توقيت القاهرة المحلي 12:28:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

حين تكون الإبادة «تعليمية»!

  مصر اليوم -

حين تكون الإبادة «تعليمية»

بقلم:منار الشوربجي

الجمعية الأمريكية للتاريخ قامت، فى اجتماع العمل الذى انعقد أثناء مؤتمرها السنوى، بالتصويت بأغلبية كاسحة لتبنى مشروع قرار يدين «الإبادة التعليمية» التى ترتكبها إسرائيل فى غزة.

فحرب الإبادة الجماعية الدائرة منذ أكثر من عام فى غزة ليست فقط إبادة للبشر وإنما إبادة لكل ملامح الحياة ومتطلباتها الأساسية، فالذى ينجو من الموت بالقصف المباشر وتحت الأنقاض، يواجه الموت عبر إبادة عمدية للنظام الصحى بقصف المستشفيات وقتل الأطقم الطبية واعتقال أفرادها، والذى ينجو من هذا وذاك، ينتظره فقدان للذاكرة التاريخية ومحو للحضارة والثقافة.. ينتظره مستقبل تُبيده إسرائيل بإبادة النظام التعليمى، عبر القصف العمدى للمدارس والجامعات والمكتبات والمتاحف.

والجمعية الأمريكية للتاريخ أقدم الجمعيات الأكاديمية بالولايات المتحدة، فهى نشأت فى نهاية القرن التاسع عشر، وتضم ما يقرب من ١١ ألفًا من المؤرخين والأكاديميين المتخصصين فى التاريخ. وقد تبنت الجمعية بواقع ٤٢٨: ٨٨ صوتًا مشروع قرار يدين الحملة المنظمة التى تقوم بها إسرائيل لإبادة النظام التعليمى فى غزة. والقرار ذكر فى حيثياته تعريفًا محددًا «لإبادة النظام التعليمى»، إذ يقع فى القلب منه تعمد الإبادة. ووُثق القرار بالأرقام، ما يجعل ما ترتكبه إسرائيل «إبادة تعليمية»، فهو وثق مثلًا «اغتيال ٢٦١ مدرسًا و٩٥ أكاديميًّا»، وتدمير «أكثر من ٨٠٪ من مدارس غزة، ما حرم أكثر من ٦٢٥ ألف طفل من التعليم». وذكر قيام الجيش الإسرائيلى «بتدمير ١٢ جامعة»، فضلًا عن أنه لم يترك متحفًا ولا مكتبة ولا مركزًا ثقافيًّا ولا دارًا للوثائق والأرشيف إلا وقصفه. كما دمر «أكثر من ١٩٥ موقعًا تاريخيًّا»، الأمر الذى يصعب معه «تدريس التاريخ الفلسطينى». ولم ينسَ القرار فى حيثياته أن يذكر دور الحكومة الأمريكية فى «توفير السلاح الذى ارتُكبت به الإبادة التعليمية». باختصار، محو الذاكرة الجمعية الفلسطينية وتفشى الجهل هدف إسرائيل.
وبناء على ما تقدم، نص مشروع القرار على أن الجمعية الأمريكية التاريخية، «التى تدعم حق كل الشعوب فى تدريس التاريخ وتعلّمه، تدين تقويض العنف الإسرائيلى فى غزة لهذا الحق». غير أن الأهم من ذلك أن القرار، بعد أن طالب بالوقف الفورى لإطلاق النار، أعلن تشكيل الجمعية لجنة يُناط بها «مد يد العون لإعادة تشييد البنية التحتية للنظام التعليمى فى غزة».

والحقيقة أن مشروع القرار يمثل نقطة تحول مهمة فى تاريخ الجمعية، فهى اتسمت خلال أغلب مراحل تاريخها بطابع محافظ، خصوصًا فى رؤيتها لدورها، فطالما اعتبرت نفسها ذات طابع أكاديمى ضيق وبعيدة عن اتخاذ مواقف «سياسية»، حتى إنها رفضت إدانة حرب فيتنام. لكن الجمعية راحت تبتعد تدريجيًّا عن تلك النظرة الضيقة، إذ صار أعضاؤها على قناعة بالتأثير السلبى للأحداث الداخلية الأمريكية والدولية على قدرتهم على إجراء بحوثهم، بل ما تمثله من خطورة على حياة الأكاديميين أنفسهم. وقد كان غزو العراق عام ٢٠٠٣ الانطلاقة الأولى فى تغيير مسار الجمعية، إذ أدانت الجمعية الغزو وما تبعه من جرائم ارتُكبت فى العراق.

ووفق دستور الجمعية، صار مشروع القرار الآن أمام مجلسها التنفيذى ليتخذ قراره إما بالموافقة أو استخدام الفيتو أو طرح الموضوع للتصويت بالجمعية العمومية. وقد بدأ المجلس بالفعل «حوارًا عميقًا ويتسم بالحيوية»، كما يقول الموقع الرسمى الجمعية. ورغم أنه يصعب على ذلك المجلس استخدام الفيتو على مشروع قرار حظى بذلك التأييد الكاسح، فإن مصير المشروع لا يزال غامضًا. لكن أيًّا كانت النتيجة، يظل المشروع حلقة فى سلسلة التحولات الكبرى داخل أمريكا بخصوص فلسطين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين تكون الإبادة «تعليمية» حين تكون الإبادة «تعليمية»



GMT 14:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 12:11 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 11:57 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 10:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخلاقيات ومبادئ أم قُصر ديل؟

GMT 10:00 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 09:39 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

GMT 08:47 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

عن التفكير

GMT 08:44 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صحفى كان بائعًا للصحف

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt