو، تبين أن ٥٣٪ من الأمريكيين ينظرون لإسرائيل نظرة سلبية، وبعده بفترة وجيزة، رصد استطلاع آخر لمؤسسة جالوب أن ٤٦٪ من الأمريكيين فقط قالوا إنهم «يدعمون» إسرائيل. والاستطلاعان أجريا، بالمناسبة، قبل التحول الراهن ضد إسرائيل لدى قطاعات واسعة من قاعدة ترامب الانتخابية. أما السياسة الأمريكية، ففى واد آخر. فهى لم تتحرك قيد أنملة عن الدعم المطلق لإسرائيل، والذى لا يقتصر على السلاح والمال. وآخر ملامح دعم المؤسسة التنفيذية ليس فقط الحملة القمعية التى تطال كل من يدعم غزة بالجامعات وخارجها، وإنما أيضا تقرير الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان الذى أثار قسمه الخاص بإسرائيل سخرية الأمريكيين أنفسهم!، أما الكونجرس، ففضلا عن اعتمادات السلاح والتمويل، ووسط إبادة جماعية تثير غضبا شعبيا أمريكيا، لم يخجل أعضاء جمهوريون وديمقراطيون من السفر فى وفدين متتاليين إلى إسرائيل الشهر الجارى!، وكأن الإبادة الجماعية وجهة نظر يمكن أثناؤها الاستماع «للرأى الآخر»!.

والسؤال عن تلك الفجوة بين الرأى العام من ناحية والسياسة من ناحية أخرى، سؤال مبنى على فرضية خاطئة. والفرضية باختصار تقول إنه بما أن الولايات المتحدة دولة ديمقراطية، فلابد أن يستجيب صناع السياسة للرأى العام. وهى خاطئة لأن الفجوة بين السياسة ومواقف الرأى العام الأمريكى ليست مقتصرة على فلسطين، وإنما أثبتت دراسة علمية بعد الأخرى أنها فجوة تتزايد منذ عقدين على الأقل فى أغلب القضايا الداخلية والخارجية. والسبب أن الرأى العام الذى كان تقليديا أحد الاعتبارات التى تبنى عليها السياسة الداخلية والخارجية صار يتراجع بانتظام أمام الاعتبارات الأخرى. فاليوم، أكثر من أى وقت مضى، صار المال يلعب الدور الأكثر فاعلية فى صنع السياسة.

طوال العقدين، طرأت سلسلة من التحولات المهمة على القوانين وقرارات المحكمة العليا انهارت بمقتضاها الضوابط وانفتح الباب على مصراعيه أمام تسونامى من الأموال التى تنفق على الحملات الانتخابية للمناصب السياسية كلها. وأهم الضوابط التى تم القضاء عليها لم يكن فقط حجم الأموال المسموح بإنفاقها وإنما- وهو الأهم- الإفصاح عن مصادر التمويل. فاليوم بإمكان عدد قليل من أصحاب المال إنفاق المليارات فى حملات عدد لا نهائى من المرشحين دون أن يفصح أى من الطرفين عن مصدر تلك الأموال. وهى التى صارت تعرف «بالأموال المظلمة» لأنها تتم وسط ظلام مطبق ليس بإمكان المواطن الأمريكى أن يعرف من يدفع لمن لتحقيق ماذا!. وقد نتج عن تلك التطورات البائسة أن صارت السياسة الأمريكية كلها رهينة لدى حفنة قليلة من كبار الأثرياء. والدليل هو الدور الذى لعبه إيلون ماسك. لكن ماسك ليس حالة استثنائية، إذ هو مجرد واحد من تلك الحفنة القليلة التى تؤثر على الديمقراطيين والجمهوريين. وفى موضوع إبادة غزة- مثله مثل غيره- فإن تلك الأموال الهائلة هى التى تصيب السياسيين الأمريكيين بالخرس تجاه الإبادة، وتدفعهم دفعا ليكونوا أكثر صهيونية من إسرائيل!، لذلك كله، ولأن الحركات الاجتماعية المنظمة ظلت وحدها القادرة على فرض التغيير فرضا فى أمريكا طوال تاريخها، فإن المال الداعم لإسرائيل يشن اليوم حربا شرسة للحيلولة دون تشكل حركة اجتماعية واسعة ومنظمة لدعم فلسطين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الإسرائيلية داخل أمريكا الحرب الإسرائيلية داخل أمريكا



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt