توقيت القاهرة المحلي 11:57:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

غزة في الوعي الأمريكي

  مصر اليوم -

غزة في الوعي الأمريكي

بقلم:منار الشوربجي

أما وقد بدأت تُنشر تباعًا الإحصاءات التى تفصل نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية ٢٠٢٤، فقد تأكد ما كررته كاتبة السطور فى هذه المساحة بعد الانتخابات، فهاريس لم تنهزم لأن ترامب استطاع أن يحصل على نسبة من الناخبين أعلى مما حصل عليها فى ٢٠٢٠، ولا لأنه انتزع أصواتًا من خانة الحزب الديمقراطى، وإنما لأن تلك الأصوات التى تذهب للديمقراطيين امتنع أصحابها عن التصويت أصلًا أو أعطوا أصواتهم لمرشحين مستقلين، كتصويت احتجاجى. وقد تبين أن كامالا هاريس دفعت ثمنًا باهظًا حين رفضت التخلى عن موقف إدارة بايدن المتطرف فى دعمه لإسرائيل وسط حرب إبادة جماعية.

ولعل أهم البيانات التى برزت كان استطلاعًا أجرته مؤسسة حكومية، لا حزبية، (وهو فى أمريكا يعنى مصداقية أعلى) أثبت أن القضية الأولى على سلم أولويات أولئك الناخبين حين اتخذوا موقفهم من كامالا هاريس كانت موقف الأخيرة من غزة، فقد سُئل المستطلعة آراؤهم عن السبب وراء عزوفهم عن التصويت لها، وترتيبها بين القضايا المسؤولة عن هذا القرار، فإذا بغزة تتصدر القائمة!، فهى القضية الأولى لدى ٢٩٪ منهم، فسبقت حتى أوضاع الاقتصاد التى جاءت فى المرتبة الثانية بنسبة ٢٤٪، بينما احتلت الرعاية الصحية المرتبة الثالثة بواقع ١٢٪ والهجرة المرتبة الرابعة بواقع ١١٪.

وكشف الاستطلاع عن أن الإبادة الجماعية فى غزة، بتصدرها القضايا فى الولايات الحاسمة تحديدًا، لعبت دورًا معتبرًا فى نقل تلك الولايات من خانة الديمقراطيين فى ٢٠٢٠ إلى خانة ترامب فى ٢٠٢٤. واللافت للانتباه أن ولاية ميتشجان، ذات الحضور القوى للعرب والمسلمين الأمريكيين، لم تكن بها النسبة الأعلى من أولئك الذين كانت غزة على قمة أولوياتهم، إذ سبقتها فى ذلك ولاية أريزونا بواقع ٣٩٪ وجاءت ميتشجان فى المرتبة الثانية بواقع ٣٢٪، فتساوت فى ذلك مع ولاية ويسكنسن، الصغيرة نسبيًّا من حيث عدد السكان. معنى ذلك أن غزة حظيت باهتمام لدى أمريكيين من كل الأعراق والإثنيات لا فقط المسلمين وذوى الأصول العربية. وبنسبة ١:٣ ممن منحوا بايدن أصواتهم فى ٢٠٢٠ قالوا إنهم كانوا مستعدين لدعم هاريس لو أنها تخلت عن موقف بايدن وتعهدت بوقف تدفق الأسلحة لإسرائيل.

وقبل تحليل ما تقدم من بيانات، تنبغى الإشارة إلى مسألتين على جانب كبير من الأهمية. أولاهما أن الأرقام السابقة تأتى أهميتها عند مقارنتها بالأصوات التى حصل عليها الديمقراطيون فى انتخابات ٢٠٢٠. أى أننا هنا نتحدث عن أصوات الديمقراطيين والمستقلين، لا أصوات الجمهوريين. فهاريس انهزمت لأن الديمقراطيين تخلوا عنها كما تخلت عنهم. أما المسألة الثانية بالغة الأهمية فهى أن هناك فارقًا كبيرًا بين القول بأن غزة كانت القضية «الأولى» على رأس قائمة من القضايا شغلت أذهان الناخبين وبين القول بأنها كانت قضيتهم «الوحيدة»، فكما هو واضح، كانت هناك قضايا كثيرة تشغل الناخبين وقت التصويت.

ومع ذلك، تظل البيانات بالغة الأهمية، فرغم أن قيادات الحزب الديمقراطى ترفض الاعتراف بأن غزة لعبت دورًا معتبرًا فى هزيمة مرشحتهم، فإن هذا لا ينفى مطلقًا أن الحزب شهد فعلًا تحولًا محوريًّا يتعلق بفلسطين. ولا يقل أهمية عن تلك التحولات الحزبية تلك الحركة الاحتجاجية الواسعة التى عبرت عن نفسها انطلاقًا من الجامعات وفى الشوارع. ولو أن تلك التحولات ليست مهمة لمَا سعى لوبى إسرائيل بكل قوته لوصول ترامب إلى البيت الأبيض، ولمَا عمل جاهدًا لقمع تلك الحركة الاحتجاجية فى الفصل الدراسى الحالى بتقييد حرية التعبير بين الطلاب والأكاديميين واعتقالهم وفصلهم وترحيل الأجانب منهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة في الوعي الأمريكي غزة في الوعي الأمريكي



GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

GMT 08:38 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أذواق الناس

GMT 00:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

شهادة طبيب حاول إنقاذ السباح

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt